تواجه محافظة الدقهلية أزمة فى التخلص من النفايات الطبية، بسبب نقص عدد المحارق الموجودة بالمستشفيات وتوقف عدد منهم نتيجة قربها من المناطق السكنية وأعمال الصيانة والاشتراطات البيئية المطلوبة، بسبب كثرة الأعطال الناتجة عن زيادة الكميات من النفايات، مما أدى الى تراكم كميات كبيرة تنتظر دورها فى الحرق.
وأكد الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية لـ"اليوم السابع"، أن مديرية الصحة بالدقهلية تلتزم بالاشتراطات البيئية، وهو ما أدى إلى توقف عدد من المحارق بسبب زحف الكتلة السكانية على المحارق فقررنا إيقاف محرقة مستشفى السنبلاوين وتم تكهينها، على الرغم من أن هناك احتياج شديد للمحافظة إلى مجمع للمحارق لاستيعاب الكمية الهائلة من النفايات الناتجة من المنشآت الطبية العامة والخاصة.
وأضاف"مكى"، أن المحارق التى تعمل الآن خمسة فقط وهى طلخا، وشبراهور 1 و2 وبلقاس، ميت غمر، بينما تم استخدام مفرمة بمستشفى نبروة للتخلص من النفايات عن طريق الفرم والدفن، ويتم استخدام 14 سيارة لنقل النفايات من المنبع إلى المحارق، خاصة أن المحافظة بها 6 آلاف منشأة طبية خاصة، بين عيادات ومستشفيات ومراكز طبية وتحاليل، و492 مركز طب أسرة، و32 مستشفى عاما ومركزيا، و3 مستشفيات تابعة للأمانة للمراكز الطبية المتخصصة وهم بنك الدم المركزى، ومستشفى الأورام بميت غمر، ومستشفى دميرة للطب النفسى.
وأوضح "مكى" أنه تم السعي لحل المشكلة، عن طريق تقديم مذكرة لإنشاء مجمع للمحارق، وبالفعل تم تخصيص قطعة أرض بمنطقة قلابشو مركز بلقاس، وتم إنهاء ترخيص البيئة وجاري إنهاء ورق التخصيص من المحافظ للمساهمة فى حل المشكلة، مشيرًا إلى أن المجمع يستوعب أكثر من عشر محارق.
وأكد أنه يتم استخراج حوالى 6 لـ7 طن يوميًا، من بينهم 5 طن داخل المحارق بالمحافظة وباقى الكمية يتم إرسالها لمحارق أخرى خارج المحافظة، موضحًا أن هناك أيضا المشروع السويسري بمنحة 9 مليون فرنك، وتم تخصيص موقعين في ميت غمر وطلخا للمشروع لإنشاء محارق صديقة للبيئة، وهو ما سوف يقضي على المشكلة.
