يعدون أطفالهم كهجانة من سن السادسة

شيخ قبيلة الرشايدة القبيلة الأكثر اهتماما بتربية الإبل بمصر يكشف أسرار هوايتهم

الإثنين، 12 أكتوبر 2020 09:40 م
شيخ قبيلة الرشايدة القبيلة الأكثر اهتماما بتربية الإبل بمصر يكشف أسرار هوايتهم اللواء خالد فودة وشيخ قبيلة الرشايدة
شرم الشيخ - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد قبيلة "الرشايدة" من أكبر وأهم قبائل مصر اهتماما بالإبل، ويملك أبناء القبيلة أعداد كبيرة منها وتمثل لهم ثروة خاصة وفخر يتباهون به، وتجسد ذلك فى قطع وفد من بينهم أكثر من ألف كيلو من ديارهم بصعيد مصر وصولا لشرم الشيخ للمشاركة فى مهرجان سباق الإبل الذى انطلق فى ميدان السباقات بمشاركة أكثر من ألف هجين من كل محافظات مصر احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.

 

وقال الشيخ سليمان جمعة سلمى شيخ قبيلة الرشايدة، ورئيس نادى الهجن والفروسية بسوهاج لـ"اليوم السابع"، إنهم تجمعوا بوفد يمثلهم ويمثل محافظتهم سوهاج، بعدد 40 هجين "جمل"، من نوع العنافى الذى يشتهرون بتربيته.

واشار شيخ قبيلة الرشايدة، إلى أن اهتمام عموم ابناء القبيلة بالهجن من الاساسيات، وصغيرهم قبل كبيرهم يحافظون عليها، ونشاط التسابق ليس جديدا عليهم وانهم قبل المهرجانات كان ولايزال التسابق بالهجن يتم فى افراح الزواج وكل مناسبة سعيدة بديارهم بصعيد مصر.

وأضاف شيخ قبيلة الرشايدة بصعيد مصر، أنهم يشاركون بهجنهم فى السباقات الرسمية منذ عام 2004 وتواجدهم يتم فى كل محافظات مصر والفعاليات المتعلقة بالسباقات ويحصد هجانتهم مراكز أولى.

وتابع مؤكدًا، أن رحلتهم للمشاركة فى سباق الهجن بشرم الشيخ، سبقها تنسيق بين كبار ملاك الإبل لترشيح أفضل هجن للمشاركة وإعدادها بشكل جيد وتدريبها لخوض التنافس، وقبيل موعد انطلاق السباق يتم نقلها من سوهاج وصولا لشرم الشيخ لمسافة تصل لنحو 1050 كيلو ثم الاقامة بها فى خيام بجوار المضمار لتخوض السباق، وكل هذا بجهد وتطوع من ملاكها وبدون اى مقابل وهدفهم احياء تراثهم لأن أيا كانت قيمة الجائزة لا تساوى شيئا امام تكاليف التنقل والسفر.

وتابع، انه كما ينشأ كثير من الشباب على حب رياضات معينه كذلك ابنائهم يخرجون وهم مشبعون بحب الهجن ويتسابقون من صغرهم من سن 5 إلى 6 سنوات لامتطاء ظهورها والتنافس فيما يصل بها لمسافة اطول، وما ان يشتد عودة حتى يصبح هجان متمرس، واستطرد قائلا " انه لذلك من المفارقات ان هؤلاء الشباب تأثروا عندما قيل لهم ان السباقات اصبحت بالراكب الألى وليس البشرى، مع انهم متمرسين ويراعون كل اصولها فى الحفاظ على سلامتهم واظهار لياقتهم وقدرتهم على قياداتها لمسافات اطول ".

واشار شيخ قبيلة الرشايدة بصعيد مصر، إلى انهم يعتمدون فى رعى الإبل على المراعى فى الصحراء الممتدة بجميع ديار القبيلة بكل المحافظات، لافتا ان تكتلات القبيلة السكانية بديارها بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر والبحر الأحمر واسوان.

وتابع قائلًا،: " الإبل " المملوكة لأبناء القبيلة حققت كثير من العائد وافادت حيث تم فتح خطوط تسويق لها بالخليج ، حيث يتم بيع الهجن الاصيلة التى تستخدم فى السباقات، كما توفر القبيلة لكل المربين لهجن السباقات فى مصر حاجتهم منها وعبر خطوط توريد تصل لكل المحافظات يقوم بها ملاك وتجار ويشتريها مربين صغار وايضا كبار، حتى انه هناك هجن وصلت لمبلغ تراوح مابين 500 إلى 600 الف والبعض حقق رقم المليون، اضافة إلى أن  رؤوس الإبل التى نراها تصل للجزارين ولكل الاسواق فى القاهرة والشرقية الخاصة بالابل مصدرها قبيلة الرشايدة وهم ما بين مربين لها او تجار يقومون بجلبها ونقلها لتصل للجزارين وتباع لحوم تؤمن احتياجات غذائية مهمة ولازمة ، ويتوازى مع هذا توفير كميات من الألبان بمشتقاتها .

ووجه شيخ قبيلة الرشايدة، نصيحة لكل الجهات المسئولة بضرورة سرعة الاستفادة من ثروة الإبل على أرض مصر خصوصا بالوجه القبلى ومحافظات الصعيد بقوله " أنها حتى الان لم تحصل على الاهتمام المطلوب، بتشجيع ملاكها، خصوصا فيما يتعلق بتحسين سلالات هجن السباقات وسلالات انتاج الحليب واللحوم بكميات اضافية، وتسويق لمنتجاتها لمن يقومون عليها بشكل أكثر للتشجيع على زيادتها، وفتح آفاق فرص عمل لكثير من الشباب العاطل"

اضاف انه يمكن اقامة مصانع لانتاج وتعبئة لبن الإبل، وكذلك استثمار الجانب العلاجى من بولها، وجانب تصنيع وبرها وكل هذا إلى جانب اللحوم"، اضافة إلى نشر وعى بأهمية الهجن دونا عن الحيوانات الاخرى فمن المفارقات انه يمكنك شراء " جاموسة " بـ10 آلالف جنيه، وتباع بنفس السعر، لكن فى عالم الهجن تشترى هجين سباق بمبلغ بسيط ويصبح قيمة كبيرة يصل سعره لمئات الألاف لانه يكون نجم رياضى ثمنه يزيد بعد اثبات قدراته على التنافس فى الميادين.

 

شيخ قبيلة الرشايدة (1)
 
شيخ قبيلة الرشايدة (2)
 
شيخ قبيلة الرشايدة (6)
 
شيخ قبيلة الرشايدة (7)
 

 

شيخ قبيلة الرشايدة (1)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة