رسائل الغرب إلى صلاح الدين.. لماذا وجه الغزاة رسائلهم إلى محرر القدس؟

الإثنين، 19 أكتوبر 2020 09:00 م
رسائل الغرب إلى صلاح الدين.. لماذا وجه الغزاة رسائلهم إلى محرر القدس؟ قبر صلاح الدين فى دمشق
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا اليوم قبل 103 وبالتحديد 19 أكتوبر عام 1917، استطاع البريطانيون بقيادة الجنرال إدموند ألنبي من احتلال مدينة القدس الشريف.
 
دخول الجيش الإنجليزى بقيادة الجنرال إدموند إلنبى مدينة القدس، كشفت عن وجه جديد وحملة جديدة من الحملات الصليبية فى الشرق، ففى 19 أكتوبر 1917 دخل الجيش البريطانى القدس، بقيادة الجنرال البريطانى، الذى ما أن وطأت قدماه مدينة القدس حتى هتف "الآن انتهت الحروب الصليبية".
 
قبر صلاح الدين
قبر صلاح الدين
 
الأمر نفسه تكرر الرابع والعشرين من يوليو سنة 1920، أي قبل مائة عام بالضبط، تمكن الجيش الاستعماري الفرنسي من هزيمة قوات الثورة العربية بقيادة يوسف العظمة في "معركة ميسلون"، وفي اليوم التالي دخل العسكر الفرنسي بقيادة الجنرال ماريانو غوابيه (Goybet) إلى دمشق للمرة الأولى. أما الجنرال هنري جوزيف جورو (Gouraud) فلم يدخل دمشق إلا في اليوم التالي، أي يوم 26 يوليو 1920.
 
وبينما فر الأمير فيصل إلى فلسطين ليكون تحت الحماية البريطانية اتجه الجنرالان جورو وغوابيه إلى المسجد الأموي الكبير، حيث يوجد قبر صلاح الدين الأيوبي بالقرب منه. وداخل الضريح حدث شيء ما أغضب الحضور من المسلمين. وبعد الزيارة شاع القول بأن جورو لمس القبر بحذائه وقال: "ها قد عدنا يا صلاح الدين".
 
الصحفى لوي جاروس الذي كتب مقالاً في صحيفة «اللوموند» عام 1970م، بمناسبة مرور خمسين عاماً على استيلاء فرنسا على سوريا. أشار فى هذا المقال  فقط إلى أن الجنرال دخل الجامع الأموي قائلاً: (صلاح الدين!... ها نحن).
 
بالعودة إلى قبل هاتين الواقعتين هناك عدد من المصادر التاريخية تقول إن الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت، بعدما نجح فى هزيمة القوات العثمانية فى دمشق أثناء حملته العسكرية على مصر والشام، قام بزيارة قبر القائد صلاح الدين الأيوبى، لكن لا يوجد ما يؤكد صحة هذه الواقعة إلى اليوم، وربما هو الأمر الذى حدث معه هو شخصيا فبعد نحو أكثر من قرن ونصف يزور الفوهرر الألمانى الراحل هتلر، قبر الجنرال نابليون بعد هزيمته فرنسا واحتلال باريس.
 
وفى بداية هذا العام 2020، وعلى هامش زيارة رسمية لسوريا، تفقد  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  قبر  صلاح الدين الأيوبي في العاصمة السورية دمشق في خطوة فسرها البعض على أنها رسالة بأنه عودة الحياة السلمية الى المدينة كما أنه أراد التأكيد على احترامه للتاريخ الإسلامي، وأهدى بوتين  الجامع الأموي بدمشق نسخة من القرآن الكريم تعود للقرن السابع عشر أثناء زيارته له رفقة الأسد، بينما فسر البعض الآخر أنه وجها جديدا للاحتلال.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة