جاءت توقعات مجتمع الأعمال محمولة بالتفاؤل خلال الربع المقبل "يوليو- سبتمبر" المقبل، بتحسن مستوى النشاط الاقتصادي للشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، على الرغم من الأداء المتدني خلال الربع السابق، وذلك نتيجة بدء تخفيف الإجراءات الاحترازية وإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية تدريجيًا، وهو ما يفسر توقعات الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة المتفائلة فيما يتعلق بالمتغيرات الاقتصادية من إنتاج ومبيعات وصادرات وطاقة إنتاجية.
ورصد "بارومتر الأعمال" الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية مؤخرا، أنه على المستوى القطاعي، جاءت التوقعات إيجابية بوجع عام لكل القطاعات باستثناء قطاع السياحة، وذلك على الرغم من عودة السياحة وفتح الطيران تدريجيا خلال الربع المقبل" يوليو- سبتمبر" 2020، ويرجع ذلك إلى بطء تعافي الطلب لهذا القطاع لعدم اليقين المرتبط بالفيروس من جانب وتدهور الحالة الاقتصادية وتراجع مستويات الدخول من جانب آخر، وكذلك القواعد التشغيلية الجديدة لقطاع الطيران فيما يتعلق بالسعة وطريقة التشغيل والإجراءات الوقائية.
كما أظهرت النتائج أن قطاع الصناعات التحويلية يعتبر أكثر القطاعات تفاؤلا خلال الربع المقبل، ويعكس ذلك أثر ما أعلنته الحكومة من سياسات لدعم هذا القطاع ومنها منح تسهيلات ائتمانية بأسعار فائدة مخفضة وتخفيض أسعار الغاز والكهرباء والتعجيل بصرف المستحقات التصديرية وتأجيل الالتزامات الضريبية وغيرها من الإجراءات.
ويرصد "بارومتر الأعمال" الفترة من أبريل وحتى يونيو 2020، ويضم نتائج مسح لعينة تبلغ 120 شركة من شركات القطاع الخاص موزعة بواقع 50% للصناعات التحويلية، و13% للخدمات المالية، و12% للتشييد والبناء، و10% للنقل، و8% للسياحة و7% للاتصالات.
ويمثل مؤشر "بارومتر الأعمال"، متوسطا بسيطا لمجموعة من المؤشرات الفرعية للمتغيرات الواردة في الاستبيان وهي، الإنتاج والمبيعات المحلية والصادرات والمخزون السلعي، بالإضافة إلى مستوى استغلال الطاقة الإنتاجية والأسعار، وكذلك اتجاهات الأجور والتوظيف والاستثمار، ويتم حسابه مرة للشركات الكبيرة ومرة أخرى للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لتقييم الأداء وتحديد التوقعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة