محمد الدسوقى رشدى

منسى .. سر الخلود مدفون فى قلبه

الجمعة، 30 أبريل 2021 08:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى دفتر السيرة المصرية، حكاية شديدة العجب، حكاية لشخص واحد قدر يلهم ملايين البشر، عارفين اليقين اللى بيبقى جوه قلوبنا اللى بيهمس فى روحنا ويقولنا لو عملت حاجة كويسة كل أمورك هتتسهل،  طيب فاكرين كل لحظة كنا بنمر فيها بموقف صعب ونجرى ندور على أى خير نعمله بنية فك الكرب، اليقين ده هو المفتاح.. هو مفتاح وجود الخير مهما كانت الظروف ومهما كانت الأوضاع.  
 
المفاجأة بقى.. إن الخير ده ممكن يكون تعويذة سحرية، عصاية مسحورة تمسكها فى إيدك وتدور بيها لفتين فى الهوا وتقول جالا جالا وتشاور بيها على إنسان قدامك فيتحول بقدرة قادر إلى الخلود، اسم لا يموت، وجه لا يغيب، ومهما طال الزمن اسمه حاضر، وفى التاريخ ياما ناس طالتهم العصاية السحرية وحصنتهم ضد الموت واحد من الناس دول اسمه .. أحمد صابر منسى.
 
أيوة هو.. المنسى الذى لا ينسى ، رمز هذا الجيل، وشهيد هذا الجيل، وأسطورة هذا الجيل، والشخص المسحور بحب البلد دى فسحرته هى بالخلود والبقاء وإن اسمه يفضل يتردد كل يوم وكل لحظة زيه زى الأغنية يسمعها المصريين يفرحوا، يسمعها شياطين الإرهاب يتحرقوا.. 
 
أحمد منسى قصة كبيرة ، قصة إختيار مابين الحق والباطل، زى المسلسل اللى شال اسمه رمضان اللى فات وعلمنا يعنى ايه شرف وتضحية ورجولة وشجاعة .. هى المسألة كده إختيار ، وأحمد منسى إختار الخلود والبقاء بس هيفضل السر .. اشمعنى منسى .. اشمعنى منسى من بين كل الشهداء هو  اللى خد شكل الأسطورة والأيقونة..؟  
 
السر فى قلب أحمد، قلب أحمد اللى كان مليان بيقين وخير، من اللحظة الأولى وهو شايف فرحة الناس قبل فرحته، راحتهم قبل راحته، ربما يكون هو الإنسان الكامل اللى ربنا سبحانه وتعالى خلى الملائكة تسجد له،  منسى قبل مايكون قائد عسكرى أسطورى زى أبطال السيما والأبطال الخارقين كده هو إنسان كامل، مافيش غلطة، تواضع ومحبة بين عساكره ، تواضع وتقدير ومحبه لأسرته، تواضع وابتسام ومحبة لأصحابه .. مثقف .. واعى .. محدش يقدر يسجل عليه غلطة.
 
ومن هنا بييجى الكرم .. كرم ربنا لأحمد منسى ، يبدأ خدمته فى سلاح الصاعقية فى وحدة 999 اللى هى بتاعة صفوة الصفوة وهو فجأة يروح ياخد فرقة الصاعقة الأمريكية السيل ويتفوق عليهم ، وهو يكمل الجانب الخاصة بالدراسة والثقافة ويأخد ماجستير العلوم العسكرية ويسافر شوية كملحق فى سفارة مصر بكابول وفجأة يسقط صديقه العقيد رامى حسنين شهيد ويقرر منسى انه يتولى قيادة الكتيبة 103 ويكون فى قلب سيناء .. عشان تبدأ الأسطورة. 
 
أسطورة منسى مكنتش بس فى تفوقه العسكرى ولا شجاعته ولا إنه حرفيا نيم الإرهابيين زى الفراخ من المغرب ولا إنه فى أول تواجد له فى سيناء قضى على اكتر من 400 تكفيرى وقبض على 120 ولا إنه عمل عمليات محددة ومتطورة قبض بيها على قيادات الإرهابيين أحياء.. أسطورة منسى كانت وسط جنوده اللى كل واحد فيهم عنده بدل القصة عشرة عن شهامة وتواضع وجدعنة منسى اللى هيحكيلك إزاى ساعده، واللى هيحكيك إزاى كان بيبقى فى الصف الأول وقت الاشتباك وكان بيحميهم بصدره، واللى هيحكيك ازاى منسى رفع راسه قدام اهله بزيارة ومساعدة  واللى هيحكيلك إزاى منسى فى كل اشتباك كان بيتصدر ويكون فى وش العدو وعلى وملامحه ابتسامة وبيردد أية الكرسى وفى جيبه دايما صورة حمزة ابنه .. ألف حكاية وحكاية، هتلاقيها عند العساكر اللى خدموا مع منسى وألف بطولة وبطولة هتتحكى عن شجاعة منسى ونجاحه فى هزيمة الإرهاب داخل سينا .. 
 
بس هتبقى البطولة الأكبر لمنسى هى قلبه، قلبه اللى معرفش فى يوم يكره حد ، ولا عرف فى يوم معنى الخوف، عشان كده بقى منسى هو الأسطورة.. منسى بقى نوع من أنواع الخير .. ذكره بهجة.. واسمه فرحة.. وحكايته بطولة. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة