مشوار محترف.. صالح سليم يذهل الجمهور النمساوى فى 4 أشهر

الأحد، 24 أبريل 2022 09:00 ص
مشوار محترف.. صالح سليم يذهل الجمهور النمساوى فى 4 أشهر صالح سليم
عمر أنور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة".. مقولة تنطبق على كل لاعب مصرى نجح فى الوصول للعالمية ووضع اسمه بين الكبار ورفع علم مصر فى المحافل الأوروبية والعالمية، ولم يكن يتخيل أكثر المتفائلين أن الدورى المصرى سيخرج منه لاعب كرة قدم يتألق فى الملاعب العالمية وينافس نجوم العالم.

ونستعرض خلال شهر رمضان مشوار محترف مصرى من الذين رفعوا اسم مصر عالياً فى جميع المحافل الدولية، وسنتحدث فى هذا اليوم عن صالح سليم نجم النادى الأهلى والمنتخب الراحل.

ولد صالح سليم يوم 30 سبتمبر عام 1930 فى حى الدقى بالجيزة، والتحق بصفوف ناشئى النادى الأهلى عام 1944، وفى نفس العام انتقل إلى صفوف الفريق الأول وظل يلعب به حتى عام 1963، واحترف فى نادى جراتس النمساوى ثم عاد مرة أخرى للعب بالنادى الأهلى، وأكمل به مشواره الكروى حتى عام 1967 الذى أعلن به سليم اعتزاله.

سليم
سليم

في صيف العام 1963، تلقى صالح سليم قائد فريق الأهلي آنذاك خطابًا من النمساوى فريتز، المدير الفني السابق للفريق الأحمر، يعرض عليه الانضمام لصفوف فريق جراتز المنافس في الدوري الممتاز النمساوي والذي يتولى قيادته الفنية بعد التدهور الكبير فى نتائجه وتذيله لترتيب المسابقة المحلية في النمسا.

تعجب وقتها صالح سليم من العرض باعتباره لاعبًا تخطى عامه الثاني والثلاثين، ولكن ثقة مدربه به دفعته لقبول العرض في منتصف شهر أبريل من العام 1963، وبالفعل حزم حقائبه وسافر إلى النمسا بعد وداع مؤثر من زميله ورفيق رحلته عادل هيكل، حارس مرمى الأهلي المخضرم.

عقد جراتز النمساوي مؤتمرًا، فور وصوله، أعلن خلاله انضمام صالح سليم بعقد مدته 4 أشهر، وأبهر اللاعب المصرى الأول الذي يخوض تجربة اللعب في الدوري النمساوي الصحفيين هناك بلباقته وإجادته التامة للإنجليزية والفرنسية والإيطالية.

لم يأخذ صالح سليم وقتًا للتأقلم وإظهار قدراته الفنية ففي أولى مشاركاته بقميص جراتز أمام فريق فرونلايتن سجل 4 أهداف بمفرده "سوبر هاتريك" وانتهت المباراة بنتيجة 14/1 وديًا.

واستطاع صالح في مباراته الرسمية الأولى أمام فريق جراجس فورد، أن يسجل هدفًا في الوقت القاتل أهدى به الفوز لجراتز بعد أن ظل متعادلاً طوال اللقاء بهدف لمثله، ولكن القدرات الهجومية للفرعون المصري حسمت المباراة لتبدأ الانطلاقة نحو المربع الذهبي.

صالح سليم
صالح سليم

وفي المباراة الثانية أمام فريق فيكرز قاد صالح جراتز لتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة، مسجلاً هدفًا صاروخيًا من مسافة قاربت الـ 30 ياردة، وكانت مباراته الثالثة أمام الفريق الكبير أوستريا فيينا ليواصل الفرعون المصري تألقه ويسجل هدف الفوز لفريقه في مباراة عصيبة كانت ستنتهي بالتعادل الإيجابي 1-1 لولا هدف صالح القاتل.

وبعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها جراتز في بمشاركة صالح، كتبت الصحافة النمساوية عنه:" اللاعب الذي أخذ بيد ناديه إلى المربع الذهبي في الدوري النمساوي"، ليستحق عن جدارة لقب أفضل لاعب محترف في النمسا خلال هذا الموسم.

ولم يخسر جراتز في ظل مشاركة صالح سوى عندما أصيب المهاجم المصري ولم يستطع إكمال إحدى المباريات وحينها كان فريقه متأخرًا بهدف، لتنتهي المباراة بعد خروجه من الملعب مصابًا بخسارة جراتز بالسبعة.

حقق صالح سليم للنادى الأهلى الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب، بخلاف إنجازاته مع المنتخب، حيث توج مع الأهلى بـ20 بطولة مقسمة إلى 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى، وتٌعد مباراة الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 واعتزل بعدها عام 1966.

صالح سليم رئيس الأهلي
صالح سليم رئيس الأهلي

انضم للمنتخب الأول عام "1950" أمام تركيا فى كأس البحر المتوسط وفاز المنتخب بثلاثية نظيفة، لعب "24" مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف، قاد المنتخب للقب كأس الأمم الأفريقية 1959 بالقاهرة، وشارك فى أولمبياد روما 1960، وكان آخر ظهور دولي له فى بطولة الأمم الأفريقية الثالثة بأديس أبابا 1962.

اتجه صالح سليم بعد ذلك للإدارة، وتولى مدير الكرة بالقلعة الحمراء عامي 1971 و1972، وبعد ذلك قرر صالح سليم الترشح لعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي، ومن ثم ترشح لرئاسة النادي حتى حصل عليها عام 1980 واستمر رئيسًا للنادي الأهلي حتى عام 1988، وقرر ترك الساحة ولكن تسببت سوء نتائج الأهلي فى عودته مرة أخرى لرئاسة النادي عام 1990.

بجانب الكرة والإدارة، دخل صالح سليم حياة الفن والسينما من خلال مجموعة من الأفلام المميزة التى شارك فيها مثل: الشموع السوداء، السبع بنات، الباب المفتوح.

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة