الإعلانات ترسم ملامح استراتيجية رفاق بايدن فى الانتخابات النصفية.. حزب الرئيس الأمريكى أنفق 124 مليون دولار على رسائل الإجهاض.. وأسوشيتدبرس: الديمقراطيون يراهنون على قضية واحدة رغم تركيز الناخبين على الاقتصاد

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022 01:30 م
الإعلانات ترسم ملامح استراتيجية رفاق بايدن فى الانتخابات النصفية.. حزب الرئيس الأمريكى أنفق 124 مليون دولار على رسائل الإجهاض.. وأسوشيتدبرس: الديمقراطيون يراهنون على قضية واحدة رغم تركيز الناخبين على الاقتصاد مظاهرات مؤيدة للإجهاض بأمريكا - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النصفية الأمريكية، المقررة فى نوفمبر المقبل، تزداد حرب الإعلانات بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى محاولة للتأثير على قرار الناخبين. ويكشف الإنفاق الإعلانى للديمقراطيين عن تركيز خاص على قضية الإجهاض، التى يعولون عليها الكثير على ما يبدو فى سبيل احتفاظهم بأغلبيتهم فى الكونجرس.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن الديمقراطيين يضخون قدرا غير مسبوق من الموال فى الإعلانات المرتبطة بحقوق الإجهاض، مما يسلط الضوء على مدى أهمية الرسالة الخاصة بتلك القضة للحزب فى لأسابيع الأخيرة قبل إجراء الانتخابات النصفية.

 

وفى حين أن المرحلة الأكثر توترا من الحملة الانتخابية قد بدأت لتوها، إلا أن الديمقراطيين استثمروا بالفعل أكثر من 124 مليون دولار هذا العام فى الإعلان التفزيونى الذى يستهدف الإجهاض، وهو ما يمثل أكثر من ضعف الأموال التى أنفقها الديمقراطيون على أولويتهم الثانى هذا العام، وهى الشخصية، وأكثر من 20 مرة ضعف ما أنفقه الديمقراطيون على إعلانات متعلقة بالإجهاض فى الانتخابات النصفية لعام 2018.

 

 وتكشف أرقام الإنفاق المقدرة، والتى تستند إلى تحليل أجرته وكالة أسوشيتدبرس لبيانات قدمتها شركة الأبحاث غير الحزبية "أد إمباكت"، إلى أى مدى يرهن الديمقراطيون أغلبيتهم فى الكونجرس ومناصب حكام الولايات الرئيسية بقضية واحدة.، ويأتى هذا على الرغم من أن أغلبية كبيرة من الأمريكيين يعتقدون أن البلاد تسير فى الاتجاه الخاطئ وأن الاقتصاد فى وضع سيء.

 

 وتكشف أرقام الإعلانات أيضا مدى ابتعاد الجمهوريون بشدة عن الإجهاض فى الإعلانات المدفوعة فى الأسابيع التى تلت قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء حقوق الجهاض، والذى كان هدفا للجمهوريين منذ عقود.

ومنذ صدور قرار المحكمة العليا الأمريكية فى يوليو الماضى بإنهاء الحق الدستورى فى الإجهاض، كان نحو ثلث الإعلانات التلفزيونية للديمقراطيين وحلفائهم تركز على الجهاض. وتم تخصيص أغلب الإنفاق لمهاجمة الجمهوريين الذين يخوضون الانتخابات المقررة الخريف المقل، والذين طالما كانوا معارضين للإجهاض، ويشاركون حاليا فى جهود عبر الولايات لتقييد حقوق الإجهاض أو حظر الإجراء تمام.

 

 وفاق إنفاق الديمقراطيين غير المسبوق على رسائل الإجهاض فى إعلانات التلفزيون حتى سبتمبر إجمالى استثمارات الحزب الديمقراطى الوطنية فى إعلانات لها صلة بالاقتصاد والجريمة والهجرة.

 

وقالت ميليسا ويليامز، المدير التنفيذى لمنظمة تصويت النساء، التى استثمرت أكثر من 4 ملايين دولار فى إعلانات لها علاقة بالإجهاض، إنه مع تبقى أقل من 60 يوما على الانتخابات، ونرفض الوقوف فى الوقت الذى يحاول فيه الجمهوريون المعارضون للاختيار التحكم بأجسادنا ومستقبلنا ويكذبون بشأن هذا الناخبين.

 

 وتكشف بيانات الإعلانات التلفزيونية أن الجمهوريين أيضا استثمروا ملايين الدولارات فى رسائل الإجهاض. غير أن أغلب تلك الإعلانات تم طرحها خلال المرحلة التمهيدية من الحملة الانتخابية فى الربيع والصيف نفى الوقت الذى روج فيه الجمهوريون لرفضهم للإجهاض. ومنذ هذا الوقت، تراجع عدد إعلانات الجمهوريين التى تشير إلى الإجهاض.

 

 ومع اقتراب الانتخابات النصفية، زادت الفجوة بين إنفاق الديمقراطيين والجمهوريين على إعلانات الإجهاض. فعلى سبيل المثال، بث الديمقراطيون وحلفاؤهم حتى هذا فى هذا الشهر أكثر من 68 ألف إعلان على التلفزيون تشير إلى الإجهاض، أكثر 15 مرة مما فعل نظراؤهم الديمقراطيون. وأنفقوا ما يقدر بـ 31 مليون دولار على مثل هذه الإعلانات مقارنة بـ 2.8 مليون من الجمهوريين.

 ويشير تقرير أسوشيتدبرس إلى أن تركيز الديمقراطيين الطاغى على الإجهاض ربما لا يكون مفاجئا نظرا لإلغاء قرار المحكمة العليا السابق الذى سمح بتقنينه قبل 50 عاما، وفى ظل موجة من قرارات حظره المدعومة من الجمهوريين فى أكثر من 10 ولايات سارت على خطاه. إلا أن هذه الاستراتيجية لا تزال تمثل ابتعادا واضحا عن تركيز الحزب فى السنوات الأخيرة على الرئيس السابق دونالد ترامب وقضايا أخرى مثل الاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية.

 

 ففي انتخابات 2018 على سبيل المقال، أنفق الديمقراطيون أقل من 6 ملايين دولار على إعلانات تلفزيونية لها علاقة بالإجهاض، مقارنة بـ51 مليون دولار أنفقها الديمقراطيون على إعلانات لها علاقة بترامب، و49 مليون على الرعاية الصحية، و46 مليون على التعليم، وفقا لشركة أد إمباكت.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة