الله يقدر كل شئ الموت والحياة.. ولكن الفراق صعب والرحيل مؤلم، لا نرضى إلا بما كتب الله لنا.. وأنا لفراقك يا علام عبد الغفار لمحزنون، فقد كانت إرادة الله يا صديقى ولا راد لقضائه.
وأشهد الله أنك كنت صاحب خلق وهمة فى العمل، ولا أنسى كل المواقف الجميلة بيننا، ولا نجد فى وسعنا إلا الدعاء لك بكل إخلاص وصدق أن يتغمدك الله بواسع رحمتك وأن يدخلك واسع جنته ويثبتك عند السؤال.
أتذكر دائما كلمات الهمة والتشجيع التي كانت بيننا، وأتذكر بداية عملنا معا بالقاهرة فى اليوم السابع، والسنوات التي كانت في قسم المحافظات وكلماتك لى دائما "أنت روح القسم يا عمدة " و"صحح معايا يا بطل خلينا نعدى اليوم"، اليوم عدى يا صديقى العزيز ولا أستطيع إلا أن أدعو لك.
كنا جميعا ننتظر عودتك كما كان ينتظرها محمد وحليمة وكل أهلك، كانت لا تسعني الفرحة عندما ترد علي رسالتي وتطمئنى عليك وأنت ترقد بالمستشفى "أنا بخير ولا ينقصنى إلا دعواتك بالشفاء"، لقد دعونا لك يا صديقي العزيز بالشفاء والآن ندعو لك بالرحمة والمغفرة.
لعلك لم تشاهد كلماتي في رثائك لكني أشهد الله وأنت بجواره فى دار الحق ونحن فى دار الباطل، أنى حزين عليك يا صديقي العزيز وألمى على فراقك لا يوصف، ولا أعرف كيف سنستوعب غيابك الدائم.
وأناجيك ياربى بقلب أيوب ولست ببالغ صبرة لكنى أناجيك أن أرحم عبدك علام عبد الغفار ووسع قبره وإلهم أهله الصبر والسلوان وبدله دارا خيرا من داره وأهل خيرا من أهله يارب العالمين.
