لماذا أجلت إسرائيل اجتياح غزة؟.. دراسة: فشلت فى خطة تسليح للجيش ودعت للتبرع له.. خلافات بوجهات النظر بين نتنياهو ووزير الدفاع.. وخطر الأنفاق والمقاومة الشعبية والخطف تلاحق المجندين.. واندلاع حرب متعددة الجبهات

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 07:15 م
لماذا أجلت إسرائيل اجتياح غزة؟.. دراسة: فشلت فى خطة تسليح للجيش ودعت للتبرع له.. خلافات بوجهات النظر بين نتنياهو ووزير الدفاع.. وخطر الأنفاق والمقاومة الشعبية والخطف تلاحق المجندين.. واندلاع حرب متعددة الجبهات قوات الاحتلال الإسرائيلي
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تهدد إسرائيل باجتياح برى لقطاع غزة منذ بداية عمليات "طوفان الأقصى" أى قبل نحو 3 أسابيع، بكن أجواء التردد تسود تنفيذ هذا القرار كما يبدو فى تأجيله مرات عدة، وسط تحذيرات من أن تنتهى العملية كما انتهت تجربة عام 2018.

وأكدت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن أحد الأسباب اللوجيستية لتأجيل الاحتلال سيناريو الهجوم برًا هو فشلها فى تقديم خطة تسليح كاملة ونهائية لـ360 ألف مجند احتياطى إسرائيلى، بل خرجت الدعوات المجتمعية للتبرع للجيش الإسرائيلى من أجل شراء المؤن واحتياجات المعيشة للمجندين.

ولفتت الدراسة التى جائت تحت عنوان " تأجيل المضطر: حسابات سيناريو الاجتياح لقطاع غزة"، يفسر هذا التحليل تصريح الرئيس الأمريكى بعد الانتهاء من زيارته إلى إسرائيل مؤخرًا بأنه سيبدأ فى إقناع الكونجرس بتخصيص تمويل يبلغ 14 مليار دولار أمريكى لإسرائيل، لتعزيز الذخيرة الخاصة بالقبة الحديدية، ومخزون الذخيرة التى ستُستخدم فى سيناريو الاجتياح.

وتأتى العوامل السياسية - الاقتصادية على رأس الأسباب، من بينها وجود خلاف فى وجهات النظر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية "نتنياهو" ووزير دفاعه "يؤاف جالانت" حول قواعد التعامل العسكرى الإسرائيلى مع غزة. إذ يرغب الأخير فى الامتثال لقواعد القانون الدولى والنزول إلى الضغط الأمريكى، فيما يدفع نتنياهو حسابات سياسية أيديولوجية عنيفة ترغب فى التعامل الخشن مع أهل قطاع غزة دون النظر إلى التكاليف.

فضلا عن غياب عن إسرائيل مخطط واضح لكيف سيكون شكل قطاع غزة بعد سيناريو إسقاط الفصائل، بالاضافة إلى أن الحرب استنزفت مليارات الشيكلات من الاقتصاد الإسرائيلى، إذ وصلت قيمة الدولار ما يزيد على 5 شيكل إسرائيلي. وخصص البنك المركزى 30 مليار دولار من الاحتياطى لدعم الشيكل أمام الدولار. بالإضافة إلى هروب 60% من الاستثمارات الأجنبية المهمة من إسرائيل.

كما كشفت التقديرات الأولية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الفصائل تخطط لضرب أهداف بحرية فى منطقة حقول الغاز الإسرائيلية، وأخيرا الضغط المجتمعى الإسرائيلى باسترداد الأسرى المدنيين فى يد الفصائل عبر تشكيل جماعات ضغط تقابل رئيس إسرائيل وبعض أعضاء الكنيست.

وهناك أولوية للعمليات الخاصة فى الوقت الحالى، حيث خصصت الولايات المتحدة مع إسرائيل أولوية أولى للفرق العسكرية المتخصصة فى اجتياح المدن وتحرير الرهائن، تعمل هذه الفرق بالتوازى مع الكشف عن أماكن وجود الرهائن على خريطة الأنفاق التابعة للفصائل، كما يمنح وجود الفرق الأمريكية لإسرائيل منطقًا ومبررًا لأهمية سيناريو الاجتياح البرى فى حال فشل سيناريو تحرير الرهائن.

ومن بين التداعيات التى أجلت العملية، هو سيناريو "المقاومة الشعبية"، حيث اتفقت الأجهزة الأمنية الاستخباراتية على خطر الأنفاق و”المقاومة الشعبية” التى قد تلاحق المجندين الإسرائيليين وتزيد من احتمالات الخطف أو الخسائر.

وبخلاف ذلك فهناك سيناريو الحرب المتعددة، فمن المحتمل أن تندلع حرب متعددة الجبهات فى حال وقوع سيناريو الاجتياح، ستكون الضفة، وجنوب لبنان، وجنوب سوريا، والداخل الإسرائيلي.

وتختتم الدراسة بالتشكيك فى الدعم الامريكى غير المحدود، قائلة: "بعد انتهاء زيارة جو بايدن إلى إسرائيل نفت واشنطن التقارير الإسرائيلية القائلة بدعم الولايات المتحدة غير المحدود لإسرائيل فى حال انضمام حزب الله إلى الحرب، وهو ما قد يقيد إسرائيل تجاه استفزاز حزب الله وجرها إلى حرب مباشرة، بل تظل فى إطار المناوشات المحدودة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة