قالت الدكتورة سالى محمود الفقى، طبيبة بيطرية، إن "سمك البلم" سميت بمراقب النجوم نظرا لوجود عينيها أعلى الرأس وهى تدفن نفسها في قيعان البحر الرملية وتبقى عيونها وفمها مكشوفين انتظارا لمرور الفريسة مثل الأسماك الصغيرة .
وأوضحت سالى، أن شكلها مميز سهل التعرف عليها، حيث أن جسمها طويل وغليظ من الأمام ومضغوط من الخلف رأسها كبير ومسطح من أعلى، والعيون موجودة على أعلى الرأس، والمسافة بينهما قصيرة والفم يفتح عموديا وتوجد زائدة لحمية تستعمل كطعم على الجزء الداخلي للفك والسفلي، ولونها بنى منقط بالأبيض اللامع، كما تمتلك هذه السمكة غدد سامة موجودة بزعنفتها الظهرية.
وأشار إلى أن تلك السمكة يمكنها أن تنتج تيارا كهربائيا قدره 50 فولتا، يضر بالفريسة بشدة، مثل: الأسماك الصغيرة ويعطي صدمة عميقة للشخص الذي يهاجمها، حيث أنها يمكنها أن تلدغ الإنسان ولدغتها سامة لأنها تحتوى على شوكتين سامتين تقعان على الزعانف الصدرية، لافته إلى أن سم تلك السمكة غير مميت للإنسان ولكنه شديد الخطورة وقوى، ويكون مؤلما للغاية ويمكن أن يسبب تورم في المنطقة التي لدغها.
ولفتت إلى أن بعض البلاد تأكل هذه السمكة بعد إزالة العضو الكهربائى منها، وعندما يتم طهيها فإن السم لا يضر الإنسان، مضيفه: كما أن فى بعض البلاد كان يعتقد البعض أن هذه السمكة قادرة على علاج التأتأه التى تصيب الأطفال أو أن لها مقدرة شفائية لحالة التأخر في النطق، والحقيقة أنه لا توجد أي دراسة علمية تثبت هذا الاعتقاد.
