روى المواطن الفلسطينى، محمد أحمد الغلبان، جانبًا من مشاهد الحرب على غزة التى خرج منها أمس مرافقا لنجله أسامة للعلاج فى مصر بقوله "الشهداء أكوام وصرخات الجرحى لا تتوقف بحثا عن إنقاذ وطلبا للعلاج"، وتابع أن ابنه الذى حضر له مرافقا وهو يتلقى العلاج فى مستشفى العريش عمره 30 عاما وإصابته عبارة عن كسر بالحوض إثر رشقات نارية تعرض لها وهو يسير على دراجة نارية، نقل على اثرها لتلقى العلاج وبعد إفاقته صدر له قرار أن يحول للعلاج فى مصر.
وتابع قائلا: "نشكر مصر أنها فتحت مستشفياتها أمام المصابين من غزة، حيث توقفت الحياة فى غزة وأصبح من الصعب الحصول على خدمات طبية وعلاج مصابين"، لافتا إلى أن الاصابات تفوق الوصف ومشاهد الخراب والدمار فوق طاقتنا على الوصف.
وكان مستشفى العريش العام استقبل أمس 35 مصابا فلسطينيا يتلقون حاليا العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
قال اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، انه يتم تقديم كل الرعاية الطبية إلى الجرحى الفلسطينيين أثناء تلقيهم العلاج بالمستشفى.
وأكد المحافظ على أن طاقة مستشفيات المحافظة 300 سرير وإنه سيتم إستقبال ضعف هذا العدد من خلال توفير غرف إضافية خارج المستشفى متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
أشار محافظ شمال سيناء إلى أنه تم وقف الإجازات والراحات الخاصة بالأطباء وأعضاء هيئة التمريض والعاملين فى القطاع الطبى والصحى والإسعاف والأجهزة الحيوية بالمحافظة، فضلا عن رفع درجة الاستعداد فى قطاعات الصحة والإسعاف ومياه الشرب والطب البيطرى وغيرها من القطاعات الحيوية، وتزويد السيارات الخاصة بهذه الجهات بالوقود اللازم.
وقال أن المستشفى ميدانى فى مدينة الشيخ زويد، سيبدأ استقبال الجرحى والتجهيز لبناء آخر فى مدينة بئر العبد بهدف زيادة عدد الأسرة فى المحافظة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين ورفع طاقة المحافظة إلى 400 سرير لافتا أنه ستقوم المستشفيات الميدانية بالمعاونة فى تطبيب جراح الفلسطينيين.
وأشار المحافظ إلى توفير أماكن إقامة للمرافقين للجرحى الفلسطينيين، وتقديم كافة الخدمات لهم مؤكدا على وصول المصابين تباعا إلى مستشفيات شمال سيناء وتحويل بعض الحالات خارج المحافظة بمستشفيات القاهرة والمحافظات المجاورة وفقا لخطة وزارة الصحة المعدة مسبقا.
أكد المحافظ على أن مستشفيات المحافظة نسق أول طبى، ومستشفيات مدن القناة نسق ثانى طبى، ومستشفيات القاهرة نسق ثالث طبى.
