الاحتلال يهدم الجسور مع أوروبا لرفضهم مجازر غزة.. صحيفة: تصاعد التوتر بين مدريد وتل أبيب بعد انتقادات رئيس حكومة إسبانيا.. وهجوم رئيس الوزراء البلجيكى يحرج إسرائيل.. ولوكسمبورج تطالب بالمحافظة على المساعدات

الإثنين، 27 نوفمبر 2023 12:15 م
الاحتلال يهدم الجسور مع أوروبا لرفضهم مجازر غزة.. صحيفة: تصاعد التوتر بين مدريد وتل أبيب بعد  انتقادات رئيس حكومة إسبانيا.. وهجوم رئيس الوزراء البلجيكى يحرج إسرائيل.. ولوكسمبورج تطالب بالمحافظة على المساعدات رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا من معبر رفح المصرى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد الدعم المطلق لدولة الاحتلال فى بداية الحرب على غزة، تراجعت معظم الدول الأوروبية عن موقفها الداعم بسبب المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين والتي وصفت بأنها ترقى إلى الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وأثار رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا "استفزاز" إسرائيل بسبب تصريحاتهما حول غزة ، واشتعلت التنديدات بالمجازر التى ترتكبها اسرائيل فى غزة من قتل المدنيين،كما طالب قادة أوروبا اسرائيل بضرورة حماية السكان المدنيين وضرورة امتثالها للقانون الدولى.

واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين سفيري إسبانيا وبلجيكا "لتوبيخهما" بعد أن ندد رئيسا حكومتيهما بالقصف المدمر على قطاع غزة ودعوا إسرائيل إلى "الاعتراف بدولة فلسطين". وأفاد مكتب كوهين بأن الوزير "أوعز باستدعاء سفيري الدولتين لإجراء محادثة توبيخ حادة"

وتعتبر إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورج من أكثر الدول التى أعربت عن تأييدها للفلسطينيين ورفضها وانتقادها الكامل لأعمال إسرائيل الوحشية، وتضاعف بروكسل مساعداتها الإنسانية لغزة ثلاث مرات .

وتعتبر إسبانيا من أكثر المؤيدين للفلسطينين، بصفته رئيسًا بالنيابة لمجلس الاتحاد الأوروبى، اقترح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على نظرائه الأوروبيين، المجتمعين بشكل عاجل عبر الفيديو لتقييم الوضع فى الشرق الأوسط، استخدام منصة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، التى تحتفل بقمتها المقبلة فى برشلونة اليوم 27 نوفمبر، تعتبرها "فرصة جيدة للاستفادة منها" لإعادة إطلاق الحوار والمنافشة حول الصراع الفلسطينى والإسرائيلى.

وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن سانشيز ينقل طاولة الحوار إلى برشلونة حيث تجلس كل من إسرائيل وفلسطين حول الطاولة للمناقشة، بحثا عن السلام والأمن والاستقرار فى المنطق.

وقالت صحيفة "الاكونوميستا" الإسبانية إن عدة دول، بما فيها إسبانيا ، دعت إلى وضع حد للعنف ضد المدنيين في غزة، كما أثارت زيارة رئيس حكومة إسبانيا  بيدرو سانشيز لاسرائيل ، وفلسطين ، ومصر،  أزمة دبلوماسية مع تل أبيب بعد أن انتقد رد فعل إسرائيل في غزة ودعا إلى "وقف إطلاق النار".

وقال سانشيز أمام نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "عدد القتلى الفلسطينيين لا يطاق حقا، ويجب التمييز بوضوح بين الأهداف العسكرية وحماية المدنيين".

كما طالب رئيس الحكومة كبار قادة إسرائيل بإقامة "دولة فلسطينية قابلة للحياة" وفتح الباب أمام اعتراف إسبانيا بفلسطين ، ولم تعجب إسرائيل على الإطلاق تصريحات بيدرو سانشيز، ولذلك فإن اسرائيل اتهمت  المسئول الإسباني بـ"دعم الإرهاب".

وطالبت إيونى بيلارا، وزيرة الحقوق الإجتماعية الإسبانية والأمين العام لحزب يونيداد بوديموس ، الحكومة الإسبانية، بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى غزة.

وأشارت بيلارا على حسابها الخاص على موقع اكس "بالنظر الى محاولة الابادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل فى غزة، نقترح أن تقوم حكومة إسبانيا بإحالة نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب".

ونشرت الوزيرة بيلارا بيانا أكدت فيه أن حزب بوديموس يشعر "بالمعاناة الفظيعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود"، ولذلك فإنهم يرفعون أصواتهم "للتنديد بأن دولة إسرائيل تنفذ" "التخطيط للإبادة الجماعية في قطاع غزة، وترك مئات الآلاف من الأشخاص بدون ضوء وطعام وماء وتنفيذ تفجيرات على السكان المدنيين يشكل عقابًا جماعيًا، وينتهك القانون الدولي بشكل خطير ويمكن اعتباره جرائم حرب

والشيء نفسه حدث مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي رافق سانشيز في جولته بالشرق الأوسط، ولذلك فقد اتهمته اسرائيل بدعم الإرهاب بعد تنديده لاسرائيل.

وحث دى كرو إسرائيل أيضًا على الامتثال للقانون الدولي ووقف "قتل المدنيين".

كما أن أيرلندا تعتبر من الدول الأوروبية التى اتخذت موقفا مضادا لاسرائيل ، ونشر رئيس وزرائها ليو فارادكار رسالة على شبكة التواصل الاجتماعى "إكس" (تويتر سابقا) احتفل فيها بالإفراج عن 13 رهينة إسرائيليا، ومن بينهم فتاة إسرائيلية أيرلندية تبلغ من العمر 9 سنوات تدعى إميلي هاند.

وقال فارادكار في المنشور إن الفتاة "ضاعت" دون أن يذكر أنها احتجزت كرهينة لدى الفصائل الفلسطينية في غزة،  وقد أثار هذا غضباً شديداً من وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين، الذي اتهم ليو فارادكار بـ "تطبيع الإرهاب وإضفاء الشرعية عليه".

من جانبها، كانت لوكسمبورج من أوائل الدول التى طالبت بالمساعدات لفلسطين، واعتبر وزير خارجية لوكسمبورج، جان أسيلبورن، أن الاتحاد الأوروبى يجب أن "يحافظ" على المساعدات الإنسانية "الحيوية" للشعب الفلسطينى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة