صحافة العالم تحذر نتنياهو: غزة تكتب سطر النهاية.. ستراتفور: احتلال القطاع سيتبعه مقاومة شرسة واحتمالات مرتفعة لـ"تصعيد إقليمي".. واشنطن بوست ترسم سيناريو قاتم لبنيامين.. وجيروزاليم بوست تطالبه بـ"التنحى"

الأربعاء، 06 ديسمبر 2023 03:00 م
صحافة العالم تحذر نتنياهو: غزة تكتب سطر النهاية.. ستراتفور: احتلال القطاع سيتبعه مقاومة شرسة واحتمالات مرتفعة لـ"تصعيد إقليمي".. واشنطن بوست ترسم سيناريو قاتم لبنيامين.. وجيروزاليم بوست تطالبه بـ"التنحى" نتنياهو
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خسارة مؤكدة توقعتها العديد من صحف العالم تنتظر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بعد التوغل الجديد في جنوب قطاع غزة ، حيث أجمعت غالبية التقارير الصادرة الثلاثاء علي رسم سيناريوهات قاتمة لحكومة تل أبيب في الأسابيع القليلة المقبلة.
 
وفي تقرير لها، ركزت "صحيفة نيويورك تايمز" على موضوع توغل القوات الإسرائيلية في جنوب غزة والمخاوف على سلامة المدنيين، ونقلت عن خبيرين في قوانين الحرب قولهما إنهما لم يلحظا تغييرات كبيرة في الأيام الأخيرة في نهج إسرائيل في حربها على غزة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن تحذيراتها للمدنيين بالابتعاد عن المناطق الخطرة تبدو غير فعالة، كما أن نطاق حملتها العسكرية جعل الأمر غير واضح.
 
في المقابل، قال الكاتب إيشان ثارور في صحيفة "واشنطن بوست" أن نتنياهو يخوض حربين اثنتين، وعلى الأرجح لن يفوز في أي منهما. ويشرح الكاتب أن نتنياهو، الذي يقود العملية العسكرية ضد حركة حماس، وبعد شهرين من الصراع واستشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني في غزة، ها هو يخوض معركة أخرى موازية، إذ استؤنفت، يوم الاثنين، إجراءات محاكمته بشأن مزاعم الفساد التي طال أمدها.
 
أما "صحيفة جيروزاليم بوست" فنشرت مقالا للكاتب مارك سيمون دعا فيه نتنياهو للتنحي عن منصبه: وقال: "بعد أكثر من شهرين من الرعب والألم بالنسبة إلينا جميعا في إسرائيل لا أعتقد أنني وحدي من يرى أن الوقت قد حان لكي يتنحى نتنياهو جانبا، ويسمح للآخرين بتولي زمام حكومة جديدة". وختم بالقول إن الكرة الآن في ملعب نتنياهو ليقرر ما إذا كانت إسرائيل ستمضي قدما، حسب تعبيره، أم ستعود بشكل مخيف إلى الوراء نحو الفوضى.
 
وفي السياق نفسه، رجَح تحليل في موقع "ستراتفور" انتقال الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مراحلها النهائية، "مما ينذر بإعادة احتلال إسرائيلي لقطاع غزة"، ويشير التحليل إلى أنه بغض النظر عن الطريقة التي ستعتمدها إسرائيل للسيطرة على الجنوب، فإن الجيش الإسرائيلي "سيواجه اضطرابات ومقاومة من جانب المسلحين المتبقين الذين قد تتعزز قوتهم مع مرور الوقت، مما يمكن أن يؤجج من جديد التصعيد الإقليمي".
 
بدوره، ذكر بول روجرز في مقال له بصحيفة جارديان البريطانية أن استخدام إسرائيل للقوة غير المتناسبة يُشكل تكتيكا راسخا منذ زمن طويل، حيث تعتمد على عقيدة اعتمدتها سابقا في حرب 2006 ضد حزب الله اللبناني، وتُسميها مبدأ الضاحية.
 
وأضاف "أن إسرائيل تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد هزيمة الخصم في صراع قصير"، بل إلى تدمير الاقتصاد والبنية التحتية للدولة بغض النظر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، لتحقيق تأثير رادع مستدام، حسب الكاتب.
 
وسلط تقرير منفصل للصحيفة الضوء علي تطور العمليات ميدانيا ، مؤكداً أن إسرائيل تواجه مقاومة شرسة في شمال وجنوب قطاع غزة، حيث تسعى القوات الإسرائيلية للتقدم نحو مدينة خان يونس في جنوب القطاع، إلا أنها قوبلت بمعارك عنيفة مع المقاومة الفلسطينية ما عرقل تنفيذ أهداف المرحلة الثانية من الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي تواجه فيه معارك شرسة تحول دون سيطرتها على مناطق حيوية في الشمال.
 
  
وأشارت الجارديان الى أن مخيم جباليا على وجه الخصوص له أهمية حيوية حيث إنه أقرب المناطق الفلسطينية للحدود مع إسرائيل بالقرب من معبر بن حانون شمالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن المخيم أقيم عام 1948 ويضم ما يقرب من 100 ألف فلسطيني في مساحة لا تزيد على 1.4 كيلومتر مربع مما يجعله مزدحما بالسكان.
 
وبحسب التقرير، تتكبد إسرائيل خسائر كبيرة مع استمرار الحرب في القطاع سواء اقتصاديا او استراتيجيا حيث تحولت اللهجة الداعمة للعدوان الإسرائيلي بعد ازدياد حدة الازمة الإنسانية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة