عادل السنهورى

جوارديولا..فى مصر

السبت، 24 يونيو 2023 07:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمام خاص ومتابعة غير مسبوقة من وكالات الأنباء العالمية ومحبي ومشجعي نادي مانشستر سيتي في إنجلترا وأوروبا وحول العالم بالزيارة الاستثنائية التي يقوم بها حاليا لمصر المدرب الأشهر حاليا في العالم وهو الأسباني بيب جوارديولا المدير الفنى للفريق الإنجليزي الفائز ببطولة كأس الأندية في أوروبا الأخيرة ومن قبلها بطولة الدورى الإنجليزي الرهيب وكأس الاتحاد.

ملايين المشجعين والمحبين لنادى مانشستر سيتى المرعب يتابعون بشغف كبير عبر شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي زيارة جوارديولا لمصر هذه الأيام لقضاء رحلة سياحية اعتبرتها وكالات الأنباء العالمية " زيارة مبهرة تثير الجدل والاهتمام من ملايين المحبين وسوف تكون لها ذكرى تاريخية له ولأسرته".

عدد من وكالات الأنباء والصحف وخاصة الأسبانية والإنجليزية كشفت أن السر وراء اختيار "جوارديولا" مصر لقضاء إجازة سياحية هي أسرته وبالأخص ابنته الصغرى  التي تستهويها الحضارة المصرية القديمة وتتمنى أن تزورها ووعدها أبوها بالزيارة في حال فوزه بالثلاثية التاريخية،الدوري وكأس الاتحاد ودوري أبطال أوروبا، وتحقق ما أراده ونفذ وعده لابنته وأسرته.

اختار جوارديولا في زيارته مشاهدة الأهرام وأبو الهول ومتحف الحضارة ثمآثار الأقصر وزيارة أسوانعبرة رحلة نيلية خيالية بمركب المشاهير أو" الدهبية النيلية" المخصصة للمشاهير والنجوم

صور جوارديولا في منطقة الأهرامات وأبو الهول ومتحف الحضارة والأقصر وأسوان هي خير دعاية للسياحة في مصر بصورة عامة وبالأوضاع الآمنة والمستقرة فيها وخير دعاية للسياحة الثقافية وللآثار والمتاحف المصرية في القاهرة والأقصر وأسوان، وتأكيدا تابعها الملايين حول العالم بما يعني ان انتعاشة كبيرة تنتظرها السياحة المصرية وللمناطق التي زارها جوارديولا  في الأيام والشهور القليلة القادمة.

فما تحققه هذه الزيارة لا يمكن أن تحققه عشرات المعارض والزيارات الخارجية للترويج للسياحة المصرية والدعاية لها والتي تكلف الدولة ملايين الدولارات.لذلك فان زيارة المدير الفني لفريق مانشستر سيتي وأسرته روجت للسياحة المصرية من " الباب الكبير" ووفرت انفاق العملة الصعبة.

وليس غريبا القول أن في خلفية مشهد الزيارة تلوح صورة الفتى الذهبي وفخر العرب وأشهر لاعب مصري وعربي وافريقي في الدوري الانجليزي محمد صلاح الذي ساهم بأخلاقه وسلوكياته وتفوقه في دعم صورة مصر  والترويج لحضارتها القديمة وكان -ومازال- خير سفير للسياحة المصرية في الملاعب الأوروبية ولا أتجاوز اذا قلت أن صلاحربما يكون أحد أسباب زيارة جوارديولا وأسرته الى مصر ..لمعرفة سر وعبقرية المكان والزمان في هذا البلد الذي أنجب هذه الأسطورة الرياضية والأخلاقية التي فرضت احترامها وموهبتها على الجميع في انجلترا وخارجها.

مصر والسياحة المصرية كانت على موعد سعيد من الدعاية الضخمة والترويج الكبير بزيارة جوارديولا وزيارة نجم التيك توك الأشهر في العالم الألماني نويل روبنسون للتعريف بالثقافة المصرية وبتحضر شعب مصر الكريم المضياف

البلوجر العالمي وأشهر نجوم التيك توك  روبنسون الذي يبلغ من العمر 26 عاما يتابعه نحو 32.2 مليون شخص بالإضافة إلى 4 ملايين على موقع إنستجرام ويعرف بفيديوهات الرقص وقصة شعره الكيرلى الضخمة. هي الأكثر مشاهدة على حساباته منذ بدء زيارته وحتى الآن، وتفاعل الشعب المصري معه، فقد زار العديد من الميادين والشوارع التاريخية في القاهرة والمعالم السياحية بها ثم زار أسوان وقام بأداء رقصاته الشهيرة والمعروفة لدي ملايين من متابعيه ومعجبيه.

كان لافتا تعليقات المصريين على فيديوهات البلوجر الألماني، الذين يطالبوه بزيارة أماكن بعينها، مقدمين عروضا مختلفة، كتجربة أكلة مختلفة في محيط جغرافي معين، أو لمجرد دعوته لتناول الطعام والجلوس في مقهى معهم، وممارسة كافة الألعاب الشعبية على المقهى.

المصادفة التاريخية والحظ السعيد للسياحة المصرية بالزيارة الثنائية لجوارديولا والبلوجر نيلسون ينبغي على وزارة السياحة التفكير والتخطيط جيدا لكيفية توظيفهما لصالح دعم السياحة المصرية التي تشهد بالفعل

لا يكفي الاستقبال بالورود والهدايا التذكارية وكتيبات الدعاية من مسئولي هيئة التنشيط أو تنظيم حفلات ومآدب غذاء وعشاء ، فلابد من استغلال الزيارتين لعمل أفلام احترافية لتسجيل الزيارتين وتفاصيلهما في كل مكان واجراء حوارات مع الضيفين الكبيرين لتوظيفها في الدعاية والترويج للسياحة المصرية واذاعتها على صفحات جوارديولا ومانشستر سيتي وموقع نيلسون على التيك توك وانستجرام.

أتمنى أن تكون هيئة التنشيط السياحي وجهازها الاعلامي قد استعد بالقدر الكافي للاستفادة من تلك الزيارات التي لا تتكرر كثيرا، فالصورة أكثر تأثيرا من الكلمة في الترويج والدعاية.. مثل هذه الزيارات هي فرصة ذهبية للمسئوليين عن السياحة في مصر

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة