قال خبراء بريطانيون إن أزمة المباني المتنامية في إنجلترا يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من المدارس لتشمل المباني العامة الأخرى مثل المستشفيات والمحاكم، وفقا لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 150 مدرسة اضطرت إلى الإغلاق جزئيًا أو كليًا هذا الأسبوع بعد الكشف الكبير عن الخرسانة المتهالكة.
وطالب حزب العمال بإجراء مراجعة عاجلة لتعامل الحكومة مع المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن الخرسانة الخلوية المسلحة (Raac).
وقالت النائبة العمالية ميج هيلير، التي ترأس لجنة الحسابات العامة، إن الخرسانة الخلوية كان "قمة جبل الجليد" فيما يتعلق بقضايا الصيانة داخل المدرسة.
وقالت في مقالتها لصحيفة التايمز إن حالة بعض المباني العامة كانت "متدهورة بشكل يدعو للاندهاش".
وتساءلت عن سبب "ترك الوضع يتدهور لفترة طويلة"، وقالت لراديو تايمز: "في كل من المدارس والمستشفيات، لم يكن هناك ما يكفي من المال للذهاب إلى المباني والمعدات".
وقالت إن تكاليف حل المشكلات - استخدام الدعائم لدعم الهياكل القائمة وإجراء المسوحات في المناطق المتضررة - كانت "مذهلة ومهدرة عندما تفكر في المشكلات التي تواجهها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الوقت الحالي. تكلفة القيام بذلك هائلة. نحن نتحدث عن ملايين الجنيهات.
وأوضحت الصحيفة أن الخرسانة الخلوية المسلحة، وهي مادة بناء خفيفة الوزن، كانت تستخدم بشكل شائع في شكل ألواح في تشييد المباني العامة من الخمسينيات إلى منتصف التسعينيات. ويقدر أن عمره يصل إلى 30 عامًا، والعديد من الهياكل قد تجاوزت هذا العمر الآن.
وقال كريس جوديير، أستاذ هندسة ومواد البناء في جامعة لوبورو، إن "حجم المشكلة أكبر بكثير من المدارس".
وقال ماثيو بيات، رئيس معهد المهندسين الإنشائيين، إن أي مباني شاهقة ذات أسقف مسطحة تم بناؤها بين أواخر الستينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي يمكن أن تحتوي على هذه الخرسانة.
