أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تمتلك من "الوقاحة" ما يجعلها تبرئ نفسها

الخميس، 11 يناير 2024 03:38 م
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تمتلك من "الوقاحة" ما يجعلها تبرئ نفسها د أحمد يوسف
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مثول إسرائيل اليوم أمام محكمة العدل الدولية، بموجب الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا والتي تُدين خلال "تل أبيب" بخرق بنود اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، خطوة هامة وتاريخية، موضحاً أن الدعوى استندت على مدخل بارع وذكي للغاية، يتهم خلاله إسرائيل بتنفيذ أعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مدعمة موقفها القانوني بالأدلة المادية التي تكشف اختراق إسرائيل لبنود الاتفاقية الذى وقع عليها كلا الطرفين.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن غدا الجمعة سوف نشهد جلسة هامة تكشف عن آليات "تل أبيب" للدفاع عن نفسها خوفا من الإدانة الدولية، مؤكدا أن إسرائيل ستدفع بعدم ثبوت النية في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، مبررة ذلك إلى أنها ارتكبت تلك المجازر من أجل ملاحقة عناصر حماس، ردًا على "طوفان الأقصى" الذى اندلع في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدا أنها تمتلك من "الوقاحة" ما يجعلها تبرأ نفسها من التهمة المنسوبة إليها، والهروب من جرائمها بحق المدنيين.

وأشار إلى أن هذه الدعوى ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمحكمة العدل الدولية التي سبق وأن كان لها موقف هام وتاريخي في قضية الجدار العازل، لافتًا إلى أن دعوى جنوب أفريقيا طالبت بضرورة صدور أمر مؤقت في هذه الجريمة، وهذا مايعنى أنه إذا طبقت المحكمة مفاهيم النزاهة والعدالة الحقيقية سيتم إدانة إسرائيل لأول مرة في جريمة من  هذا النوع، وسيكون هذا الحكم تاريخي وانتصار كبير لحقوق الانسان ووقف العدوان على غزة.

ونوه الى أن الإشكالية تكمن في أنه إذا تمت إدانة إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية داخل غزة فإن هناك احتمالية كبيرة بأن تأبى "تل أبيب" تنفيذ هذا الحكم، لأنها تحتمى بالقوى الغربية التي تدعمها في استمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن صدور حكم ُيدين إسرائيل، حتى إذا لم يطبق وينجح في وقف إطلاق النار، فإن سيضع إسرائيل في مأزق دولي ويزيد من الضغوط الدولية التي تمارسها عليها من قبل الوقى الحليفة لها، وهو ما سيغير المشهد كثيرا.

وأكد أن هناك صحوة في الرأى العام الغربي، ونجح صمود المقاومة الفلسطينية في إحياء القضية من جديد، لافتا أن بعض القوى الغربية مثل ألمانيا وبريطانيا غيرت خطابها السياسي كثيرًا، مؤكدا أن استمرار صمود المقاومة سيكون نقطة فارقة وحاسمة في استرداد حقوق الشعب الفلسطيني.

ونوه بأن المقاومة الفلسطينية نجحت في زيادة الخسائر والضغوط على سلطة الاحتلال، واذا تم استمرار الصمود لمدة شهر سوف نحقق نجاح كبير في المعركة.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة