بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة من إعداد الزميل محمود حسن وتقديم الزميل محمد أبو ليلة، حول أكبر مجموعة لاجئين في العالم وهم الفلسطينيون بكل تأكيد حيث يُعتقد أن هناك أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني وهو ما يجعلهم أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم ويعيش هؤلاء بشكل أساسي داخل الأراضي الفلسطينية وفي البلدان المجاورة بالإضافة إلى ذلك نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص داخليا في غزة بعد التوغل الإسرائيلي في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي وفقا للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن فلسطينيي الشتات موزعون في جميع أنحاء العالم إلا أن الغالبية العظمى استقرت في منطقة الشرق الأوسط لقد لعب النزوح دورا مهما في تاريخ فلسطين منذ إنشاء دولة إسرائيل.
وتبدأ الحكاية عام 1947 حين أصدرت الأمم المتحدة المنشأة حديثا وقتها القرار 181 والذي كان يتضمن خطة تقسيم ما كان يسمى آنذاك بأراضي الانتداب البريطاني على فلسطين إلى دولة عربية وأخرى يهودية وفي حرب عام 1948 المرتبطة بإنشاء إسرائيل طُرد أو نزح ما يقدر بنحو 750,000 فلسطيني من المناطق التي تعرف الآن بإسرائيل وبعد انتهاء القتال في حرب عام 1948 رفضت إسرائيل السماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.
واستولت إسرائيل في وقت لاحق على الضفة الغربية وقطاع غزة بعد نكسة عام 1967 وفر أو نزح حوالي 325,000 فلسطيني آخر معظمهم إلى الأردن وفقا للأمم المتحدة.
وعلى مدى السنوات القليلة التالية هُجّر ما معدله 21,000 فلسطيني سنويا من المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل ورفضت إسرائيل مطالب الفلسطينيين بعودة اللاجئين كجزء من أي اتفاق سلام.
وفي عام 1949 تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للإشراف على برامج المساعدات للاجئين الفلسطينيين واضعة تعريف لهؤلاء اللاجئين الفلسطينين بانهم الأشخاص الذين كان مكان إقامتهم المعتاد فلسطين خلال الفترة من 1 يونيو 1946 إلى 15 مايو 1948 والذين فقدوا منازلهم ووسائل معيشتهم نتيجة لنكبة عام 1948، ويملك أبناء وأحفاد الأشخاص الذين ينطبق عليهم هذا التعريف بما في ذلك الأطفال المتبنين حق التسجيل كلاجئين.
