نتنياهو يصر على تنفيذ الإبادة بحق الفلسطينيين.. حكومة إسرائيل تتجاهل التحذيرات الدولية وترتكب مجازر في رفح.. مصر تعمل بقوة على إيصال المساعدات لغزة.. وحماية 1.4 مليون فلسطيني فروا لجنوب القطاع من وحشية الاحتلال

الإثنين، 12 فبراير 2024 07:51 م
نتنياهو يصر على تنفيذ الإبادة بحق الفلسطينيين.. حكومة إسرائيل تتجاهل التحذيرات الدولية وترتكب مجازر في رفح.. مصر تعمل بقوة على إيصال المساعدات لغزة.. وحماية 1.4 مليون فلسطيني فروا لجنوب القطاع من وحشية الاحتلال عملية تهجير - أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم التحذيرات الدولية والأممية للحكومة الإسرائيلية من شن عمليات عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بملايين النازحين الفلسطينيين الذين فروا من القنابل والصواريخ الصهيونية التي تتساقط عليهم في قطاع رفح المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، تصّر تل أبيب على تنفيذ مخططها الإجرامي في تنفيذ عمليات على المدينة الفلسطينية رفح التي تعمل مصر ليلا ونهار إلى إيصال المساعدات الإنسانية وإدخالها إلى القطاع عبر بوابات معبر رفح المصري الذي لم يغلق، وهو ما أكدته مصر رئاسةً وحكومة.

فبعد تحذيرات دولية من خطر وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي يتكدس فيها النازحون في مخيمات مترامية الأطراف، وملاجئ تديرها الأمم المتحدة، وحيث فر نحو 1.4 مليون فلسطيني هرباً من الوحشية الإسرائيلية، شنت تل أبيب عمليات برية وبحرية وجوية، على رفح فجر الإثنين، أسفرت عن مجزرة جديدة راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين.

وأصدرت مصر والسعودية والإمارات والكويت وقطر والأردن ومجلس التعاون الخليجي تحذيرات، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها دخول قواتها إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن حذر رئيس نتنياهو من أنه لا ينبغي لإسرائيل القيام بعملية عسكرية في رفح من دون خطة "ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ" لحماية المدنيين، كما حذرت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الحكومة الإسرائيلية من ذلك أيضا، لكن بنيامين نتنياهو يخشى على منصبه ويصر على تنفيذ المخططات الصهيونية من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطينية وأهالي قطاع غزة ورفح.

ولا ينكر أحد الدور والجهود المصرية في رفع المعاناة المفروضة من قبل إسرائيل على الفلسطينيين في غزة، فمنذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، وجه  الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت 7/10/2023 وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسي أو وزارة الخارجية والجهات المعنية، وخصصت القاهرة مطار العريش لاستقبال المساعدات التي تريد الدول إدخالها إلى القطاع.

وسمحت أيضا السلطات المصرية بزيارات دولية لعدد من المسئولين الأجانب وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، من جولة على أبواب معبر رفح البري، وغيره من الرؤساء والمسئولين، فضلا عن المنظمات الدولية والإقليمية، لمشاهدة ما يتم تقديمه من مساعدات من الجانب المصري مقدمة إلى أهالي غزة المحاصرين.

كما، جددت مصر، "رفضها الكامل" لأي عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من "عواقب وخيمة"، وسط مخاوف من تأثير أي تحرك إسرائيلي في المنطقة الحدودية على مستقبل العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.

وأشارت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي، إلى "التصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية، بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، لافتة إلى "ما يكتنف ذلك من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".

وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني، نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.

 واعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، "في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن خطط إسرائيل لإخلاء مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، لتنفيذ عملية برية بها "مفزعة".

وحذر جيبريسوس، عبر حسابه على منصة "إكس"، من أن المضي قدماً في تنفيذ هذه الخطط ستكون له "عواقب وخيمة على 1.4 مليون شخص لم يعد لديهم مكان آخر يذهبون إليه".

وأشار المدير العام للمنظمة إلى أن جميع المستشفيات في رفح باتت مكتظة، في حين أن غالبية المستشفيات في بقية أنحاء القطاع إما متوقفة عن العمل، أو تعمل بالحد الأدنى. ودعا جيبريسوس الأطراف للعمل على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين.

ومن الممكن أن تؤدي العملية البرية في رفح إلى قطع أحد السبل الوحيدة لتوصيل الإمدادات الغذائية والطبية.

والأحد، أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قلقه الشديد، إزاء احتمال شن الجيش الإسرائيلي، لهجوم على رفح جنوب غزة، "حيث يتواجد تقريباً نصف سكان القطاع".

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من الهجوم المحتمل للجيش الإسرائيلي على رفح، لافتةً إلى أنه قد يشكل "كارثة إنسانية متوقعة".

وكرر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، تحذيرات الدول الأعضاء بالتكتل من أن العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في رفح جنوب قطاع غزة، ستقود إلى "كارثة إنسانية لا توصف"، وتوتر كبير مع مصر.

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن "هجوماً إسرائيلياً واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي ذي أبعاد جديدة وغير مبرر"، مضيفاً: "بهدف تجنب كارثة، نكرر دعوتنا إلى وقف المعارك".

وبدورها، حذرت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي برونز سلوت، من الأوضاع المتردية في رفح جنوب قطاع غزة، وسط احتمالات متصاعدة لشن هجمات إسرائيلية.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة