يوسف زيدان لـ"ع المسرح": يوم وفاة فرج فودة بكيت على مصر.. ولا أخشى الموت ولكننى أخاف من الغياب.. ويوجه رسالة خاصة للجماهير: لا يوجد شخص يتقدم بالنوايا الطيبة وعلينا أن نفكر ونفهم

الخميس، 14 مارس 2024 11:28 م
يوسف زيدان لـ"ع المسرح": يوم وفاة فرج فودة بكيت على مصر.. ولا أخشى الموت ولكننى أخاف من الغياب.. ويوجه رسالة خاصة للجماهير: لا يوجد شخص يتقدم بالنوايا الطيبة وعلينا أن نفكر ونفهم يوسف زيدان
ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استضافت الإعلامية منى عبد الوهاب، الكاتب والمفكر يوسف زيدان، في الجزء الثاني من حواره ببرنامج "ع المسرح"، الذي يذاع على قناة الحياة، ضمن سلسلة البرامج التي تقدمها قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال شهر رمضان.

وعلق الدكتور يوسف زيدان، على توجيه اتحاد الكُتاب له تهمة التطبيع مع إسرائيل، وقال: "لم يحدث، وإنما شخص ما نشر خبرا بهذا المعنى إلا أن اتحاد الكتاب نفى هذا الأمر".

وأضاف خلال لقائه بالبرنامج: "كان لدي أمل حتى العام الماضي، أن تهدأ الأمور بين العرب والإسرائيليين، ولكن بعدما حدث مؤخرا، أصيبت إسرائيل بالجنون، وإذا كانوا صبروا بعض الوقت لكان هناك إمكانية للحل".

وردا على اتهامات له بمغازلة إسرائيل من أجل الترشح لجائزة نوبل، قال: "إسرائيل لا تتحكم في نوبل، وإذا كانت تتحكم فيها لمنحتها للإسرائيليين، وأنا لا تربطني أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهم وأرائي تعمل على إفاقة الناس".

وتابع: "أرى أن أجيال خلف أجيال تُقتل في فلسطين، من أجل فكرة الحق التاريخي، ولكن ما يهمني أن يتوقف الموت المجاني، والدمار المستمر".

قال الدكتور يوسف زيدان، إن البعض كان يقول إن الرجالة لا تبكى، ولكنه بكى يوم وفاة المفكر فرج فودة، مشيرا إلى أنه بكى على مصر، لأن الحادثة كانت مؤلمة للغاية.

وأضاف: "الأمنية التى فات وقتها، أن أجد امرأة أشعر معها بالطمأنينة، وهذه الأمنية مع الأسف لم تحدث".

وردا على سؤال، ما هو القناع الذى من المستحيل أن ترتديه والدور الذي لن يقبله، قال: "يوجد الكثير، أنا لا أقبل أن أباع وأشترى، ولا أقبل أن أكون ترس فى لعبة سياسية، ولا أقبل أن أتاجر بالأفكار".

وتابع: "هناك بعض الأمور التي قلتها، وأزعجت الناس، هل تعتقدى أننى لم أكن أعلم أن الناس يتنزعج؟ بالتأكيد كنت أعلم، وكنت أرى أنه يجب فى هذا الوقت أن أقول هذا الكلام حتى يستفيق الناس".

وقال إن لديه أحد الأصدقاء، رفض ذكر اسمه، كلما أصيب بوعكة صحية، يخشى عليه من الموت، ووصف ذلك بأنه "مصيبة سوداء".

وأضاف: "هذا الصديق أظل أقول له أن يهدأ وأعرض عليه أن نسافر، لأنني أخشى عليه وأخشى على نفسي، لا أريد أن أكون بلا أصدقاء".

وقال: "لا أخشى من الموت، ولكني أخشى من الغياب، وفيما يتعلق بالتناسخ، فهو من أمر محير، لأنه ضد البعث، ومن يؤمن بالبعث لا يؤمن بالتناسخ، وأنا في هذا الأمر لا زلت حائرا".

ووجه الدكتور يوسف زيدان، حديثه إلى الجماهير التي تتابعه، وقال إنه خرج من الدنيا بالكثير من الأمور التي يمكن أن يقولها للجمهور بصدق.

وأضاف: "أهم ما يمكن قوله، أن اجعل لوجودك معنى، بمعنى أن الإنسان والكائنات الأخرى، تأكل وتشرف وتموت، ولا يوجد حيوان أضفى لوجوده معنى، ولكن جزء بسيط من البشر هم من يضيفوا لوجودهم اللحظي معنى".

وقال: "هذا المعنى لا يجب أن يكون معنى عظيم أو اكتشاف نظرية علمية كبرى، وإنما شيء حقيقي أنت تقوم به لتشعر أثناء أداء ذلك بالانتماء للحياة، وقد يكون المعنى بسيط مثل تنشئة الأبناء على سبيل المثال، وقد يكون معنى عظيم مثل عمل الخير، ولكن الأهم هو الفهم، علينا أن نفهم ونفكر".

وتابع: "لا يوجد شخص يتقدم بالنوايا الطيبة والأدعية، وإنما من أراد أن يكون لوجده معنى فعليه أن يضفي على وجوده معنى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة