شيخ الأزهر: اقتران اسم الله "الضار" و"النافع" يمثل دلالة على التوحيد واليقين

الخميس، 04 أبريل 2024 09:13 م
شيخ الأزهر: اقتران اسم الله "الضار" و"النافع" يمثل دلالة على التوحيد واليقين شيخ الأزهر
كتب محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الفائدة من اقتران اسم الله "الضار" باسم الله "النافع" تتمثل في ترسيخ الاعتقاد لدى المسلمين بأنه إذا كان الضار هو الله وليس شخص آخر فإن النافع كذلك هو الله، وبما يمثل دلالة على التوحيد واليقين.

وأضاف بأنه تعالى هو وحده الذي يضر وينفع، موضحا أن النفع والضرر من الله تعالى، ولا يملك إنسان أيا كان أن ينفع أو يضر غيره، فهناك البعض يعتقدون بأن صديقه أو مديره في العمل قادر على ضره أو نفعه، على عكس الحقيقة، فكل ذلك بيد الله تعالى، والمدير أو الصديق هو سبب في تحقق الأقدار، بالضر أو النفع.

وأوضح الإمام أحمد الطيب، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب"، المذاع على قناة الناس، أن للضر والنفع أسباب، وقد تناول علماء المسلمين ومنهم الإمام الغزالي ـ رحمه الله ـ الأسباب والمسببات، لإثبات إذا ما كان للأسباب دور في تحقق المسببات، أم أن الأسباب مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي، ومثال ذلك، أن النار حين تلامس قطنا أو أي شيء قابل للاحتراق، يحدث احتراق.

وتساءل: "فهل أحدثت النار بذاتها لإحراق الورق أو القطن، أم تؤمر بإحداث الاحتراق، أم أن هناك فعل آخر أحدث الاحتراق، لافتا أن للسببية ثلاث عناصر، الأول العلة أو السبب وهو محسوس، والثاني الاحتراق وهو محسوس أيضا، والثالث وهو الربط بين الأول والثاني، وهل هو ربط حتمي وضروري الحدوث، بحيث أن الإحراق في النار ذاتي فيها وأنها كلما لامست شيئا قابل للاحتراق يحدث الاشتعال، أم أن هناك أمر آخر.
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة