أعلن رئيس الوزراء الاسترالى أنتونى ألبانيز، عن تمويل جديد لمكافحة العنف المنزلى ضد النساء والقضاء على مضمون الكراهية ضد النساء عبر الإنترنت، واصفا ما يحدث بـالأزمة الوطنية التي يجب التصدى لها والتعامل معها بكل الطرق.
ونقلت صحيفة ذا كونفرزيشن الأسترالية عن ألبانيز قوله إن حكومته ستستثمر 925 مليون دولار استرالي 599 مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات لتقديم الدعم المالي للنساء والأطفال ومساعدتهم على مواجهة العنف الذي يتعرضون له".
وقال ألبانيز " أتفهم أن الآباء يريدون حماية أطفالهم من المواد الضارة عبر الإنترنت، وتتحمل المنصات الاجتماعية مسؤوليات اجتماعية مهمة ونحن بحاجة إلى تكثيفها، وستوفر هذه الإصلاحات للعائلات الأسترالية بعض الأدوات التي تحتاجها للتعامل مع تعقيد العالم الرقمي".
واعترف رئيس الوزراء الإسترالي بصعوبة مراقبة الإنترنت، وأضاف نحن لا نقلل من مدى صعوبة هذا الأمر.
وقالت وزيرة الاتصالات ميشيل رولاند إن البرنامج التجريبى سيتناول الوصول إلى المواد غير المناسبة للعمر بما في ذلك المواد الإباحية.
وتابعت رولاند أن اتخاذ خطوات من أجل منع وصول القصر إلى محتوى غير مناسب لعمرهم هو إحدى الأدوات التي يمكن أن تساعد في حماية العقول الشابة من السلوكيات الضارة والمعادية للنساء".
واقترحت الحكومة أيضا إجراءات جديدة لمعالجة العوامل التي تساعد على تفاقم أزمة العنف ضد المرأة مثل المحتوى المسيء للنساء عبر الإنترنت والذي يستهدف الأطفال والشباب.
وستشمل هذه الإجراءات تشريعا لحظر المواد الإباحية وتقديم المزيد من التمويل لهيئة تنظيمية استرالية لتجربة تقنيات لحماية الأطفال من المحتوى الضار عبر الإنترنت.
يشار إلى أن العديد من النشطاء نظموا تظاهرات امتدت لعدة أيام في مختلف المدن الاسترالية الكبرى منها العاصمة كانبرا لمطالبة الحكومة بالعمل على وقف العنف ضد النساء، وذلك في أعقاب مقتل ثلاث سيدات في هجمات مؤخرا ومقتل خمس أخريات في حادث طعن بمركز تسوق خلال الشهر الجاري.
يذكر أن الهجمات الأخيرة ضد النساء أشعلت موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد .. وتشير الإحصاءات إلى مقتل 25 سيدة بسبب العنف منذ بداية عام 2024، بزيادة تقترب من الضعف مقارنة بالعام الماضي.
