مركز الأزهر للفتوى يوضح أفضل أنواع الأضحية وشروطها.. أن تكون من بهيمة الأنعام والهدف من تحديد السن هو نضجها واكتمال لحمها.. ويُستحبُّ التضحية بالأسمن فالشاة السمينة أفضل من الشاتين دونها.. والذكر أفضل من الأنثى

السبت، 11 مايو 2024 09:00 م
مركز الأزهر للفتوى يوضح أفضل أنواع الأضحية وشروطها.. أن تكون من بهيمة الأنعام والهدف من تحديد السن هو نضجها واكتمال لحمها.. ويُستحبُّ التضحية بالأسمن فالشاة السمينة أفضل من الشاتين دونها.. والذكر أفضل من الأنثى الاضحية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، التي نتذكر من خلالها معاني الإيثار، وشكر الله تعالى على نعمائه، والتوسعة على الأهل والأولاد، وإدخال السرور على الأصدقاء والفقراء، وكذلك طاعة أبينا إبراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى؛ فالأضحية استجابة لأمر الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يهتم بأمر الأضحية، ويعظِّمَ شأنها، ويجتهدَ في المحافظة عليها، وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بعضَ أحكام الأضحية وآداب المضحِّي منها:

أفضل الأضحية


تكون الأُضْحِيَّة من بهيمة الأنعام: (الإبل ـ البقر والجاموس ـ الضأن والماعز) ذكرًا أم أنثى، ولا يجزيء فيها سوى ذلك.
قال تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ [الحج:٣٤].
واختلف الفقهاء في ترتيب الأفضل في الأُضْحِيَّة؛ فقال أَبو حنيفةَ والشافعيُّ رضى الله عنهما: وأَفضلُ الأَضاحي البدَنة، ثمَّ البقرة، ثم الشاة، ثم الاشتراك في البقر.


وقال مالكٌ : الأفضل الجذع من الضأن، ثم البقرة، ثم البدنة؛ لأَن النبي ﷺ ضحى بكبشَيْنِ.


كما يُستحبُّ التضحية بالأسمن، فالشاة السمينة أفضل من الشاتين دونها، وذكر الأضحية أفضل من الأنثى.
شروط الأضحية
1-أن تكون من بهيمة الأنعام: (الإبل ـ البقر والجاموس ـ الغنم والماعز)؛ قال تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ[الحج:٣٤].


2-أن تكون بالغةً للسن المعتبرة شرعًا؛ فمن الضأن ما له نصف سنة، ومن المعز ما له سنة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له خمس سنين، يستوي في ذلك الذكر والأنثى؛ فعَنْ جَابِرٍ   قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» [أخرجه مسلم] وهذا هو الأصل.


وذهب فريق من أهل العلم المعاصرين إلى أن المعتبر في الأضحية هو السمن ـ كثرة اللحم ـ وبلوغ النضج، وليس السن؛ مراعاة لتغير الحال، ومصلحة الفقير في كثرة اللحم.


وقالوا: إن هدف النبي ﷺ من تحديد السن هو تحقيق المصلحة من نضج تلك الأنعام واكتمال لحمها، وهذا يتغير بتغير المرعى والمناخ، ووسائل التغذية المعاصرة ساعدت على النمو السريع، وهذا ما قررته الدراسات العلمية الحديثة.


وعلى هذا الرأي، فإنه يجوز التضحية ببقرة لم تبلغ السن المقررة شرعًا إن بلغ وزنها 350 كجم فأكثر.


3-أن تكون خالية من العيوب؛ فلا تجزيء فيها العوراء البيِّنُ عَوَرُها، ولا العرجاءُ البيِّنُ عرجُها، ولا الهزيلةُ البيِّنُ هُزالُها، ولا المريضةُ البيِّنُ مرضُها...إلخ هذه العيوب؛ لقول رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [رواه أبو داود والنَّسائيُّ بسند صحيح].


أما من اشترى أضحية ثم انكسرت أو تعيَّبت فإنه يضحي بها، ولا حرج عليه في ذلك؛ لأنه غير مفرِّط في ذلك.
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة