اتخذت مجموعة مكونة من 49 موظفًا في متاحف الفاتيكان، إجراءات قانونية بشأن ظروف العمل السيئة وتشمل هذه العوامل انخفاض الأجور مقابل ساعات العمل الإضافية، ومحدودية فرص التقدم الوظيفي، وعدم كفاية أحكام السلامة لكل من الموظفين والزوار، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
تم رفع هذه الدعوى في 23 أبريل ولكن لم يتم الإعلان عنها إلا يوم الأحد 12 مايو، وهي أول دعوى جماعية من نوعها في الكرسي الرسولي، وامتثالاً لقانون الفاتيكان، قدم المدعون أولاً التماساً إلى هيئته الإدارية، المعروفة باسم المحافظة.
هذه هي الخطوة الأولى في عملية التوفيق الإلزامية التي تمنح الكاردينال فرناندو فيرجيز ألزاجا، رئيس المحافظة، 30 يومًا للرد قبل أن تذهب الشكوى إلى مكتب العمل بالفاتيكان لإجراء المزيد من محاولات المصالحة قبل الوصول للمحكمة، إذا رفض مكتب العمل في الفاتيكان الاستماع إلى القضية، فلن يكون أمام الموظفين أي ملاذ آخر، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت .
وقد حاول العمال، وجميعهم إيطاليون ويعملون لدى متاحف الفاتيكان لسنوات عديدة، اتخاذ إجراءات أخرى للاستماع إلى شكاواهم، وفقًا لمحاميتهم لورا سجرو، ووصفت قرار بدء الإجراءات القانونية بأنه "متطرف للغاية " .
من بين الادعاءات المدرجة في الالتماس عدم وجود مخطط إجازة، مما يعني أنه تم إجبار الموظفين على إعادة الأجور التي تلقوها أثناء عدم قدرتهم على العمل أثناء الإغلاق في عام 2020، كما هو مفصل في صحيفة إل كورييري ديلا سيرا، وهذا يعني أنه اعتبارًا من أكتوبر 2021، تم سحب جزء من رواتبهم العادية حتى سداد الدين.
أفاد بعض الموظفين أنهم واجهوا إجراءات تأديبية بعد زيارة طبيبهم الخاص أثناء المطالبة بإجازة مرضية وعدم التواجد في المنزل أثناء فحص إلزامي يجريه طبيب الفاتيكان الرسمي.
وقال آخرون إنهم يشعرون بالقلق من تعرضهم للعقاب بسبب أخذ إجازة لرعاية أفراد الأسرة فيما يعتقدون أنه نهج تمييزي ومبهم لترقية العمال إلى مناصب أعلى.
هناك أيضًا مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن الاكتظاظ المتكرر لمتاحف الفاتيكان، وهي واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، والتي اجتذبت أكثر من 5 ملايين زائر في عام 2022 وما يقرب من 7 ملايين في عام 2019.
وعلى وجه التحديد، ادعى الموظفون أن "ما بين 25000 و 30000 شخص يمرون" عبر متاحف الفاتيكان يومياً، رغم أن الحد الأقصى للدخول هو 24 ألفاً يومياً".
وأخيراً، أشار الموظفون إلى المخاطر المرتبطة بهذه الحشود الكبيرة ونقص تكييف الهواء في أشهر الصيف، سواء بالنسبة للموظفين والزوار والمعارض.
متحف الفاتيكان
