كشفت مصادر بالحكومة البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى تعتزم إرجاء التصويت فى البرلمان على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى (البريكست)، والمقرر إجراؤه غدا الثلاثاء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتزايد فيه التوقعات بأن يتم رفض خطة ماى، مما يهدد مستقبلها السياسى ويضعه على المحك.
وتتمركز المعارضة الشديدة للاتفاق حول حدود أيرلندا، التى ستبقى بموجبه مفتوحة مع المملكة المتحدة بعد انسحاب بريطانيا من التكتل، وطالب عدد من أعضاء البرلمان رئيسة الوزراء بالعودة إلى بروكسل وطلب إعادة التفاوض حول الاتفاق.
وفى سياق متصل، قال مايكل جوف وزير البيئة البريطانى "إن تصويت مجلس العموم البريطانى على اتفاق ماى بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبى (بريكست) غدا يأتى وسط توقعات بسعيها إلى تأجيل هذه المواجهة الحاسمة".
وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم، أنه فى الوقت الذى دعا فيه منافسو ماى لاستقالتها بعد أن مُنيت بـ"هزيمة ثقيلة" أمام البرلمان يوم الثلاثاء الماضى تتعلق باتفاق بريكست، لم يستبعد وزير البيئة البريطانى أن يكون منافسا على رئاسة الوزراء فى حال استقالة ماي؛ غير أنه أوضح فى الوقت نفسه أنه من المستبعد حدوث مثل هذا السيناريو.
يذكر أنه من المفترض أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى بشكل كامل قبل نهاية مارس القادم، وذلك وفقا لمعاهدة إنشاء الاتحاد الأوروبى التى تنص على أن تفعيل المادة 50 من الاتفاقية يوجب تنفيذ الخروج قبل مرور عامين، وكانت بريطانيا قد أبلغت الاتحاد رسميا بتفعيل المادة 50 فى مارس 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة