أكرم القصاص - علا الشافعي

مينا سمير يكتب: الإحساس بالرفض

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 02:00 ص
مينا سمير يكتب: الإحساس بالرفض                                                             شخص يجلس وحيدا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كم من مرة نتحير فى أمورنا ونظل نفكر ونتفحص بالتدقيق محاولين إيجاد أسباب لما نمر به فى حياتنا من مرارة شديدة، ونحن اليوم سوف نتحدث عن أحد هذه الأمور ألا وهو الإحساس بالرفض ما هو مفهومه؟ وما الذى يقودنا إليه؟ هل لديه صور أو أشكال ام يسير على وتيرة واحدة ؟ وكيف يتم علاجه؟.

فى البداية نحاول تحليل كلمة رفض، بالبحث عن معنى كلمة رفض نجد أنها تعنى شكل من أشكال الاعتراض أى عدم قبول شخص أو عدم قبول شيء أى كان المسمى فهى حالة من حالات تجنب الآخر.

أما الشق الثانى فى موضوعنا فهو ما الذى يقودنا إلى الإحساس بالرفض؟

إن من الأشياء التى تساهم فى إحساس الشخص بالرفض هى الاعتراض المستمر على ما يقوله أو محاولة التقليل من شأنه أو مقارنته بمن هم أفضل منه من ما يجعل من الشخص رافضاً لنفسه بشكل دائم، ورافضاً أيضاً طرح فكرة فى أى موضوع من ما قد يساهم فى جعل الشخص هش لا يستطيع أخذ قرار بعينه وباستمرار إحساس الشخص بأنه مرفوض من أقرب الناس إليه فقد يقوده هذا الأمر إلى حالة من حالات الاكتئاب، ونجد الشخص دائماً يفضل العزلة أو تجنب الآخرين وكأنه يضع نفسه فى شرنقة رافضاً الخروج منها .

أما من ناحية صور الرفض فهى متعددة وكثيرة فيوجد رفض غير مبرر وهو الرفض الدائم لأى فكرة يتم طرحها رفض بدون إبداء أسباب غير مدعم بأدلة وبراهين، بل هو رفض لمجرد الرفض، ويوجد نوع ثانى من الرفض وهو رفض يسمى رفض غير مقنع وهو رفض ما يقوله الشخص الآخر لأنه يختلف مع ما تقوله أنت، أما النوع الثالث من الرفض فهو رفض الاعتراف بالخطأ عندما يحدث من الشخص خطأ معين فهو يحاول إخفاء ما تبادر منه من خطأ أو إسناد خطأه للآخرين وهنا يحدث عواقب وخيمة.

أما الجزء الأخير وهو كيف يتم علاج الإحساس بالرفض وهذا يمثل أهم الخطوات.

تبدأ أولى خطوات العلاج من جانب الأسرة فمن الواجب على كل أسرة المناقشة بحكمة مع الأبناء وعدم رفض الفكرة لمجرد أنها تتعارض مع أفكار الآباء بل الإنصات باهتمام حتى يتم علاج المشكلة.

الخطوة الثانية

تأتى الخطوة الثانية من جانب المجتمع فيجب علينا عند تواجدنا بداخل مناقشة الاهتمام بما  يقوله من أمامنا فكثيراً ما أجد أناساً يتبادرون فى فرض آرائهم بالقوة لافتقارهم للتعبير عن وجهة نظرهم بوضوح، فأجدهم يتخذون الوضع الدفاعى حيال  وجهة نظرهم لذلك يجب علينا الاهتمام بجميع ما يتم طرحه بداخل المناقشة حتى يتم التوصل للحلول السليمة فتوجد حكمة رائعة تقول عندما يفكر أكثر من شخص فى حل مشكلة أفضل من تفكير شخص واحد حتى يتم حل المشكلة بشكل أفضل.

الخطوة الثالثة

وهى التوعية من مخاطر الإحساس بالرفض حتى لا نجد الشباب والذين يمثلون الطاقة المتجددة ،ومصدر الحيوية والنشاط لمجتمعنا ولسائر المجتمعات ينتقلون من حالة النشاط والحيوية إلى حالة الركود والكسل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة