كمال حبيب

تحديات ما بعد فوز الرئيس

السبت، 30 يونيو 2012 06:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أغلب الأسماء المطروحة لتولى حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة جرى طرحها استنادا على حضورها الإعلامى دون أن يكون لديها خبرة رجال الدولة، كما أن بعض الأسماء المطروحة لتولى رئاسة الحكومة ليست على قدر الآمال المرجوة منها، ونريد أن يكون رئيس الوزراء وجها جديدا لم يسبق له تولى السلطة فى نظام مبارك، وأدعو الدكتور البرادعى لقبول تحمل المسؤولية فى هذا الظرف الصعب والحرج، فوجوده إلى جانب الرئيس المنتخب سيكون له أكبر الأثر فى دعم نضاله من أجل انتزاع حقوقه كرئيس فى مواجهة رغبة المجلس العسكرى فى التغول على سلطاته، علينا أن نمنح الرئيس مائة يوم لننظر ماذا سيفعل؟ خاصة أنه قد وعد بحل عدد من المشكلات اليومية للمواطنين دون حاجة إلى تمويل من ميزانية الدولة، وهى مشكلة الأمن والنظافة والمرور ورغيف العيش والطاقة، ونرجو من الدولة العميقة أن تدرك أن المصريين فى طور استحقاق ثورى جديد يفرض على الجميع أن يفتح الأبواب والنوافذ والدعم للرئيس الجديد، حتى تتحقق مصلحة مصر ونهضتها وتنال مكانها الذى تستحقه بين الأمم والدول.

يمكن للرئيس الجديد بما يملكه من قوة معنوية ناعمة باعتباره أول رئيس مصرى منتخب فى التاريخ أن يبنى أسلوبه فى الإدارة والقيادة والحكم عبر ما أطلق عليه «الكاريزما المتواضعة» التى تبنى المؤسسات وتضع قواعد توجيهها ولا تكون بديلا عنها، ويستطيع الرئيس فعل ذلك بإعلان واضح للشعب أنه رئيسه، وأن اللحظة التى خرجت فيها الملايين تهتف باسمه فرحة بانتصاره وانتصار الثورة على الدولة القديمة العميقة تؤسس لشرعية جديدة له هى شرعية دعم المصريين جميعا له وليس دعم جماعة أو حزب مهما كان ذلك عزيزا على نفسه.

الناس الذين خرجوا فى الشارع هم عدة الرئيس القادم، والمصريون جميعا هم قوة بنائه لشرعية جديدة هى شرعية رجل الدولة الجديد الذى يعلق عليه ملايين المصريين آمالا فى النهضة والتقدم واستكمال أهداف الثورة.

على الرئيس أن يقيم مسافة بينه وبين الجماعة التى جاءت به إلى المنصب ودعمته، وأن يؤسس فى اختياره لفريقه على رؤية واسعة شاملة يستعين فيها بأهل الخبرة والكفاءة من خارج تلك الجماعة، بل من خارج الحزب الذى كان يترأسه، ليس هذا ضنا بالرجل على الجماعة والحزب أو إغماطا لحقهم فيما بذلوه من دعم الرئيس والوقوف خلفه حتى وصل إلى قصر الرئيس، وإنما الأخذ فى الاعتبار اللحظة الحرجة الراهنة التى نريد فيها أن نحرر أى أوهام حول خضوع الرئيس المصرى لأى جهة كانت، سواء أكانت الجماعة أم العسكرى، يبنى الثوار والمصريون آمالا كبيرة على الرئيس الجديد فى تحقيق طفرة فى مجال الأمن وفى المجال الاقتصادى - الاجتماعى المتصل بحياة الناس اليومية، ولذلك لو استطاع الرئيس فى المائة يوم الأولى أن يحقق تقدما ملموسا فى القضايا الخمس التى أعلنها فى المائة يوم الأولى فسيكون ذلك بداية لثقة الناس فيه، تقدم الرئيس فى بناء فريقه بعقلانية وحذر، وقدرة هذا الفريق متناغما على إنجاز تقدم فى القضايا التى تمس حياة الناس اليومية سيكون إحدى أدوات الرئيس المهمة فى إنجاز التحول الديمقراطى لمصر، فقاعدة انطلاق الرئيس لتحرير البلاد من الإعلان الدستورى وبناء دستور متوازن، والسماح لظهور نخبة سياسية جديدة، وعودة العسكرى لثكناته - هى قدرته على بعث الأمل فى نفوس الناس ليلتفوا أكثر حوله ويثقوا فيه عبر تحسين ظروف حياتهم اليومية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد العاطفى

تذكروا كلمتين .................. تذكروا ...............لشباب مصر ( منقول )

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد البدرى

حرام عليك يا سى السيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة