سفير الاتحاد الأوربى بالقاهرة لـ"لقاء خاص":مرسى لم يستمع لرسائلنا و30 يونيو تعبير حقيقى عن الإرادة الشعبية..مصر أكبر بكثير من الإخوان وعادت للطريق الصحيح..مستعدون للتوقيع على برنامج المساعدات للقاهرة

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 12:53 ص
سفير الاتحاد الأوربى بالقاهرة لـ"لقاء خاص":مرسى لم يستمع لرسائلنا و30 يونيو تعبير حقيقى عن الإرادة الشعبية..مصر أكبر بكثير من الإخوان وعادت للطريق الصحيح..مستعدون للتوقيع على برنامج المساعدات للقاهرة جيمس موران رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة
كتب سمير حسنى – محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال جيمس موران رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، ردًا على سؤال حول الدور الذى تلعبه مصر الآن فى المنطقة: "أرى أن أفضل وصف يمكن أن أصف به دور مصر فى المنطقة هو أنها شريك لا يمكن الاستغناء عنه، ولا يمكننا إنجاز أى أمر حيوى أو هام فى المنطقة بدون شراكة وثيقة مع مصر".

وأضاف سفير الاتحاد الأوروبى باللغة العربية: "الحمد لله لقد عادت مصر، وهذا شىء جيد، وأيضًا مع إثيوبيا نرى تقدمًا جيدًا بالنسبة لملف مياه النيل، والفضل فى هذا يعود إلى الإدارة الجديدة فى مصر منذ انتخاب الرئيس السيسى.

وتابع: "نرى جهودًا جيدة فى العودة إلى الدبلوماسية لتهدئة الأمور ومحاولة إيجاد حلول مشتركة لمشكلة مياه النيل، لم يتم حل المشكلة بعد ولكن مسار المفاوضات يسير بشكل جيد، ونرى مصر الآن تلعب دورًا هامًا فى الجامعة العربية"، مؤكدًا أن التطورات الإيجابية بالنسبة لمصر كثيرة، وأتمنى أن يكون هناك تعاونا أكبر مع مصر فى المستقبل.

وعلق جيمس موران، خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلى ببرنامج "لقاء خاص" المذاع عبر فضائية "التحرير"، على خلع المصريين للرئيس الأسبق محمد مرسى قائلاً "وصفنا منذ اللحظة الأولى أن ما حدث فى مصر بالتغيير، ولم نقل إنه انقلاب عسكرى"، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا حقيقيًا عن الإرادة الشعبية المصرية.

وأضاف "موران": "لقد كنت متواجدًا فى مصر وقت الأحداث، والجميع كان يعلم أن هناك انتفاضة شعبية كبيرة ضد النظام وحدث التغيير، ومنذ ذلك الوقت بدأت البلاد بالتحسن".

وتابع "لقد كنا واضحين تمامًا فى دعم خارطة الطريق والسلطة التى تمثلت فى الرئيس عدلى منصور، وبعد ذلك الرئيس السيسى، ونحن نريد أن نرى هذا البلد ينجح ويتقدم من أجل مواكبة التطورات، وكذلك من أجل دورها فى المنطقة، ومن الجيد أننا بدأنا نشعر بهذا الدور على سبيل المثال خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة".

وأكد "موران" دعم الاتحاد الأوروبى لمصر، خاصة فى مجالات التنمية الاقتصادية التى حدثت والعملية الديمقراطية فى المستقبل.

وقال جيمس موران، إن الاتحاد يدرك صعوبة الأوضاع التى يواجهها النظام المصرى الحالى مضيفًا: "نتفهم الأمور جيدًا، ولكن لدينا بعض المخاوف التى مازلنا نعبر عنها، فالتحدى الأمنى المطروح من الصعب مواجهته والتعامل معه".

وعبر سفير الاتحاد الأوروبى عن أمله فى أن تسير مصر على الديمقراطية وتمكين المجتمع المدنى ومراعاة الحريات الشخصية، مشيرًا إلى أن الدستور الذى أقره الشعب المصرى هو الأفضل بالنسبة لحماية الحقوق الأساسية، معربًا عن أمله فى تطبيق الحقوق المذكورة فى الدستور بعد إقرار البرلمان.

وتابع: "يوجد محبوسون لأسباب عديدة، من بينها خرق قانون التظاهر، وأوروبا لديها مخاوف خاصة بوضع هؤلاء المعتقلين، وإن كانوا يلقون المعاملة الملائمة فى ظل هذه الظروف"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى يدرك أن السلطات المصرية تبذل قصارى جهدها لتوفير هذه الظروف ولكن الموقف يشكل بعض المخاوف للمهتمين بحقوق الإنسان، مضيفًا: "نحن مستمرون فى الحوار مع السلطات المصرية وتم الأسبوع الماضى تعيين ممثل خاص من الاتحاد الأوروبى لحقوق الإنسان ستافروس لا مبرينيديس، وقام بلقاءات جيدة مع مسئولين مصريين من بينهم أربعة وزراء لمناقشة هذه المخاوف".

واستطرد: "نحن لا نريد تضخيم هذه المخاوف ولكننا نريد تقديم المساعدة عن طريق عقد مثل هذه اللقاءات التى تكون مثمرة دائمًا كلقاء السلطات المصرية مع هيئة فينيسيا.

وقال جيمس موران، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، تعليقا على الأوضاع فى ليبيا، إنه قضى 6 أشهر فى ليبيا فى 2011 أثناء الثورة الليبية، معربًا عن حزنه لما وصلت إليه الأمور منذ ذلك الحين، مضيفًا: كان من الصعب أن أتخيل أن الأمور ستتدهور بهذه الطريقة منذ ذلك الحين فى 2011.

وأضاف سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، فى لقاء خاص على قناة التحرير، أن جميع المؤشرات والتقارير تشير إلى أن الوضع هناك مقلق للغاية حتى بالنسبة لأوروبا، مضيفا: "نحن جيران ليبيا تمامًا مثل مصر، ليس لدينا حدود أرضية معها، ولكن لدينا حدود مائية وهذا يؤثر علينا بالنسبة للهجرة غير الشرعية وأمور كثيرة أخرى".

وتابع: إذًا فنحن بهذا الصدد لدينا قضية مشتركة مع مصر والجزائر، وكذلك دول أخرى فى المنطقة، ونحن نبذل كل ما فى وسعنا من أجل حل المشكلة فى ليبيا، كاشفًا عن وجود محاولات فى مدريد الشهر الماضى لتقريب وجهات النظر، فهناك وجهات نظر مختلفة بشأن هذا الموضوع، وقال: "أعتقد أن أفضل حل للجميع هو دعم جهود بان كى مون والأمم المتحدة لحل الأزمة هناك، فالوضع هناك صعب ومعقد ونحتاج إلى الأمم المتحدة أن تتصدر المشهد من أجل حل الأزمة، ونحن نتمنى فى أوروبا أن تقوم مصر والجزائر بدعم جهود الأمم المتحدة".

وأشاد جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، بخارطة الطريق المصرية، مؤكدا أن هناك تطورا كبيرا فى تنفيذها، وأن مصر عادت إلى الطريق الصحيح.

وأوضح "موران"، أن كل الخطوات التى قام بها الاتحاد الأوروبى العام الماضى فى مصر، كانت بناء على طلب من السلطات المصرية والجيش المصرى وكذلك جميع الأطراف السياسية، فى محاولة لتقريب بين وجهات النظر، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى ومعه جميع الأطراف السياسية كانوا صادقين وجادين فى جهودهم من أجل عدم تفاقم الأوضاع مع الاتحاد الأوروبى.

وتابع: "قدمنا كل ما بوسعنا للمساعدة ولكن فى النهاية لم يتاح التقريب فى وجهات النظر ولم ننجح.. ونظام مرسى فى هذا الوقت لم يكن يستمع إلى الرسائل التى كنا ننقلها إليه".

وأشار إلى أن زيارة كاثرين آشتون للرئيس السابق محمد مرسى فى محبسه كانت من أجل تفقد الأوضاع الإنسانية التى كانت مطبقة آنذاك، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى لم يقم بزيارة مماثلة إلى حسنى مبارك لأنه كان مستحيلا القيام بتلك الزيارة خاصة فى ظل حالة الاضطراب التى كانت تشهدها البلاد بعد ثورة يناير.

و قال جيمس موران رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، ردًا على سؤال حول تأخير التوقيع على مساعدات الاتحاد الأوروبى للعام 2015، إن الأمر يحتاج وقتًا طويلاً فى بعض الأحيان، لكننا مستعدون للتوقيع حاليًا، ولدينا تغيير فى القيادات مثل وزير خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، وقمنا ببعض المفاوضات مع المسئولين فى مصر حول برنامج المساعدات، لكننا جاهزون للتوقيع فى أى وقت وربما يحدث هذا قبل نهاية العام الجارى.

وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، أكد موران، أن مصر أكبر بكثير جدًا من الإخوان المسلمين أو أى حزب آخر، الأهم أن مصر بدأت تستعيد مكانتها، وبدأت فى التعافى اقتصاديًا وتقوم بإصلاحات فى الاتجاه الصحيح، ولدى مصر الكثير مما يجب القيام به، ولم يتم الانتهاء من جميع الخطوات بعد، فما زالت هناك الانتخابات البرلمانية، والمصريون أصبح لديهم خبرة فى هذا المجال، وأتمنى بكل صدق أن تسير البلاد إلى الأفضل.


موضوعات متعلقة:


سفير الاتحاد "الأوروبى" باللغة العربية: "الحمد لله لقد عادت مصر"












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة