تنظيم الإخوان الدولى فى ورطة عقب شكر حماس لمصر بعد وقف عدوان الاحتلال.. وعضو تحالف الجماعة يدعو الحركة لسحب بيانها.. و"التجمع": يعتبرون القاهرة عدوا أكثر من إسرائيل.. وباحث: المقاومة فضحت "الإرهابية"

تسبب شكر حركة حماس، لمصر على وقوفها بجانب القضية الفلسطينية، فى أزمة داخل التنظيم الدولى للإخوان، وحالة كبيرة من الارتباك، فى الوقت الذى طالب باسم خفاجى أحد القيادات المتحالفة مع الجماعة قادة حماس والجهاد الإسلامى فى غزة، إلى سحب بيانهم الذى وجهوا فيه شكرهم للقاهرة لدورها فى إيقاف الحرب على غزة.

وقال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن شكر حماس لمصر سيحدث ارتباكا شديدا بين قيادات التنظيم الدولى للإخوان، لأنه فضح كذبهم حول موقف القاهرة من القضية الفلسطينية، موضحا أن الجماعة سعت لتشويه مصر، مشددا على أن شكر حماس يفضحهم أمام العالم.

من جانبه، قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن دعوة الإخوان قادة حماس والجهاد الإسلامى فى غزة، إلى سحب بيانهم الذى وجهوه فيه شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى فى إيقاف الحرب على غزة، تصريحات تكشف اعتبار الإخوان مصر عدوا أكثر من إسرائيل.

وأوضح "زكى"، لـ"اليوم السابع"، أنه على المتحدثين أن الحرب التى شنت على عزة انتصار للمقاومةـ أن ينظروا إلى حجم الخسائر الفادحة التى تعرض لها القطاع، وتشرد الفلسطينين، فضلا عن استشهاد الأطفال والجراح الدامية التى تعرض لها الآلاف.

وأشار المتحدث باسم حزب التجمع، إلى أن تلك التصريحات التافهة، على حد قوله، لن تؤثر على مكانة مصر ودورها العظيم من أجل وقف إطلاق النار وإقرار التهدئة.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، المتحدث ائتلاف الجبهة المصرية، أن دعوة الإخوان لقادة حماس والجهاد الإسلامى فى غزة، إلى سحب بيانهم الذى وجهوا فيه شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى فى إيقاف الحرب على غزة، دعوة تحريضية، مشيرا إلى أن مصر ليست فى حاجة لشكر من أحد.

وأوضح "بكرى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن ما فعلته مصر كان من أجل الشعب الفلسطينى وليس حماس، مشيرا إلى أن القاهرة وقفت وستقف دائما بجانب الشعب إلى أن تحل القضية، بما يحقق الاستقلالية للدولة وعاصمتها القدس.

وأشار الكاتب الصحفى، إلى أن باسم خفاجى أحد المحرضين من جماعة الإخوان، ولديه مشروع إعلامى بدعم تركى وقطرى.

وكانت حركة حماس والجهاد الإسلامى، قد أعربتا فى بيان لهما عن شكرهما لجمهورية مصر العربية، لرعاية مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى وقف العدوان، والتى أدت إلى وقف إطلاق النار وفقا للتفاهمات التى تمت بالقاهرة 2012، وإنهاء الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

فيما قدم خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، الشكر للدول التى ساندت فلسطين، مضيفاً: "أن من يدعمونا تحت الطاولة أضعاف من يدعمونا فوقها لأن أمتنا أصيلة، ونحن لا نكشف المخبوء ستراً على الأمة الأصيلة".

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر صحفى من قطر، أن مصر احتضنت مفاوضات وقف إطلاق النار، وبذلت جهدا مقدرا، وقال: "لكن المطلوب من مصر بحكم مكانتها أكبر وأكبر".


أخبار متعلقة:

خالد مشعل: مصر بذلت جهداً مقدراً بمفاوضات وقف العدوان على غزة.. ونعزى الشعب الفلسطينى فى الضحايا وسنبنى ما هدم.. والمعركة محطة فى طريق التحرير وليست الخاتمة.. و"العصف المأكول" اختصرت طريقنا للقدس