"كارنيجى": قطر انتهجت سياسة خارجية براجماتية وتوسعية وعملت على تدريب وتمويل المسلحين.. صدامها مع السعودية أدخل دورها الإقليمى مرحلة الانحسار.. ودعمها للإخوان أضعف مكانتها

الخميس، 11 سبتمبر 2014 06:18 م
"كارنيجى": قطر انتهجت سياسة خارجية براجماتية وتوسعية وعملت على تدريب وتمويل المسلحين.. صدامها مع السعودية أدخل دورها الإقليمى مرحلة الانحسار.. ودعمها للإخوان أضعف مكانتها أمير قطر تميم بن حمد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت دراسة جديدة لمركز "كارنيجى للشرق الأوسط" قطر إلى تعزيز مؤسساتها، وقالت لينا الخطيب، مؤلفة الدراسة، إن على حاكم قطر الأمير تميم، قبل أن يسعى إلى الاضطلاع بدور سياسى دولى أكثر أهمية، عليه معالجة ما يقلق القطريين بشأن المسار الذى تتجه إليه بلادهم، وكيف يمكن لسياسته فى المجالين السياسى والاقتصادى أن تفيد المواطنين.

وقال كارنيجى إن قطر انتهجت منذ فترة طويلة سياسة خارجية توسعية وبراجماتية فى وقت واحد، وفى سياق سعيها إلى الحصول على دور إقليمى أكبر، راهنت الدوحة على ذوى النفوذ، وعلى مجاراة التيارات السياسية والانخراط مع جهات فاعلة متعددة، حتى المتقلبة منها مثل الجماعات الجهادية، أما أنشطتها على صعيد السياسة الخارجية فقد تطورت من التركيز على الوساطة بين الأطراف المتنازعة، إلى تمويل وتدريب المجموعات العسكرية بصورة مباشرة.

وتابع كارنيجى، "لكن منذ بداية الربيع العربى 2011، ابتليت السياسة الخارجية القطرية بالحسابات الخاطئة والتحديات المحلية والضغط الدولى، والتى ترتبط جميعها، إلى درجة كبيرة، بعلاقة قطر مع منافستها الإقليمية الرئيسية، المملكة العربية السعودية، ونتيجة لذلك، دخل دور قطر الإقليمى مرحلة من الانحسار".

وأوضحت دراسة كارنيجى أن التحديات التى تواجه قطر بلغت ذروتها العام الجارة لتورطها فى سوريا ودعمها الإخوان المسلمين فى مصر، ففى سوريا، حاولت الدوحة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، لكنها لم تنجح حتى الآن، ولم تفشل الجماعات الجهادية المدعومة من قطر، أى جبهة النصرة، فى ترجيح كفة ميزان القوى ضد النظام فحسب، بل أصبحت الولايات المتحدة ودول الخليج تعتبر هذه الجماعات أيضاً مصدراً محتملاً لعدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، أما فى مصر، فقد شددت الحكومة قبضتها على أعضاء جماعة الإخوان حليف قطر الرئيس فى مصر، وتبعتها دول الخليج بالإعراب عن قلقها من جماعة الإخوان باعتبارها تشكل تهديداً للاستقرار فى المنطقة، وحملت قطر المسئولية عن مساعدة الإخوان.

ويقول التقرير إنه فى كلا الحالتين، مصر وسوريا، ارتبطت قرارات وتداعيات السياسة الخارجية القطرية بشدة بتنافسها القديم مع السعودية حول حجم النفوذ الإقليمى للبلدين الخليجيين، فقد كانت الدوحة منذ فترة طويلة لاعباً إقليمياً ثانوياً فى ظل الرياض، وقد أفضت رغبتها فى زيادة نفوذها السياسى إلى حدوث مواجهة مع المملكة حول ملفى سوريا ومصر.

وكان الخلاف بشأن مصر حاداً بصورة خاصة، ذلك أن المملكة العربية السعودية تعتبر جماعة الإخوان المسلمين، أحد حلفاء قطر الرئيسين، واحداً من أكبر التهديدات السياسية التى تواجهها.

وذكر كارنيجى أنه فى جميع البلدان التى تمر بمرحلة انتقالية، والتى راهنت فيها الدوحة على جماعة الإخوان المسلمين، كانت محاولات قطر لاختيار النافذين قصيرة النظر تماماً، فقد تراجعت جماعة الإخوان تقريباً بالسرعة نفسها التى برزت فيها على الساحة، وأدى الرهان على اللاعب الخطأ، ومن ثم التمسك بالإخوان، إلى إضعاف مكانة قطر السياسية فى الشرق الأوسط ككل، وكذلك أمام المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على وجه الخصوص.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة