أسرة أبو العلا ماضى تكشف لـ"اليوم السابع" تفاصيل حواراتها معه عن "مفاوضات السجون".. زوج ابنته: اعتبر قيادته للوساطة "مزحة" ونفى وجود أى صفقات.. وصوت من محبسه على انسحاب "الوسط" من تحالف الإخوان

كشفت مصادر من أسرة أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، تفاصيل حوارات أجرتها معه حول الأنباء التى تم تداولها بشأن استعداده لإطلاق مبادرة للمصالحة من داخل محبسه، حيث أشارت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن ماضى توقف أمام الأنباء التى نشرت فى عدد من الصحف حول هذا الأمر وهو ما استدعى للنقاش حولها أثناء الزيارات الأخيرة.

وأكد أحمد ماهر أمين شباب حزب الوسط وزوج ابنة أبو العلا ماضى، أنه التقى "ماضى" خلال الأيام الماضية.

وأضاف: "رئيس حزب الوسط أكد لى أن أى حديث حول وجود صفقة مع السلطة أمر غير وارد، ونفى تماما أن يكون طلب لقاء أى مسئول أمنى أو سياسى بالدولة، كما نفى أن يكون أى مسئول طلب لقائه"، مشيرا إلى أن ماضى اعتبر الحديث عن قيادته للمفاوضات بين السلطة والإخوان من قبيل المزاح.

وتابع ماهر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أبو العلا ماضى كان واحدا من المشاركين فى القرار الذى اتخذه حزب الوسط بالانسحاب من التحالف الوطنى وموقفه يتطابق تماما مع البيان الذى أصدره الحزب وقتها وقد أكد لى خلال الزيارة الأخيرة أن هناك أولويات للمرحلة الحالية أهمها إقامة مظلة وطنية يجتمع حولها القوى السياسية لصالح البلاد".

فى السياق نفسه، قال أحمد أبو العلا ماضى نجل رئيس حزب الوسط، إنه التقى والده فى زيارة مؤخرا والذى تهكم على الأنباء التى أشارت إلى أنه يقود مع سعد الكتاتنى محاولات للوساطة بين السلطة وجماعة الإخوان وأنهم قد يتم الإفراج عنهم بموجب صفقة.

من جهته قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية: "من الطبيعى أن ينفى المهندس أبو العلا ماضى وجود أى تواصل بينه وبين قيادات الإخوان لإطلاق مبادرة، نظرا لأن قواعد جماعة الإخوان غير قابلة بالحوار الآن".

وأشار إلى أن قيادات الجماعة تتحسس قبول قواعد الإخوان بفكرة المصالحة، مؤكدا أن هناك اتصالات سرية تتم لإطلاق مبادرات للمصالحة.

وأوضح "بان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان وحلفاءها يطلقون بالونات اختبار حول فكرة المصالحات، وعندما يجدون رفضا من قبل الرأى العام، يخرجون لينفون ذلك، موضحا أنهم ينتظرون قبول قواعد التيار الإسلامى بفكرة المصالحة كى يطلقونها فى العلن.