دراسة: الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية نجحتا فى استئصال مرض الحصبة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 12:00 م
دراسة: الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية نجحتا فى استئصال مرض الحصبة امريكا استطاعت ان تقضى على الحصبة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 بالرغم من التقدم الملموس فى مجال التطعيمات، مازال مرض الحصبة يعد واحدا من الأمراض، التى تتسبب بشكل كبير فى وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات، حيث أودى بحياة أكثر من 134 ألفا و200 طفل حول العالم خلال العام الماضى، بواقع يتراوح ما بين 350 إلى 400 طفل فى اليوم، يأتى ذلك فى الوقت الذى يحتل فيه مرض "الحصبة" مرتبة متأخرة بعد الالتهاب الرئوى، أمراض الإسهال والملاريا والالتهاب السحائى.
 
فقد كشفت دراسة دولية - تعاون فى إعدادها 4 منظمات دولية من بينها منظمتا "الصحة العالمية" و"اليونيسيف"- النقاب عن انخفاض معدلات وفيات الأطفال من 2.5 مليون طفل سنويا فى حقبة الثمانينات إلى أقل من 150 ألف طفل، إلا أن هذا الانخفاض لم يكن كافيا لتحقيق الهدف الذى وضعته "منظمة الصحة العالمية" فى 2012، فى ست مناطق حددتها المنظمة العالمية فى كل من أفريقيا، أمريكا، آسيا، فيما تم استئصال المرض فى أربع مناطق فقط خلال العام الماضى.
 
وأكدت "منظمة الصحة العالمية" أن الولايات المتحدة، وأمريكا الجنوبية تعد من المناطق الوحيدة التى نجحت فى تحقيق أهدافها الموضوعة، فيما عبرت عن أملها فى أن تحقق أوروبا نفس الأهداف المرجوة.
 
وقال كامل سونوسى، المتخصص فى سياسة التطعيمات المشارك فى الدراسة الدولية، أن نسبة تغطية التطعيمات بلغت 85% بين الأطفال حول العالم العام الماضى، مقابل 72% خلال الـ15 الماضية، وقد ارتفعت النسب التحصينية من 15% عام 2000 إلى 61% حاليا، مما ساهم فى إنقاذ حياة أكثر من 20,3 مليون طفل خلال الـ15 عاما الماضية، حيث تبدأ الجرعات التحصينية للطفل مع الشهر التاسع، فيما يعد سوء التغذية فى بعض الدول من أهم الأسباب المهددة للتحصينات وضعف الجهاز المناعى بين الأطفال.
 
وتزداد الإصابة بمرض الحصبة فى الدول والمناطق، التى تعانى من الظروف الصحية والاجتماعية الصعبة فى مقدمتها إثيوبيا، الكونغو، الهند، إندونيسيا، نيجيريا وباكستان.. ففى عام 2015، شهدت هذه البلدان معاناة أكثر من نصف تعداد الأطفال بواقع 20 مليون طفل مريض بالحصبة، فيما لقى ثلاثة أرباعهم حتفهم متأثرا بالمرض فى الفترة من 2014 – 2015، لترتفع أعداد الضحايا إلى الثلث فى أفريقيا، ونحو 18% فى منطقة حوض البحر المتوسط، و83% فى أوروبا.
 
وأرجعت الدراسة الدولية هذا الارتفاع إلى موجة الوباء التى ضربت ألمانيا، لتسجل الحالات الجديدة 2,464 حالة فى عام 2015، مقابل 433 فى عاما 2014، وذلك بسبب تراجع معدل التطعيمات لتسجل 91% بالنسبة للجرعة الأولى و77% للثانية.
 
وشددت الدراسة الدولية على ضرورة أن تصل معدلات التطعيمات إلى 95% بغية استئصال المرض، فضلا عن ضرورة الوصول إلى الفئات المهمشة والمهاجرين والأشخاص الذين لا يشملهم التأمين الصحى والبدو الرحالة الذين يرفضون التطعيم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة