الإخوان "حاضنة الإرهاب".. نرصد التاريخ الأسود لحركة حسم.. تبنت حادث الهرم الإرهابى.. واستهدفت رجال القضاء والشرطة وعلماء الدين.. وخبراء: التنظيم يستخدمها لإعلان حرب شاملة ضد مصر

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 05:25 م
الإخوان "حاضنة الإرهاب".. نرصد التاريخ الأسود لحركة حسم.. تبنت حادث الهرم الإرهابى.. واستهدفت رجال القضاء والشرطة وعلماء الدين.. وخبراء: التنظيم يستخدمها لإعلان حرب شاملة ضد مصر الإخوان "حاضنة الإرهاب"
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بإعلان حركة حسم الإرهابية تنبيها المسئولية  عن حادث الهرم الإرهابى، الذى وقع صباح اليوم الجمعة، وأسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين، يتضح أن الحركة الإرهابية تسعى لإثارة البلبلة والذعر داخل المجتمع المصرى.

 

ويتبين من البيانات الصادرة عن الحركة أنها تتكلم بنفس لغة جماعة الإخوان، حيث تهاجم دائما ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان.

 

ورغم حداثة إنشاء حركة حسم الإخوانية، فإن العمليات التى قامت بها أثارت ضجة كبيرة نظرا لأنها تسببت فى سقوط ضحايا،  فأول عملية إرهابية نفذتها الحركة ترجع لنهايات شهر يوليو الماضى فى مركز القطامية، عندما أعلنت تبنيها عملية إطلاق النار على السيارة التى كان يستقلها رئيس مباحث مركز شرطة الطامية بالفيوم، بالقرب من قرية قصر رشوان.

 

اغتيال رئيس مباحث مركز شرطة الطامية بالفيوم

وذكرت الحركة فى البيان توقيت العملية، بالتاريخ، والساعة، وقالت إن نوع العملية "كمين من النقطة صفر"، وحددت مكان العملية، والهدف هو تصفية رئيس المباحث.

 

محاولة اغتيال مفتى الديار المصرية السابق

واهتمت الحركة التى دائما تصف فى بياناتها المسئولين بنفس الأوصاف التى تصدر فى بيانات الإخوان، باستهداف رجال الشرطة والقضاء بجانب رجال الدين، وأعلنت فى أغسطس الماضى، فى لقطات جديدة عبر شبكة المعلومات الدولة "الإنترنت"، مسئولياتها محاولة اغتيال مفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة.

 

ونشرت فى ذلك الوقت صورتين دونت عناصر الحركة عليها عبارة: "جانب من رصد منزل الهدف والحراسة الخاصة"، وتحديد خط سيره، ولقطات لمنزله من أعلى تشير لاستخدام خرائط "جوجل إرث".

 

اغتيال أمين الشرطة صلاح عبد العال

كما أعلنت ذات الحركة، فى نفس الشهر مسئوليتها عن اغتيال أمين الشرطة صلاح عبد العال، والذى كان يعمل بشرطة تنفيذ الأحكام التابعة لقسم أول 6 أكتوبر أمام منزله، ونشرت الحركة الإرهابية على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صورًا خاصة لعملية رصد الشهيد "صلاح عبد العال" حتى تنفيذ عملية اغتياله.

 

استهداف نادى الشرطة بدمياط

وفى وقات سابق، أعلنت الحركة الإرهابية تبنيها لمحاولة استهداف نادى الشرطة بدمياط، معلنة مسئولياتها عن تبنى تفجير عبوة شديدة الانفجار بمحيط نادى الشرطة بدمياط، إلا أن العناية الآلهية انقذت نادى الشرطة بدمياط، المعروف بنادى 25 يناير، بالقرب من منطقة كوبرى الهاويس من الانفجار.

 

محاولة اغتيال النائب العام المساعد

كما أعلنت حركة حسم الإخوانية، مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز فى منطقة التجمع الأول، وقالت الحركة الإرهابية فى بيان عبر موقعها، إنه تم استهداف موكب النائب العام المساعد باستخدام سيارة مفخخة، وهددت الحركة القضاة والإعلاميين، كما نشرت صورة للسيارة التى تم تفخيخها قبل تفجيرها.

 

الإسراع من إجراءات التقاضى بشأن قضايا الإرهاب

ومن جانبه، قال اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن مصر أصبحت تشهدا بشكل دورى مثل هذه العمليات الإرهابية من عناصر اجرامية، وهو ما يتطلب ضرورة وجود محاسبة عاجلة لهم، والإسراع من إجراءات التقاضى بشأن قضايا الإرهاب.

 

وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، أن حركة حسم الإخوانية هى وجه من وجوه الإخوان التى تسخدمها الجماعة لشن حرب شاملة ضد الدولة المصرية، وتتلقى تلك الحركات دعم مالى وأسلحة لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية.

 

وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إلى أن العمليات الإرهابية تتطلب تعاونا كاملا من الشعب مع الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب الذى اصبح يستهدف كل شىء، موضحا أن ما حدث فى حادث الهرم هو حادث بعيد تماما عن كافة معانى الإنسانية، وكذلك لا يمت للإسلام بصلة.

 

بدوره قال النائب حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، إنه لا يوجد تنظيمات على فكر إيدولوجى أو عقيدة، وجميع تلك الحركات بما فيها حركة حسم هم مقاولى إرهاب يقبضون من منظمات، ويكونون عصابات تحت أى مسمى، لتنفيذ لعمليات معينة تتقاضى من خلالها أموال طائلة.

 

وأضاف بخيت لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان هى ستارة كبيرة خرج من عباءتها كل هذه التنظيمات، موضحا أن حركة حسم  غير منظمة ولكن لها هدف واتجاه موحد وهو تعطيل الدولة المصرية ومحاولة التأثير على استقرارها، وهو نفس الهدف الذى تسعى له جماعة الإخوان.

 

ونعت الجبهة الوسطية استشهاد 6 من أبناء الوطن العاملين فى جهاز الشرطة وهم: ضابطين وأمين شرطة و3 مجندين، وإصابة 3 مجندين آخرين أثناء تأديتهم واجبهم فى حفظ أمن وسلام المواطنين، فى كمين الهرم.

 

وقالت الجبهة فى بيان، إنها عقدت اجتماعا سريعا ضم عدد من خبرائها فى مجال الإرهاب، وخلصت إلى نتائج أهمها: أن منفذى الحادثة الإرهابية لديهم قدرة احترافية فى رصد الكمائن الأمنية وطريقة عملها، ما أسفر عن النتيجة المفجعة من استشهاد 6 من رجال الشرطة أثناء تأديهم عملهم.

 

وأضافت: "تلك الاحترافية لا تتناسب إلا مع بعض العائدين من دول تلقوا فيها تدريبا عسكريا يتلخص فى المواجهات المباشرة، وحروب العصابات، ويتوفر فيها القدرة الاحترافية على رصد الكمائن الأمنية لأجهزة الشرطة وطريقة عملها".

 

وأكدت الجبهة على استبعادها ربط العملية الإرهابية بإلقاء القبض على أسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، لأن العملية تحتاج لرصد ومتابعة لفترة تصل لأسابيع، وقدرة احترافية إلا أن اختيار التوقيت أو صدفة اختياره تصب فى صالحة دعوة بعض التنظيمات الإرهابية لشباب الإخوان والإسلاميين إلى الإنضمام فى صفوفهم عبر مغازلتهم، الأمر الذى يثير فى الأذهان مسؤولية تنظيم لواء الثورة الإرهابى الذى نفذ عمليتين إرهابيتين مؤخرا.

 

وأوضحت الجبهة أن طبيعة العمليتين الإرهابيتين اللتين نفذهما تنظيم لواء الثورة الإرهابى فى كمين العجيزى واستهداف العميد الراحل عادل رجائى، كانت عن طريق الاستهداف المباشر والهجوم المباغت، ما يجعل احتمالات المسؤولية عن العملية الإرهابية تنحصر فى النقاط الثلاث التالية: وجود عناصر إرهابية قادرة على تنفيذ استهداف الكمائن الشرطية بمتفجرات، لم يستخدمها التنظيم الإهاربى فى عمليتيه السابقتين، أو انضمام عناصر قادرة على استهداف كمائن الشرطة الثابتة بعبوات متفجرة، اندمجت مع قدرة التنظيم الإرهابى فى عمليات الرصد والمتابعة، أو دخول تنظيم إرهابى جديد فى الساحة يتمتع بقدرة احترافية عالية فى تتبع الكمائن الشرطية وتفجيرها بعبوات ناسفة، مع عدم استبعاد تنسيق التنظيم الجديد مع تنظيم لواء الثورة الإرهابى.

 

وأشارت الجبهة الوسطية إلى أن باحثيها اتفقوا على أن استهداف كمين شرطة دون وقوع ضحايا بين مدنيين، يوضح أن ذلك التنظيم يبحث عن حاضنة شعبية، وأتباع جدد، ولا تخرج عقيدته عن تكفير المؤسسات المصرية لا سيما الجيش والشرطة دون تكفير الشعب، أو عدم تكفير مؤسسات الدولة، والتعامل معهم بعقيدة الثأر، كما كان الحال فى تنظيمات إرهابية سابقة استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء عليها مثل المقاومة الشعبية ومن على شاكلتها من تنظيمات.

 

واختتمت الجبهة الوسطية بيانها بالتأكيد أن الإرهاب يستهدف الشعب المصرى بالكامل، حتى وإن حاول إظهار عكس ذلك، كما أن عملياته الإرهابية حتى وإن لم تصب مدنيين، فإن المتأثر الأول منها الشعب المصرى بالكامل، لما لها من آثار اقتصادية، كما وإنها ستستهدف الشعب لا سيما الرافضون منهم وهم أغلبية لعملياتهم الإرهابية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة