خلف الله عطالله الأنصارى يكتب: الرياضة..عشق جماهيرى لا ينتهى

الإثنين، 25 أبريل 2016 12:00 ص
خلف الله عطالله الأنصارى يكتب: الرياضة..عشق جماهيرى لا ينتهى ممارسة رياضة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرياضة محبوبة الجميع لأنها تخطت مرحلة كونها مجرد نشاط ترفيهى إلى كونها لغة عالمية تساعد شعوب العالم على التواصل والتقارب وتبادل الخبرات والثقافات، ولن نبالغ اذا ما قلنا ان الرياضة أصبحت للكثيرين اسلوب حياة، وبالطبع تمنح النشاط والحيوية والصحة النفسية والجسدية، ومصطلح الرياضة ليس غريبا علينا نحن الشعوب المسلمة عامة والعربية خاصة، ولنا فى قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه خير دليل على اهتمام الخلفاء الراشدين بالرياضة، حيث قال " علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ". وكذلك صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل لهو المرء باطل إلا رميه بقوسه وركوبه فرسه ومداعبته أهله " ونجد إشارة لرياضة الرماية فى قوله تعالى فى سورة الأنفال: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رمى وَلِيُبْلِى الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (117) " وفى نفس السورة أيضا إشارة إلى الخيل وهذا دليل على تعلم رياضة الفروسية: " قوله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء فى سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون). ونستطيع أن نقول أن الاهتمام قديما بالرياضة ليس لمجرد بناء جسد قوى، فلا يخفى على أحد البيئة القاسية التى كان يعيش فيها العرب قديما مما اعطاهم صلابة البنيان وقوة الجسد، بل لإعطائهم القوة النفسية أيضا ،والآن كثيرا ما نسمع مقولة " العقل السليم فى الجسم السليم " اى أن سلامة الجسد وصحته لها صلة وثيقة بسلامة العقل وصحته وخاصة الجانب النفسى، إذ أن الرياضة تكسب صاحبها الهدوء والطمأنينة والراحة النفسية والقدرة على ضبط النفس والتفكير المتروى بعيدا عن أى انفعال أو تعصب.ولا ينكر أحد أن الدولة تعطى اهتماما بالغا للرياضة بمختلف أنواعها وتكثر الأندية الرياضة فى المدن الكبيرة والصغيرة وحتى فى القرى توجد مراكز شباب لممارسة العديد من الألعاب الرياضية، وكثيرا ما تتخذ الرياضة كوسيلة لتقويم السلوك، فإذا ما كان هناك طفل عنيف أو عدوانى ينصح الطبيب النفسى أهله بتوجيه الطفل إلى ممارسة الرياضة وإختيار الرياضة التى تتناسب مع ميوله وقدراته وهكذا سيجد متنفسا صحيا مما سيجعله متوازنا جسديا ونفسيا.

الرياضة لها علاقة كبيرة بالصحة الجسدية وتعد ممارسة الرياضة بانتظام من اهم اسباب المحافظة على الصحة ولهذا نجد ان معظم الاطباء ينصحون مرضاهم، وخاصة مرضى السمنة المفرطة بممارسة التمرينات الرياضية وخاصة المشى لأنه يساعد فى تقليل الوزن وبناء عليه سيخفف الضغط على القلب وسيعمل على تعديل ضغط الدم وسيقى من العديد من الأمراض.

والأطباء النفسيون أيضا يوجهون مرضاهم إلى ضرورة ممارسة نوع أو اثنين من انواع الرياضة وينصحونهم بممارسة رياضة المشى لمدة نصف ساعة يوميا حيث ان المشى يساعد الانسان فى التخلص من الضغوط اليومية التى يتعرض لها فى المنزل والعمل والشارع وأيضا يعمل المشى على افراز هرمون اندورفين الذى يعطى الانسان الشعور بالراحة والسعادة وقد اثبتت العديم من الابحاث ان الانسان عندما يقوم بممارسة الرياضه ويكون فى قمة نشاطه يجعل الجسم يفرز هرمونات طبيعية مثل الادرينالين والاندورفين وهى تسبب الشعور بالراحة والرضى وتساعد الانسان على تخطى الاكتئاب والإحباط الذى قد يواجهه بسبب مشكلات الحياة. وقد ذكرت مجلة قلب الاردن فى مقال لها عن أهمية الرياضة للصحة النفسية عن لجوء الاطباء النفسيين لوصف رياضة اليوجا لمرضاهم حيث انها تسهم فى معالجة التوتر والتفكير بايجابية وهى ايضا وسيلة فعالة للتحكم فى الغضب.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة