أنا التى خطت خطوات تحت سقف من النجوم، على ضوء القمر المتلألأ، تحت قطرات من الماء التى تشتد كلما سرت وحيدة، لكنى لم أبالى!
لم أكن تلك الفتاة التى سارت وحيدة وأقنعت الناس بذهابها لأصدقائها، بل التى سارت وحيدة، راضية مكتفية، والتى نظرت للناس بعين قوية و للحياة بنظرة مختلفة لا يعرفها سواها.
لم أستطع نسيان الهواء الذى تملكنى وجعلنى حرة، طليقة، ثابتة وسط تقلبات الحياة.
ظلت تلك الورقة الطائرة التى وجدتها، محفورة فى ذهنى ليس لأن من الغريب وجود ورقة طائرة.. بل لأنها مست واقعى، جعلتنى أواجه حقيقة ماضٍ لم أكن أحلم بعيشه وحاضر جعلنى لا أتعلم من أخطاء الماضى فِعشت حاضراً يعيد ما مضى.
أما الغد فلم أتملكه بعد، فإننى لا أحمل ثقل المستقبل لأن الله قد خطته لى.
ما قرأته فى هذه الورقة كان "ستصفعك الحياة بمن وثقت بهم"
نعم! إنها الحقيقة، فالحياة علمتنى أكثر مما توقعت واستوعبت أقل مما ينبغى
إن كانت الناس وأقرب ما نملك لا يستمرون على حالهم فلن أستمر فى التعدى على هذه النفس الراضية، لن أستمر فى تحطيمها
أنا التى تعلمت من الحاضر وجنبت الماضى وسأغير المستقبل، أنا التى تعلمت من الورقة الطائرة.
إلى كل من قرأ ما كتبت لا تهرب مما أنت عليه، فقط كن كما أنت وطور فى ذاتك التى تنتظر منك كل جديد، ابدأ ولا تنظر خلفك ولا تجعل حقائق عالمك تهدم ما تبنى، إلى كل من مست الورقة الطائرة واقعه أظهر للحياة ذاتك الحقيقية بكل فخر.
عدد الردود 0
بواسطة:
مني السرس
حبيبة أصلان
كتاباتك تدل علي نواة كاتبة محترفة تمتلك أدواتها في الكتابة ومتمكنة منها صياغة سلسة ومنطلقة