كل الخيارات مطروحة.. مصر تبدي استعدادها للتعامل مع "جنون إسرائيل" وحماقة "نتنياهو" في رفح.. القاهرة تتصدى لنهج القتل والتدمير وتخريب محاولات احتواء الأزمة بغزة.. وتضع خطوطا حمراء أمام المخططات الصهيونية للتهجير

الإثنين، 12 فبراير 2024 08:45 م
كل الخيارات مطروحة.. مصر تبدي استعدادها للتعامل مع "جنون إسرائيل" وحماقة "نتنياهو" في رفح.. القاهرة تتصدى لنهج القتل والتدمير وتخريب محاولات احتواء الأزمة بغزة.. وتضع خطوطا حمراء أمام المخططات الصهيونية للتهجير أثار العدوان الإسرائيلي على غزة- أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طرحت الدولة المصرية كافة السناريوهات للتعامل مع الموقف في مدينة رفح الفلسطينية، التي تهدد فيها حكومة إسرائيل بقيادة بنامين نتنياهو حياة 1.4 مليون فلسطيني فروا من جنون حكومة تل أبيب والغارات والقنابل التي تّسقطها طائرات الاحتلال علي رؤوسهم في قطاع غزة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، وقتلت 28340 شهيدًا فلسطينيا وأصابت ما يزيد عن 67984 شخصا.

وقد أكد مصدر رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن مصر تتابع عن كثب الموقف في رفح الفلسطينية، مبدية استعدادها للتعامل مع كل السيناريوهات.

 الخارجية المصرية، نددت اليوم الإثنين، بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش".

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، أنه من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش"، في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأي محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة.

واعتبر المُتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيانٍ، اليوم الإثنين، أن مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلًا، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أي محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.

ومنذ اللحظة الأولى للاشتباكات الإسرائيلية مع الفصائل الفلسطينية، أدارت الدولة المصرية الموقف بمزيج من الحسم في القرار والمرونة في التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل دائم، والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة وتشكلت خلية إدارة الأزمة من جميع مؤسسات الدولة المعنية، لإيقاف آلة الحرب والقمع الإسرائيلية.

وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، في أكثر من تصريح أن تهجير الفلسطينيين بالنسبة لمصر خط أحمر ولن نسمح به، مضيفًا: "نكرر رفضنا لتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن ".

وبحكم التاريخ والجغرافيا تظل مصر هي الأساس في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق، وبذلت جهودا صادقة ومكثفة للحيلولة دون التصعيد للحرب على غزة، وذلك على كافة المستويات،

الدولة المصرية أكدت أيضاً، أن أية أطروحات تتناول اليوم التالي لما بعد الأزمة في غزة، دون النص على الوقف الفوري للعدائيات الإسرائيلية تبقى في معرض التناول النظري للأزمة، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية سامح شكري في تصريحات صحفية.

وبالرغم التحذيرات المصرية والعربية، والدولية والأممية للحكومة الإسرائيلية من شن عمليات عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بملايين النازحين الفلسطينيين الذين فروا من القنابل والصواريخ الصهيونية التي تتساقط عليهم في قطاع رفح المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، تصّر تل أبيب على تنفيذ مخططها الإجرامي في تنفيذ عمليات على المدينة الفلسطينية رفح التي تعمل مصر ليلا ونهار إلى إيصال المساعدات الإنسانية وإدخالها إلى القطاع عبر بوابات معبر رفح المصري الذي لم يغلق، وهو ما أكدته مصر رئاسةً وحكومة.

ويهدف نتنياهو من العمليات العسكرية المجنونة والطائشة في البقاء بالسلطة، وهذا ما كشفه الرئيس الأمريكي جو بايدن، من خلال أحاديث خاصة أجراها في الآونة الأخيرة مع رئيس حكومة الاحتلال، وقد أعرب الأول عن إحباطه بسبب عدم قدرته على إقناع الأخير، بتغيير استراتيجياته العسكرية في غزة.

وقد كشف تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية، أن الرئيس الأمريكي يشعر بغضب شديد، وينتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الغرف المغلقة واصفاً إياه بالـ"أحمق".

في سياق منفصل، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، اليوم الإثنين، إن المحكمة "تحقق بجد في أي جرائم يُزعم ارتكابها" في غزة.

وأضاف "كما أكدت مرارًا، أولئك الذين لا يلتزمون بالقانون ليس لهم أن يشتكوا لاحقًا عندما يتحرك مكتبي في إطار الولاية التي لديه"، بحسب "رويترز".

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 129 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.

و أفادت مصادر طبية، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 164 شهيدا، و200 جريح، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 28340 شهيدا، و67984 جريحا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر  أكتوبر الماضي.

ولا تزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليها.

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة