أكرم القصاص

الوقفة.. فى عيد العمال

الإثنين، 03 مايو 2010 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضى عمال مصر عيدهم فى حال لا يسر أحدا، عمال الشركات المخصخصة يواجهون الجوع والتشرد، ويدفعون ثمن فساد وسمسرة للكبار الذين باعوا الشركات كأنها ابنة ضرتهم، وعدوا بالحفاظ على العمال وسلموهم لمن أكل شبابهم وامتص حقوقهم، الذين ارتكبوا جريمة بيع الشركات بالسمسرة مازالوا بعيدين عن المحاسبة، واكتفى قيادات الوطنى بلعن الخصخصة وكأن حزبا آخر غير حزبهم باع الشركات وقبض ثمن العمال، لم تصبح مصر دولة رأسمالية ولا بقيت موجهة الاقتصاد، وصارت مثل الراقص على السلالم، اقتصاد يجمع أسوا ما فى النظامين، المواطنون دخولهم اشتراكية، يعيشون فى مجتمع رأسمالى.

والموظفون ليسوا أسعد حالا من العمال فى عيد العمال، موظفو الشهر العقارى لا يجدون من يسمعهم، وموظفو الضرائب العقارية يبحثون عن نقابة تحميهم، وحتى العمال يرفضون تواطؤ اتحاد يحمل اسمهم ولاعلاقة له بهم.

الفلاحون يواجهون الظلم من كل الاتجاهات، من وزارة الزراعة ووزارة التضامن والحكومة التى تخلت عنهم وتركتهم نهبا للاحتكار وطاردتهم كأنهم مسجلين خطر، وليس باقى موظفى مصر بأفضل حالا من مواطنيهم، يعجزون عن الحصول على الحد الأدنى الإنسانى من الأجر، بالرغم من حكم المحكمة.. ولاننسى العشوائيين والفقراء الذين يتزايدون.

الأغلبية من المصريين وقفت فى عيد العمال تحتج على سياسات الحكومة، ونام المحتجون على رصيف مجلس الشعب، ولم يلتفت لهم أحد، مجلس الشعب يعطى ظهره للجميع، بل وحتى يرفض مشاركة النواب للعمال والموظفين همومهم، والحكومة تكتفى بترديد أغانى النمو المرتفع، والذى لا يصل لغير الأدوار العليا.

كل هذه الوقفات تحمل مطالب عادلة والطلبات قليلة جدا وأقل من الحد الإنسانى، وتكتفى الحكومة بالصمت، والبرلمان بالفرجة. لأنها شبه حكومة تعمل بالتعليمات، وكأنه برلمان به من يشبهون النواب بينما يتحركون بإشارة أو صفارة، مثل عرائس الماريونيت.

لكل هذا فإن أحدا لا يعرف الحزب الوطنى ولا يريده ولا يقرأ صحفه ولا يصدقه، ويمكن لأى إشارة أن تشد هؤلاء المظاليم جميعا، ربما يزعم قيادات الوطنى أن المواطن يهتم بالخبز أكثر من الديموقراطية، بينما النظام حرمهم من الخبز ومن الديموقراطية، وقضى مئات العمال عيدهم فى وقفات، ولو قدر لهؤلاء أن يصوتوا فى انتخابات حرة كما يدعى الحزب، فسوف يسقطون الحزب الوطنى حتى لو كان ينافس إبليس، لأن الحزب لم يترك شيئا لإبليس ليفعله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة