عادل السنهورى

أشقاءنا فى الإمارات.. لا تؤاخذونا بما يقول السفهاء منا

الأربعاء، 19 يونيو 2013 01:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو كنا نعيش فى دولة مؤسسات محترمة، ودولة يحكمها القانون، وليست دولة الفوضى والعشوائية والارتباك والفشل، لتم استدعاء القيادى الإخوانى عصام العريان على الفور للتحقيق معه فيما صرح به، ووجه إساءة بالغة لدولة شقيقة تربطنا بها علاقات ومصالح مشتركة، وهى دولة الإمارات، وتوجيه اتهام الإضرار بمصالح الدولة العليا فى إفساد العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدول العربية، بل والدول الإسلامية، عندما استخدم الخطاب الطائفى والمذهبى فى وصف الجمهورية الإيرانية الإسلامية بدولة الفرس.
نحن فى دولة عبثية، أو بمعنى أدق فى اللادولة، واللاحكم، واللارئيس، ولا لوم على العريان أوغيره فى التجرؤ على دولة شقيقة أو صديقة، فرب البيت أو رئيسه يستخدم نفس الأسلوب فى إدارة العلاقات الخارجية لمصر بفشل سياسى لا مثيل له، حتى أننا بدأنا نتساءل الآن.. أين هى الدولة التى تربطنا بها علاقة جيدة بعد توتر العلاقات مع معظم الدول العربية المهمة، والدول الأفريقية والأوروبية، ولم يعد لنا للمفارقة المخزية والمحزنة سوى «الصديق الإسرائيلى العزيز»، الذى يعتز ويتفاخر ويتباهى بالعلاقات المميزة مع نظام الإخوان الحاكم فى مصر، وبالهدوء التام الذى تنعم به الدولة الصهيونية مع مصر فى ظل حكم الفشلة.
التصريحات التعيسة والمسيئة والمشينة للعريان ضد الإمارات، بسبب حفنة إخوان متهمين فى الاشتراك فى تنظيم محظور داخل الدولة، لا تعبر إلا عن فقر سياسى مدقع، وعدم الإحساس بالمسؤولية الوطنية، وعدم إدراك بمصالح الدولة، وهى تصريحات يجب أن يعاقب عليها قانونياً، لأنها صادرة من مسؤول سياسى يمثل حزبا سياسيا وهيئة برلمانية داخل مجلس الشورى، وليس عن شخص – لا سمح الله – أهطل أو مختل أو معتوه، حتى لا نلتفت إليها أو لا نعيرها اهتماماً، فالعريان قيادى إخوانى، ويعبر عن رؤية الإخوان وموقفهم من دولة الإمارات وإيران وغيرهما، وهو موقف يعكس جهالة، وبؤس، وفقر، وفشل فى إدارة الملف الخارجى للدولة.
ولكن نقول إن العريان لا يمثل إلا جماعة، لا تدافع إلا عن مصالحها ومشروعها وأهدافها فى التمكين، ولا تغضب إلا من أجل أعضائها، وليس من أجل باقى أفراد الشعب، حتى لوكان ذلك على حساب المصالح العليا والعلاقات الاستراتيجية المشتركة مع الدول العربية أو الأفريقية. عذراً أشقاءنا الإماراتيين.. فلا تؤاخذونا على ما يفعل بعض السفهاء منا.. وسوف تعود مصر التى تعرفونها قريباً جداً إنشاء الله.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة