كامل كامل

أيها السلفى اقنع الآخرين بأنك لست "داعشيًّا"

الأحد، 28 ديسمبر 2014 11:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك من يضع جموع الإسلاميين فى سلة واحدة ويعتقد أن السلفيين مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، بذريعة أن كل التنظيمات خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين.

ويبنى أصحاب هذه النظرة التى كثيرًا ما تتسع لتشمل الغالبية من المسلمين، على أساس أن التيار الإسلامى يستقى فكره من نبع واحد ولذلك هم عقلية واحدة.

وكثيرا تجد جملة "كلهم واحد مفيش فرق بينهم" يطلقها البعض عندما تتم المقارنة بين الإخوان والسلفيين مثلا، ولكنى أختلف مع أصحاب هذه النظرة تماما فالفروق بين الإسلاميين واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار.

الاختلاف بين الإسلاميين تجده عندما تبحث مسألة بالعلوم الشرعية فتجد فريقا منهم يراها حلالا وفريق آخر يحرمها، ويتهم من يحللونها بالتميّع وينكرون عليهم رأيهم، ونذكر فى الصدد حكم المظاهرات والاعتصامات والإضرابات ففريق من الإسلاميين وبالتحديد السلفية المدخلية المنتسبين إلى الشيخ السعودى ربيع بن هادى المدخلى وأشهر نظرائه فكريا فى مصر الدكتور محمد سعيد رسلان يحرمها ويراها خروجا على الحاكم، بينما فريق آخر يرى أن المظاهرات والثورات عموما حلال وواجب والمشاركة فيها للحصول على حقوق وأشهر هذا الفريق تكتل الجبهة السلفية.

كل ما سبق لإقناعك بأن الإسلاميين ليسوا واحدا، وأقنع المنتمى للتيار السلفى وخاصة أبناء الدعوة السلفية أن نظرتك كسلفى للتيار الداعشى هى نفس نظرة الآخرين لك، لذلك قبل أن تظهر أخطاء وخطايا تنظيم "داعش" اقنع الآخرين بأنك لست "داعشيًا".

نعم.. قد أطلقت الدعوة السلفية منذ فترة حملات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر حملة "مخاطر تهدد المجتمع المصرى" وركزت على ثلاثة ملفات، الأول: التكفير، والتفجير وشمل الحديث عن بداية التكفير ومراحل تطوره وصول أصحاب هذا الفكر الفاسد لإخراج مصريين من زمرة الإسلام، ومنهم بالطبع رجال الجيش والشرطة.

أما الثانى فتطرق إلى الإلحاد من خلال الحديث عن نشأته وتطوره وخطورته على المجتمع المصرى، والثالث تناول الفساد وخطورته على المجتمع، ورغم هذه الحملة وغيرها من الجولات والصولات ووقفات ضد الفكر المتطرف المتجلى فى تنظيم "داعش" ومازال هناك من يراك عزيزى السلفى داعشيا.

نعم لقد أنكرت الدعوة السلفية أفعال داعش، كما أنكر كبار الدعوة السلفية أفعال التنظيم غير المسبوقة واستهجنوا اعتراف أنصار التنظيم لأميرهم أبو بكر البغدادى بالولاية العامة، ورغم ذلك يرى البعض أن أفعال السلفيين كأفعال "الدواعش" لذلك عليك أيها السلفى أن تقنع الآخرين بأن أفعالك غير أفعالهم، ودعمك لشيخك ليست بيعة على السمع والطاعة.

أطالبك عزيزى السلفى بأن تسعى لإقناع الآخرين بأنك لست داعشيا ولن أقترح عليك وسائل فعل ذلك ليقينى بأن الدعوة السلفية لديها كوادر يستطيعون عمل ذلك بسهولة، وأخيرا لا تظن أن مطالبتى لك بهذا محاولة لتشويهك أو النيل منك.. أو حتى "دعوشتك".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة