شعراء: الشعر السياسى لن ينطفئ بعد فؤاد نجم وهناك من يكملون مسيرته

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 10:03 م
شعراء: الشعر السياسى لن ينطفئ بعد فؤاد نجم وهناك من يكملون مسيرته الشاعر أحمد فؤاد نجم
كتب أحمد إبراهيم الشريف- آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعر السياسى مفهوم طرحته القصيدة بعد ظهور الدولة ككيان، وهو يتعلق بالهجوم أو الإشادة بالكيانات السياسية، وكان للشعر السياسى أثر قديم متعلق بالقبيلة، ثم ارتبط بعد ذلك فى زمن القهر السياسى بالرمز، لكن ظل الشعراء الشجعان قادرين على القول الصريح، ويعد أحمد فؤاد نجم من أشعر الشعراء الذين خاضوا فى هذا الفن ولم يخشوا لومة لائم فى قول الحق، تم اعتقاله وسجنه نحو 18 عاما جراء قصائده السياسية، والآن هناك سؤال يطرح نفسه ما مستقبل الشعر السياسى بعد مرور عام على رحيل أحمد فؤاد نجم؟

أكد الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، أن عطاء الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، كبير وغزير فى مجال الشعر السياسى، وإسهامه بارز فى القضايا السياسية، وهو الأكثر تأثيرًا فى الأجيال التالية، ويحظى بكثير من الإعجاب من جانب القراء والشباب الذين شاركوا فى ثورتى يناير ويونيو.

وأضاف "أبو سنة": ولكن مع ذلك فإن الشعر السياسى لن ينطفئ بعد فؤاد نجم، فلدينا عدد كبير من الشعراء يواجهون قضاياهم بكثير من الجدية، والقضايا السياسية، ومن شعراء العامية نذكر سيد حجاب، وعبد الرحمن الأبنودى، ومحمد كشيك، وسمير عبد الباقى، فكل هؤلاء يواصلون الرسالة الشعر الذى أحب أنه أصفه بالشعر الوطنى، وليس مجرد الشعر السياسى، لأن الأخير معناه الانحياز لحزب أو تيار معين، أما الشعر الوطنى ينبع ويصب فى خدمة الوطن مصر.

وأوضح "أبو سنة"، أن إسهام الشعراء فى الشعر السياسى لا يقتصر على العامية فقط، بل إن شعراء الفصحى أيضًا يقدمون إسهامات كبيرة، وقصائد عميقة لخدمة القضايا الوطنية، أمثال أحمد عبد المعطى حجازى، وفاروق شوشة، ومحمد سليمان، وحسن طِلب، وغيرهم من الشعراء.

وأكد "أبو سنة"، أن شعراء الفصحى يكتبون بقوة وبتواصل مع القضايا الوطنية الكبرى، التى عاشتها مصر خلال السنوات الثلاث، أو الأربع الماضية، فنحن نميل لتضخم الظواهر التى نمر بها، لكن الأجيال الجديدة، تحمل نفس الرسالة، وتستمر على الطريق، لتقديم القضايا الوطنية، بكثير من الإبداع والعمق، وتجسيد المعاناة.

وإجابة على سؤال "هل شكل الشعر السياسى الصريح سيختلف بعد فؤاد نجم، ويتحول للرمزية؟"، قال الشاعر إبراهيم داوود، ليس من العدل أن نقارن الشعراء الحاليين بتجربة فؤاد نجم، فهو متفرد فى كل شىء، ولن يستنسخ منه شاعر آخر، فهو شخص لن نجده ثانية فى الحياة الثقافية، ولكن هناك من يستكملوا مسيرته، كلٌ على طريقته الخاصة، وأسلوبه الخاص، لأن من يحاول تقليده سيفشل.

وأضاف "داوود"، أن الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، لا يمكن اختزاله فى كونه شاعر سياسى، حتى لا نظلمه فهو شاعر يعبر عن أشواق وأحلام الحركة الوطنية، إنما الصبغة السياسية كانت لها الغلبة على أشعاره، فهو كان منحازًا للفقراء، لم يبعد عنهم لحظة، كان يتحدث نيابة عنهم، باعتباره صوتهم، ينشد العدل والحرية والجمال، انتخبه الفقراء ليكون صوتهم، ولم يخذلهم، ولم يتاجر بأحلامهم، وسُجن من أجل هذا كثيرًا.

وقال الشاعر عبد الرحمن مقلد: بالتأكيد إن غياب قصائد أحمد فؤاد نجم أدى إلى خفوت للقصيدة العنيفة، لا أسميها السياسية وإنما أسميها قصائد نقد نظام الحكم، خاصة أن قصيدة "نجم" كانت متطورة ومكتملة على المستوى الإبداعى، وشديدة التوجيه والجرأة على الجانب الآخر، ما جعل لها حضورًا قويًا ومقاومًا للسلطات.

وأضاف "مقلد": أما عن القصيدة الناقدة والرافضة بصوت عال وذات جماليات فتغيب الآن وتحضر قصيدة ضعيفة أقرب للبيانات السياسية وخاصة بعد ثورة يناير، بالطبع تبقى العديد من القصائد التى اعتبرها قصائد مقاومة من الطراز الرفيع مثل قصائد ديوان "الخروج فى النهار" للشاعر محمد رياض وقصائد وائل فتحى فى ديوانه الأخير، وكذلك الشاعر محمود سباق له تجربة جيدة أيضا هى تجربة "أبناء القطط السوداء".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة