فؤاد قنديل: "نجم" لم ينطفئ لأنه امتلك قدرة دائمة على الإشعاع والعطاء

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 11:02 م
فؤاد قنديل: "نجم" لم ينطفئ لأنه امتلك قدرة دائمة على الإشعاع والعطاء أحمد فؤاد نجم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى الكبير فؤاد قنديل، إن بعض الشعراء يجددون شباب الحياة وشباب بلادهم، ويضخون فى عروقها الدماء، وفى مقدمة هؤلاء شاعر رحل منذ عام هو أحمد فؤاد نجم، الذى لم ينطفئ نجمه منذ رحل لأنه امتلك قدرة دائمة على الإشعاع والعطاء، والتعبير المتدفق النبيل الذى يعيش على نبض الجماهير ويحسن الإنصات لآلامها وأحلامها.

وأوضح قنديل فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" أن من أهم سمات نجم التى شكلت شخصيته أنه شاعر محب للحياة والبسطاء، شاعر شعبى من حيث المضامين والأشكال والجسد والروح، والزى والكلام والرؤية والمعرفة.

وأضاف قنديل أن نجم شاعر محب للسخرية ومناضل وبسيط، يقتات بالفتات والكلمات والأغنيات والتاريخ والثورة والصدق والهواء النقى، ومن عناوين قصائده الساخرة "حسبة برما بمناسبة زيارة ابن الهرمة، فى عيدك الكام وسبعين ليلتنا طين، الثورى النورى، كلب الست، البتاع، شقع بقع، ضلع أعوج، الندالة".

وتابع قنديل، عرف الشقاء نجم وبحث عنه طوال حياته، كان يعرف اسمه وعنوانه وطبيعته وشخصيته، ولذلك كان يدعوه دائما لمهمات تحفل بالمعاناة مثل فترة عمله فى السكك الحديد والبريد ومقاومة الجيش الانجليز، وكم جاع وسار على قدميه من بلد إلى بلد لكنه كان فى كل الأحوال صادقا مع نفسه ومع الناس لا يتحدث إلا بما استقر فى يقينه، نجم إذن مصرى حتى النخاع وشاعر اختزل شوقى وبيرم وعبد الحميد الديب ونجيب سرور وحداد وجاهين.

ويقول قنديل: إن أحمد فؤاد نجم بوتقة انصهر فى جمرها كل هؤلاء من المناضلين والموهوبين والشرفاء والحكماء والصعاليك وشعراء السير، ونجم لذلك ضد الموت الشعرى، وسوف يجبرنا بموهبته وأصالته وقدرته الدائمة على رفع جدران النضال وهدم أسوار الاستبداد والرجعية على أن نحتفل بذكراه كل عام وكل مناسبة نحتاج فيها لأرباب الكلمة الثائرة والصادقة المحتشدة بروح الشعوب المقهورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة