اشتعال الصراع بين أورهان باموق صاحب نوبل ورجب طيب أردوغان حفيد العثمانلية.. الكاتب التركى يتهم الحكومة بنشر الخوف وإهانة المرأة واضطهاد المعارضين.. والحزب الحاكم: يغازل الغرب والجوائز

الأحد، 07 ديسمبر 2014 05:39 م
اشتعال الصراع بين أورهان باموق صاحب نوبل ورجب طيب أردوغان حفيد العثمانلية.. الكاتب التركى يتهم الحكومة بنشر الخوف وإهانة المرأة واضطهاد المعارضين.. والحزب الحاكم: يغازل الغرب والجوائز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الأسوأ هو الخوف.. ألاحظ أن الجميع خائفون وهذا ليس طبيعيا" هكذا تحدث أورهان باموق، الكاتب التركى الحاصل على جائزة نوبل 2006، عن الوضع الداخلى فى تركيا فى ظل حكم أردوغان، جاء ذلك فى حديث نشرته صحيفة "حرييت" التركية بمناسبة نشر روايته الأخيرة التى لم تترجم بعد، وذلك بعد ست سنوات من نشر آخر كتبه "متحف البراءة".

وأعرب الكاتب الشهير عن أسفه بسبب الضغوط التى يمارسها ما أسماه بالنظام الإسلامى على الصحافة التركية، لا سيما عبر القضاء وتسريح صحفيى المعارضة.

وقال أورهان باموق، صاحب رواية "الحياة الجديدة"، إن "الكثير من أصدقائى يقولون لى إن هذا الصحفى أو ذاك طرد من عمله حتى إن أقرب الصحفيين من السلطة تعرضوا للطرد، لم أر قط شيئا كهذا فى أى مكان آخر".

كذلك أعرب صاحب "اسمى أحمر" عن أسفه لتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة، الذى قال فيها، إنه ليست هناك مساواة بين الرجل والمرأة "لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية".

العلاقة بين أردوغان وأورهان باموق ذات أوجه متعددة ففى شهر يونيو الماضى كشف زعيم المعارضة ورئيس حزب "الشعب الجمهورى"، كمال قليجدار أوغلو، أن الكاتب التركى الحائز على جائزة "نوبل"، من أكثر الأسماء المطروحة لتمثيل المعارضة فى معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة، كان هذا فى وقت مبكر من الانتخابات، ولم يحدث حيث تم التوافق على "كمال الدين أغلو" لخوض الانتخابات الرئاسية ضد رجب طيب أردوغان، لكنها أكدت المكان الذى يقف فيه أورهان باموق وهو المعارضة، هذا على الرغم من أنه فى عام 2013، قام نظام أردوغان بالحكم على عدد من المتهمين على رأسهم رئيس الأركان السابق الجنرال إيلكر باشيوغ بالمؤبد بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، والشاهد فى الأمر أن المحكوم عليهم أدينوا باتهامات تتعلق بقلب النظام الدستورى بالقوة، وزرع الفوضى فى البلاد، وذلك عبر تنفيذ سلسلة من الاغتيالات لعدد من الشخصيات على رأسهم أردوغان وأورهان باموق.

التوتر العام بين الكاتب التركى أورهان باموق والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جاء منذ أن هاجم أورهان باموق الدولة العثمانية والتى يعتز رجب طيب أردوغان بالانتساب إليها، حدث ذلك قبل حصول أورهان باموق على جائزة نوبل، حيث كان الروائى التركى البارز قد قال فى فبراير 2005 فى مقابلة مع صحيفة سويسرية، معلقا عن العثمانيين "لقد قتلوا 30 ألف كردى ومليون أرمينى، ولا أحد، على الأغلب، يمتلك الشجاعة للتعبير عن ذلك. إذن، أنا من يقوم بهذا الواجب، ولذلك فهم يكرهوننى"، هذه التصريحات أقامت الدنيا ولم تقعدها فى تركيا، وأثارت حفيظة القوميين الذين مارسوا ضغطًا كبيرًا على الرأى العام، فاستجابت له النيابة العامة ورفعت قضية ضد الكاتب بتهمة "تحقير الأمة التركية و"الإساءة إلى هويتها"، وأصبح فى وقتها معرضا للحكم.

وطالب حكومة بلاده بالاعتذار عن مجزرة "الأناضول" التى ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن، ووقف إلى جانب التظاهرات المناهضة لحكومة حزب "العدالة والتنمية" التركى.وبعد حصول الكاتب التركى أورهان باموك على جائزة نوبل للآداب، اشتد الجدل فى الإعلام التركى حول مدى أهليته لهذه الجائزة، وطرحت الصحافة التركية تساؤلات حول ما إذا كانت مساندته لحقوق الأكراد وراء حصوله على هذه "المكافأة" الدولية.

كل هذا جعل العلاقة بين الكاتب أورهان باموق وحزب العدالة والتنمية متوترة بشدة، حيث يقوم الحزب بتشويه صورة الكاتب الذى يهاجم العثمانية التى تلقى بظلالها بقوة على حفيد العثمانيين رجب طيب أردوغان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة