مفاوضات فى آير فرانس فى اليوم الثانى عشر لإضراب الطيارين

الجمعة، 26 سبتمبر 2014 06:09 م
مفاوضات فى آير فرانس فى اليوم الثانى عشر لإضراب الطيارين صورة أرشيفية - "اير فرانس
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ اطول اضراب فى "اير فرانس" الجمعة يومه الثانى عشر فيما تستمر مفاوضات ماراتونية صعبة بين الادارة والطيارين المصممين على فرض وجهة نظرهم بشأن مشروع "ترانسافيا" الفرع الخاص بأسعار البطاقات المتدنية فى فرنسا.

ومع تزايد وتيرة العمل وتدنى الرواتب فى نهاية الخدمة وتناقص المنافع الاجتماعية يخشى الطيارون ان تصبح ظروف العمل فى الفرع المتدنى الاسعار المعيار المتبع فى الشركة الام.

"فلن يقبل اى طيار فى اير فرانس الذهاب الى ترانسافيا ان فرض عليه ابرام عقد عمل جديد" فى هذا الفرع، هذه هى الرسالة التى تكررها النقابة الوطنية للطيارين التى تمثل غالبية اهل هذه المهنة لتبرير مواصلة تحركها.

وهى تطالب بالحصول على "عقد موحد" للطيارين يطبق فى جميع فروع مجموعة اير فرانس- كى ال ام للطيران، شبيه بالعقد السارى حاليا لدى اير فرانس.

وفى الجهة الاخرى من طاولة المفاوضات تبدو الادارة غير عازمة على التضحية بطموحاتها فى مجال النقل الجوى بأسعار مخفضة حيث يمكن ان تستفيد من "فرص النمو" بحسب رئيس مجلس ادارة اير فرانس-كى ال ام الكسندر دو جونياك.

وقد اكد مجلس ادارة مجموعة اير فرانس-كى ال ام "دعمه الكامل" للإدارة اثناء اجتماع عقد مساء الخميس بالرغم من الاضراب.

وجاء فى بيان للمجموعة "ان المجلس عبر عن دعمه الكامل للاقتراح الذى قدمته الإدارة مواصلة الاعداد لترانسافيا-فرنسا فى بيئة اقتصادية تنافسية ومترافقة مع ضمانات، واستئناف عمل الطيارين على الفور".

وتطمح المجموعة الفرنسية الهولندية للنقل الجوي، التى تحتل المرتبة الثانية فى اوروبا وراء لوفتهانزا الألمانية إلى ايجاد موقع لها فى سوق البطاقات المنخفضة الأسعار.

وعلى الصعيد الاستراتيجى تهدف المجموعة من مشروعها "برفورم 2020" (اداء 2020) الذى سيحل فى يناير المقبل مكان خطة اعادة الهيكلة "ترانسفورم 2015" (التحول 2015) الى تعويض تأخرها فى سوق البطاقات الرخيصة امام "راين اير" و"ايزيجت" الشركتين البارزتين فى هذا السوق فى أوروبا.

والنزاع الذى يخوضه الطيارون وهو الأطول ما زال يتسبب باضطراب حركة النقل الجوي. وتعتزم الشركة تأمين نحو نصف رحلاتها المقررة (48%) على المستوى الوطنى الجمعة، وهو رقم مماثل ليوم الخميس والأيام السابقة.

وكما هو الامر منذ 15 سبتمبر فى اليوم الاول من التعبئة، سيبقى المضربون الغالبية اى 58% بحسب الارقام التى أعلنتها الشركة (مقابل 62% الخميس).

وقد بدأت المفاوضات الماراتونية مساء الاربعاء بعد ان دعت الادارة النقابتين الممثلتين للطيارين (النقابة الوطنية للطيارين ونقابة طيارى اير فرانس) لتعلن لها سحب مشروعها "ترانسافيا يوروب" على الفور وليس ترانسافيا فرنسا.

وهى اول نقطة يسجلها المضربون لكنها ليست نهاية المعركة بالنسبة للنقابة الوطنية للطيارين التى تقود حركة الاحتجاج وتطالب بتوضيحات حول "ترانسافيا فرنسا".

ويشكل التخلى عن المشروع الاوروبى "شرطا لازما لكنه غير كاف" للتراجع عن الدعوة الى الاضراب بحسب غيوم شميد المتحدث باسمها، وقد اثار استمرار الحراك استياء لدى الفئات الاخرى من الموظفين.

فهناك شعور لدى المضيفات والمضيفين والموظفين على الارض بأنهم دفعوا ثمنا اكبر من الطيارين فى خطة اعادة الهيكلة "ترانسفورم 2015 " التى ترجمت بإلغاء حوالى 10% من الوظائف.

ويتوقع برونو نيغر من نقابة الاتحاد الفرنسى للملاك-والاتحاد العام للكوادر (سيه اف ايه-سيه جيه سيه) ان تكون مرحلة "ما بعد الاضراب "مرحلة تصعب جدا ادارتها" على اثر التمزق فى عائلة اير فرانس فى هذا النزاع.

وقالت بياتريس ليستيك النقابية فى الاتحاد الفرنسى الديمقراطى للعمل "كلما اشتد الاضراب كلما ارتفعت الفاتورة التى سيضطر الموظفون لدفعها" قمنا بجهود على مدى سنتين وكل شيء تبخر فى عشرة ايام".

ويبدو ان حراك الطيارين لم يحظ بتأييد الرأى العام. واشار استطلاع للرأى ل"تلدر/ال سى اي/اوبنيون واي" نشر الخميس، إلى إن اكثر من ثلثى الفرنسيين يعتبرون اضرابهم غير مبرر، فيما عبر 30% عن رأى معاكس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة