"ماكبث " يطارد رجب طيب أردوغان.. الرئيس التركى يمنع مسرحية لشكسبير

الخميس، 01 يناير 2015 10:06 ص
"ماكبث " يطارد رجب طيب أردوغان.. الرئيس التركى يمنع مسرحية لشكسبير رجب طيب أردوغان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى أقلق العثمانلى رجيب طيب أردوغان من مسرحية "ماكبث" لشكسبير والتى كتبت منذ أكثر من 400 عام، فاضطر لأن يمنع المسرحية التى تعرض الآن فى أنقرة بعد النجاح الذى حققته، هل لامست وترا حساسا لدى أردوغان من التطلع غير المشروع والاستيلاء على الحكم بطرق غير دستورية قامت على تغيير نصوص فى الدستور وتحويل نظام كامل لبلد من برلمانى لرئاسى فقط لأنه يريد أن يظل هو فى الحكم.

كانت السلطات التركية قد منعت عرض مسرحية "ماكبث" لـ"ويليام شكسبير"، بعد انتقادات لها بأنها تحمل إسقاطًا على الحكم الحالى وتحديدًا الرئيس رجب طيب أردوغان، فى سلسلة جديدة من تجبر النظام الحاكم فى تركيا وسعيه لإدخال السياسة التركية فى أحادية الحزب الواحد والقضاء التام على المعارضة..

‎البداية كانت بعد أن تقدم المدير العام لمسارح الدولة باستقالته، وذلك احتجاجًا على الرقابة التى تفرضها الحكومة على المسرح، أما المسئول الجديد فقد كامن أول قراراته منع "ماكبث" من العرض فى البلاد.

"ماكبث" الملك الاسكتلندى الذى يقتل الملك ثم يقتل صديقه ليحقق أمنية امرأته ونبوءة الساحرات الثلاث، أزعجت أردوغان لأن ملكه يتشابه مع طريقة "ماكبث" فى أنه حصل عليه عن طريق إلغاء المعارضة وتهميشها كما أنه قائم على قتل البعض ومطاردة الآخرين الذين كانوا حلفاء الأمس.

كما أن الأمر سلسلة من المنع والصدام الذى يقوم به رجب طيب أردوغان مع الفن والاختلاف الدائم من الثقافة والمثقفين وعلى سبيل المثال منعه لـ"تويتر" واختلافه مع الأديب التركى الكبير الحاصل على جائزة نوبل أورهان باموق واللذين تبادلا اتهامات سابقة، فقد اتهمه باموق بالظلم الاجتماعى وتهميش المرأة ومحاربتها ورد النظام العثمانلى الجديد منهما "باموق" بالخيانة والعمالة.

ومسرحية ماكبث هى إحدى أهم مسرحيات الكاتب الإنجليزى الكبير وليم شكسبير وتدور حول قائد إسكتلندى يقوم باغتيال الملك ليجلس هو على العرش الإسكتلندنى، وقد
كُتبت هذه المسرحية فى وقتٍ ما بين 1603 و1606.

والمسرحية تتشكل من ثلاث ساحرات يقررن أنهن سوف يلتقين "ماكبث" فيجدانه مع صديقه "بانكو" وينبئنهما بمستقبلهما وبأن "ماكبث" سوف يكون ملكا على اسكتلندا،
وخلال المسرحية يقوم "ماكبث" بالكتابة لزوجته عن أمر الساحرات الثلاث ونبوءاتهن، وتقوم السيدة ماكبث بتدبير خطة لقتل الملك وتأمين العرش ليصبح لزوجها، فيما تداهم مكبث الشكوك والقلق عن عواقب هذا الأمر، لكنه يقتنع ويقوما بتنفيذ الخطة، ويتهم خدم الملك بقتله وهو نائم، بعد ذلك تنقلب نعمة الملك إلى نقمة بسبب الكوابيس التى تلاحق مكبث وانتحار زوجته ومن ضمن الهلوسات التى لاحقت مكبث رؤيته شبح صديقه بانكو بعد أن أستأجر رجلين لقتله هو وابنه فلينس وتنجح عملية القتل، ولكن فلينس ابن بانكو يلوذ بالفرار.. تنتهى القصة بمقتل مكبث على يد مكدف.

فما الذى يخشاه "أردوغان" فى هذه الحكاية كشف حقيقته الطامعة وغروره بشخصه وإحيائه للقهر العثمانى أم أنه يخشى النهاية التى انتهى إليها ماكبث بطمعه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة