مجلس حكماء المسلمين عن الملك عبدالله: أفنى حياته فى خدمة قضايا الأمة

نعى مجلس حُكماءِ المسلمين، ببالغِ الحزنِ ومزيدٍ من الإيمان، بقضاءِ اللهِ وقدَرِه إلى العالمَيْنِ العربى والإسلامى، وفاةَ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، القائد العربى الحكيم، الَّذى أفنَى حياتَه فى خدمة قضايا أُمَّته مدافعًا عنها مِن كُلِّ ما يُهَدِّد سِلْمها واستقرارها.

وقال المجلس، فى بيان له اليوم، لقد فَقدتِ الأُمَّةُ بوفاةِ الملك عبد الله بن عبد العزيز -رَحِمَهُ اللهُ - رَجُلاً من رِجالاتِ العرب القلائل المعدودينَ، ومَعْلمًا شامخًا من معالم التَّاريخ العربى الحديث، تصدَّى للمخاطر الَّتى كانت تُحدق بأُمَّته، وتيقَّظ للمؤامراتِ الَّتى كانت تُدَبَّرُ لها بليلٍ من قوى البَغْى والشَّرِّ، وعزَّز الحوار بين أتباع الأديان والثَّقافات، ودَعَّم المشاريعَ الَّتى تؤسِّسُ للسَّلام العالمى، فضلاً عن مُسارعتِه بمدِّ يدِ العَوْنِ والمساعدة للمحتاجينَ والمتضررينَ والمنكوبينَ من أبناء أُمَّتَيْه العربيَّة والإسلاميَّة.

وتابع "أنَّ العالمَ الإسلامى سيذكُر الملكَ عبد الله بن عبد العزيز، فى شتَّى بقاع الأرض لِمَا أنجزَه من توسُّعاتٍ فى الحرميْن الشريفين والمشاعر المقدَّسة، والتَّى ساهمتْ بوضوحٍ فى تيسيرِ أداء مناسك الحجِّ والعُمْرة".

وأعرب مجلسُ حُكماء المسلمين عن خالص تعازيه ومواساته لقيادة وحكومة وشعب المملكة العربيَّة السعوديَّة فى وفاةِ المغفورِ له - بإذن الله - خادم الحرميْن الشَّريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، سائلًا العلى القديرَ أنْ يتغمدَّه بواسعِ مغفرتِه ورحمتِه، وأنْ يُسكنَه فسيحَ جناته، وأنْ يجزيَه خيرَ الجزاء عمَّا قدَّمه لشعبه وأمَّتِه والإنسانيَّة جَمعاء.

ويؤكِّد مجلسُ حكماء المسلمين ثقتَه الكاملةَ فى حكمةِ وقدرة خادم الحرميْنِ الشَّريفيْنِ الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استكمال مسيرة التقدم والتنمية والازدهار، ومواصلة الجهود الكريمة فى خدمة قضايا العُروبة والإسلام، وترسيخ قيم المحبَّة والعدلِ والسَّلام فى العالمِ كُلِّه.