عالم التكنولوجيا
أطفال مصريون فى عمر الزهور، اقتحموا عالم التكنولوجيا لرفع اسم بلدهم مصر بالمحافل الدولية، ولإثبات أن التكنولوجيا والتقدم والاختراعات ليست حكرا على دول العالم الأول فقط، حيث ابتكروا "إنسان آلى" يلعب كرة القدم ويقدم عروضًا مسرحية وآخر يساعد فى عمليات الإنقاذ.
"اليوم السابع" التقت بالأطفال المخترعين الذين حققوا نجاحات كبيرة فى مسابقة robo cup junior والتى أقامتها الأكاديمية البحرية بالإسكندرية، وشارك بها العشرات من طلاب المدارس والجامعات تحت سن 20 سنة، بينهم أطفال فى الصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية، وشارك هؤلاء الطلاب فى المسابقة باختراعهم "إنسان آلى" يلعب كرة القدم وآخر يقدم عروضا مسرحية كالرقص والتمثيل والآخر يشارك فى أعمال الإنقاذ.
مسابقة robo cup الدولية
وقال المهندس كريم يسرى مدرس مساعد بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وممثل مسابقة robo cup الدولية، والتى ستقام بالصين يوليو المقبل، إنه تم تأهيل 10 فرق من الأطفال المخترعين يمثلون 60 طالبا للمشاركة فى المسابقة الدولية بالصين لتمثيل مصر بمخترعاتهم بعد فوزهم فى المسابقة التى أقيمت بالأكاديمية البحرية، وهم طلاب من محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وجميعهم تحت سن 20 سنة، موضحا أن المركز الإقليمى للمعلوماتية هو الذى يعكف الآن على تدريب وتأهيل الطلاب المشاركين فى المسابقة الدولية حتى يمثلوا مصر أمام العالم.
أزمة الدعم المادى
وأشار المهندس كريم يسرى إلى أن الأزمة الحالية أمام هؤلاء الطلاب والتى قد تمنع سفرهم للخارج هى عدم وجود دعم مادى سواء من الحكومة أو أى مؤسسات أخرى، وبالرغم من دعم الأكاديمية البحرية لهؤلاء الطلاب بمبلغ 50 ألف جنيه، إلا أن ذلك لن يكفى إلا رسوم المشاركة فى المسابقة الدولية فقط وهو ما يؤدى إلى التهديد بعدم قدرة الطلاب على المشاركة.
من جانبه، قال إسلام فتحى طالب بالصف الثالث الثانوى وأحد المؤهلين للسفر للمشاركة فى المسابقة الدولية بالصين، إنه عضو بفريق يضم 4 طلاب اخترعوا "إنسان آلى" يشارك فى العروض المسرحية والفنية، مؤكدا أنه اختار هذه الفئة لكونها الأهم فى الإبداع والتفكير، موضحا أن البداية فى اختراع هذا الإنسان الآلى انطلقت منذ شهرين فقط داخل مركز notion بالإسكندرية، وتم المشاركة فى المسابقة التى أقامتها الأكاديمية البحرية وهو ما أهلهم للمشاركة فى المسابقة الدولية.
مصاريف الدراسة
وأكد الطالب لـ"اليوم السابع" لا يوجد أى مساعدة مادية أو معنوية لنا لاستكمال مسيرتنا العلمية وتمثيل اسم مصر بالخارج وتتحمل أسرنا كافة التكاليف إلى جانب مصاريف الدراسة مما أصبح حملا ثقيلا على أسرنا لاستكمال دعمنا للسفر للخارج، مضيفا أن الدولة تدعم الفن والرياضة بأموال طائلة، ولكن لا تنظر للموهوبين والمخترعين والنابغين فى التكنولوجيا، إلى جانب عدم وجود درجات حافز علمى للطلاب المتفوقين أسوة بدرجات الحافز الرياضى والتى يتم منحها للطلاب المتفوقين فى الألعاب الرياضية، قائلا "نفسى بلدى تساعدنى أكمل حلمى فى مجال التكنولوجيا والعلم ونريد تطوير الصناعة والإنتاج والطب وخدمة المجتمع"، مضيفا أن هناك أزمة مالية طاحنة أمامهم تعوقهم عن تحسين صورة مصر العلمية بالخارج.
جامعة الإسكندرية
أما الطالب مصطفى على منصور الطالب بإعدادى الهندسة بجامعة الإسكندرية، فقال دخلت عالم التكنولوجيا منذ عام 2011 من خلال صديقى الذى شجعنى على العلم، وشاركت فى العديد من المسابقات، وكونا فريقا يضم طلاب مدارس ابتدائى وإعدادى وثانوى واخترعنا "إنسان آلى" يلعب كرة القدم كمهاجم ومدافع ونأمل فى إقامة مباراة كرة قدم بين فريق بشرى وآخر آلى، ولكن الأزمة المالية هى التى تعوق استكمال مشوارنا العلمى خاصة بعد رفض الجامعات التى ننتمى إليها أو القطاع الخاص دعمنا، قائلا سأكمل دراستى فى مجال تكنولوجيا المعلومات وأتمنى أن يتم تدريس هذا المجال منذ المرحلة الابتدائية لطلاب المدارس فيوجد بمصر العقليات العلمية، ولكن لا نملك توظيفها وآن الأوان أن يخدم أبناء مصر من العلماء بلدهم ولا يخدمون الخارج.
أما المهندس حسام زايد والد الطفل سيف الدين فى الصف الرابع الابتدائى، قال إن نجله فاز بالمركز الأول هو وفريقة XCOM فى مسابقة روبوكاب لاختراعهم "إنسان آلى" فى فئة الإنقاذ، وتم تأهيلهم للمشاركة فى المسابقة الدولية بالصين مطالبا بضرورة الدعم المادى والمعنوى لهؤلاء الأطفال لاستكمال حلمهم وتقدمهم العلمى للنهوض بالبلاد .
طالبة بجوار الاختراع
الاختراعات
فرحة الطلاب باختراعاتهم
أثناء العمل على المشروع
قبل لحظات من تشغيله
موضوعات متعلقة:
مخترع مصرى يتلقى 4 عروض لشراء اختراعه بعد لقائه مع "اليوم السابع".. الجهاز يولد الكهرباء دون وقود..رامز مجدى:أحد المستثمرين فاوضنى لشراء الاختراع بنصف مليار..إذا لم تساعدنى الدولة سأضطر لبيعه بالخارج
