رغم الاتفاق النووى..

نيويورك تايمز: لا يمكن محو اكتساب علماء إيران للمعرفة النووية

الأربعاء، 15 يوليو 2015 10:58 م
نيويورك تايمز: لا يمكن محو اكتساب علماء إيران للمعرفة النووية المنشآت النووية الإيرانية - أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن الاتفاق النووى، الذى عقدته الولايات المتحدة والقوى الدولية الكبرى مع إيران يمكنه أن يفعل ما لا يمكن لأى مواقف سياسية أو تهديدات غامضة بشن عمل عسكرى، أن تفعله.

وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها، الأربعاء، أن الاتفاق يضع حدود قوية قابلة للتحقق على قدرة إيران لتطوير سلاح نووى، على الأقل خلال الـ10 إلى 15 عاما المقبلة، ويحتمل أن يكون واحدا من الاتفاقات الأكثر تأثيرا فى التاريخ الدبلوماسى الحديث، بالإضافة إلى القدرة ليس فقط على إبقاء إيران بعيدة عن الحصول على سلاح نووى ولكن على إعادة تشكيل السياسة فى الشرق الأوسط.

ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن فرص تفكيك إيران كافة منشآتها النووية صفر%، لأنه حتى لو تم تدمير جميع المبانى والمنشآت ذات الصلة بالبرنامج النووى الإيرانى، فلا يمكن لأحد أن يمحو المعرفة، التى اكتسبها العلماء الإيرانيون من خلال العمل على المشاريع النووية طيلة عقود.

وتؤكد أن الصفقة تصب فى مصلحة الولايات المتحدة والدول الأخرى وحتى إسرائيل، وتوضح نيويورك تايمز أن فى مقابل الرفع التدريجى للعقوبات الاقتصادية الدولية، فإن إيران سوف تخفض 98% من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، والتى يمكن معالجتها لتصبح وقود للقنابل، وكذلك تخفيص عدد أجهزة الطرد المركزية المستخدمة فى تخصيب هذا الوقود، بنسبة الثلث لتصل إلى 5060، هذه القيود تعنى أن إذا قررت إيران انتهاك الاتفاق والسعى لصنع قنبلة نووية فإن هذا يستغرق سنة لإنتاج وقود أسلحة نووية اللازم لصنع قنبلة نووية، بالمقارنة بشهرين الآن.

هذا فضلا عن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع المشتبه بها، وفى حال كشف أى غش من جانب إيران فسيكون الرد متاح بما فى ذلك إعادة فرض العقوبات سريعا أو القيام بعمل عسكرى.

ومع ذلك تخلص نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول: إنه لا ينبغى أن يتغاضى أحد عن حقيقة أن إيران تعتبر إسرائيل عدوها اللدود وغالبا ما تدين الولايات المتحدة، فضلا عن دعمها حزب الله ومنظمات أخرى تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية، فمبجرد رفع العقوبات، فإنها تطمح فى الوصول إلى مليارات الدولارات من الحسابات فى المصارف العالمية، والتى كان قد تم تجميدها بموجب العقوبات، وكذلك جراء العودة لسوق النفط وغيره من المعاملات التجارية.

وترى الصحيفة أنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون يقظة للغاية فى رصد كيفية إستخدام إيران لهذه الأموال، وتختم بالقول إن الاتفاق النووية ليس سوى الخطوة الأولى، ولا يزال يتبقى انتظار مراجعة وتصويت الكونجرس للاتفاق، لكن لا يجب تبديد هذه الفرصة لكبح جماح البرنامج النووى الإيرانى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة