أبو مازن يبحث هاتفيا مع العاهل الأردنى الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 02:54 م
أبو مازن يبحث هاتفيا مع العاهل الأردنى الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى محمود عباس
رام الله(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى الرئيس الفلسطينى محمود عباس اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الثلاثاء، بحثا خلاله استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وضرورة استمرار التحرك المشترك عربيا ودوليا لمواجهة هذه الاعتداءات الخطيرة التى تستهدف التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد المبارك.

ونوه الرئيس الفلسطينى، خلال الاتصال، بتصريحات الملك عبدالله الثانى أمس، والتى أكد فيها عدم السماح بالمس بالمسجد الأقصى المبارك.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تواصل اقتحامها لليوم الثالث على التوالى المسجد الأقصى بصورة وحشية، وقد حرقت جزءا من المسجد القبلى، فى حين تمنع المصلين من دخوله، وذلك بمشاركة مسئولين إسرائيليين ومستوطنين.

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، مفوض العلاقات الخارجية نبيل شعث أن الوضع فى القدس الشرقية خطير للغاية بسبب الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

وأضاف شعث ـ لدى استقباله اليوم الثلاثاء سفراء وقناصل الدول الأجنبية لدى فلسطين- أن إسرائيل تكرر سيناريو الحرم الإبراهيمى فى الخليل، حيث ارتكب ضابط بالجيش الإسرائيلى ويدعى باروخ جولدشتاين مجزرة بحق المصلين الفلسطينيين عام 1994 راح ضحيتها 43 مواطنا، وأغلق الجيش الإسرائيلى فى حينه الحرم وحين أعاد افتتاحه كان مقسما بين المسلمين والمستوطنين، فما تقوم به إسرائيل فى المسجد الأقصى تكرار لنفس السيناريو، مستغلة صمت المجتمع الدولى.

وتابع "الوضع فى القدس خطير للغاية، ويتطلب منكم ومن حكوماتكم اهتماما جديا وتحركا عاجلا". . معتبرا أن إسرائيل تجر المنطقة إلى حرب دينية.

وأشار شعث إلى أن إسرائيل لم تلتزم بعد 22 عاما على اتفاق أوسلو، بأى من بنوده أو بنود الاتفاقات اللاحقة، فهى تقوم بكل ما من شأنه تغيير الواقع فى القدس، وتحكم سيطرتها على 62% من أراضى الضفة الغربية، وتحاصر قطاع غزة.

وقال "إذا واصلت إسرائيل التنكر لهذه الاتفاقيات، فعلى الأمم المتحدة أن تقف عند مسئولياتها، وإذا لم تلتزم إسرائيل فإن جميع الخيارات مفتوحة"، كما جدد شعث التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين، لكنه شدد على أن لا عودة للمفاوضات بنهجها السابق.

وأضاف "ملتزمون بحل الدولتين والعودة للمفاوضات، لكننا لن نعود إلى مفاوضات بنفس النهج السابق، لن نفاوض بينما ارضنا ومياهنا تسرق، والقدس تهود، والمستوطنون يحرقون مواطنينا، واسرائيل تتجاهل كل المراجع الدولية والاتفاقات الثنائية".

وتابع "نعود للمفاوضات عند تحديد مرجعية واضحة، والإقرار بأن المفاوضات ستفضى لحل يقوم على دولتين، ووقف تام للاستيطان، وسقف زمني".

كما حذرت حركة "الجهاد الإسلامى فى فلسطين" الاحتلال الإسرائيلى من مغبة التصعيد العدوانى ضد المسجد الأقصى المبارك واستمرار الاعتداء على المرابطين داخله وفى باحاته.

وقال عضو المكتب السياسى للحركة محمد الهندى، فى تصريح صحفى اليوم (الثلاثاء)، : "نحذر العدو الصهيونى من مغبة التصعيد العدوانى ضد المسجد الأقصى، ونعتبر الاعتداء عليه وعلى المرابطين داخله وفى باحاته خطا أحمر، سيقلب كل حساباتهم".

وأشار إلى أن ما يحدث فى المسجد الأقصى "هو نية مبيتة عند حكومة الاحتلال لفرض واقع جديد فى المسجد الأقصى، وتقسيمه مكانيا بتخصيص أماكن خاصة لليهود فى باحات الحرم".

وأضاف "أن كيان الاحتلال يستغل انشغال العرب والمسلمين بأزماتهم لتكريس هذا الواقع الجديد، والأقصى لا يجد من يدافع عنه إلا المرابطون والمرابطات من الرجال والشيوخ والنساء وحتى الأطفال المصلين".

وتابع: " قوات الاحتلال المجرمة تحاول الآن ممارسة كل أشكال العنف ضد هؤلاء المصلين، الذين نتوجه إليهم بالتحية والإكبار، وهم ينوبون عن كل الأمة فى الدفاع والذود عن الأقصى، ولا يملكون سوى الإيمان والإرادة وروح التحدى للعدو المعتدى".

ودعا الهندى كل أحرار الأمة لإظهار غضبهم على انتهاكات العدو الإسرائيلى للمسجد الأقصى، وتنظيم مسيرات غضب للدفاع عن قبلتهم الأولى، وثانى المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين.

ودعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" لإعادة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة فى مدينة القدس المحتلة من أجل التصدى للحرب الممنهجة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على المدينة ومقدساتها، معتبرة أن الأوضاع فى القدس تنذر باندلاع انتفاضة عارمة يجب أن يتوحد الجميع خلفها ويشارك فيها.

وذكرت الجبهة الشعبية (يسار)- فى بيان صحفى اليوم- أن الأحداث المتسارعة الخطيرة فى مدينة القدس تتطلب إعادة الاعتبار للقيادة الوطنية الموحدة التى يقع على عاتقها إدارة وتوجيه الحراك الجماهيرى المقدسى، وتعزيز صمود أهالى المدينة، وتفعيل اللجان الشعبية فى التصدى لإرهاب الاحتلال والمستوطنين.

واعتبرت أن ما تتعرض له المدينة المقدسة "هى حرب حقيقية ممنهجة بمعنى الكلمة"، مشيرة إلى أن الاحتلال بدأ فعلا بتنفيذ مخططاته فى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، ويواصل اقتحاماته واعتداءاته على باحاته ويصيب العشرات داخله، فى ظل اعتداءات متواصلة على الصحفيين من أجل منع وصول الحقيقة، فضلا عن الاعتداءات على سيارات الإسعاف واختطاف مصابين من داخلها.

وأضافت أن التطور اللافت فى هذه الإجراءات "هو قرار رئيس حكومة الاحتلال المجرم نتنياهو فى تشديد العقوبات على راشقى الحجارة".

وطالبت الجبهة فصائل المقاومة الفلسطينية "بوضع كافة الخيارات لتوجيه ضرباتها الموجعة للكيان الصهيونى فى عمقه ومواقعه الأمنية ومدنه ومستعمراته"، داعية الضفة للانتفاض فى وجه الاحتلال وتحويل مواقع التماس إلى مناطق اشتباك دائمة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة