وزراء الخارجية العرب يرحبون بالمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولى للسلام.. ويؤكدون : الإلتزام بجدول زمنى لإستئناف المفاوضات .. الاجتماع يدين سرقة إسرائيل للمياه العربية ويرفض مخطط ضم القدس وتشويه هويتها

الجمعة، 11 مارس 2016 06:38 م
وزراء الخارجية العرب يرحبون بالمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولى للسلام.. ويؤكدون : الإلتزام بجدول زمنى لإستئناف المفاوضات .. الاجتماع يدين سرقة إسرائيل للمياه العربية ويرفض مخطط ضم القدس وتشويه هويتها اجتماع وزراء الخارجية العرب
القاهرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار فلسطين


رحب مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، بالمبادرة الفرنسية للدعوة إلى عقد مؤتمر دولى للسلام، ودعم هذا الجهد الفرنسى الذى يساهم فى تعزيز السلام والأمن فى المنطقة، مؤكدين أهمية التحضير الجيد لمثل هذا المؤتمر، وقيامه على أسس مرجعيات عملية السلام والقانون الدولى ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وخروج هذا المؤتمر بآلية دولية فعالة تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لدولة فلسطين المحتلة عام 1967، وفق إطار زمنى محدد.

وأكد المجلس أن أى استئناف لمفاوضات مقبلة بشأن حل الصراع العربى - الإسرائيلى يجب أن يقوم على الالتزام بمرجعية واضحة، وجدول زمنى محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية، وضمانات دولية لتنفيذ ذلك.

كما أكد المجلس - فى قرار صدر اليوم الجمعة بختام اجتماعات الدورة الـ145 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى برئاسة مملكة البحرين، بشأن "متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام العربية" - مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.

وشدد المجلس على أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي، وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلـة، وتمكـين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسـرى مـن سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استناداً إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية المتعاقبة.

وأكد المجلس - مجددا - سيادة دولة فلسطين على كافة الأرض الفلسطينية التى احتلت عـام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإ قليمية، وحدودها مع دول الجوار .
وطالب المجلس بتقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطينى المناضل، الذى يتصدى بعزيمة وإصـرار لكافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية علـى أرضه ومقدساته وممتلكاته.

وحذر المجلس، إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) من التمادى فـى استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم، من خلال التصعيد الخطير لسياساتها وخطواتها غير القانونيـة التى تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، معتبرا أن أى قوانين ترمى إلى إقرار مثل هذه الأعمال لاغية وباطلة؛ محذرا من أن هـذه المخططات من شأنها أن تشعل صراعاً دينياً فى المنطقة، تتحمل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) المسؤولية الكاملة عنه .

وأكد مجلس الجامعة مجددا أن القدس الشرقية هى عاصمة دولة فلـسطين، ورفـض أى محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية على القدس الشريف، مشددين على أن السلام والأمن فى المنطقـة لن يتحقق ما لم تنسحب إسرائيل (القوة القائمة بـالاحتلال) مـن الأرض الفلسطينية المحتلة، وفى مقدمتها القدس الشرقية، تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية .

كما أكد المجلس - فى قرار أصدره "بشأن التطورات والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة"، فى ختام أعمال الدورة الـ145 اليوم /الجمعة/ برئاسة مملكة البحرين - الإدانة الشديدة والرفض القاطع لجميع السياسات والخطط الإسرائيلية غير القانونية التى تستهدف ضم المدينة المقدسة وتشويه هويتها العربية، وتغيير تركيبتها السكانية، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ودعوة المجتمع الدولى إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية فى هذا الشأن واتخاذ إجراءات حازمة لإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بإلغاء كافة هذه الإجراءات التى تقوض الأمن والسلام فى المنطقة .

وشدد المجلس على رفض وإدانة كافة الانتهاكات التى تقـوم بها إسـرائيل (القـوة القائمة بالاحتلال) للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانونى للمسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتقـويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وفرض السيطرة علـى إدارة الأوقاف الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة.

وأدان مجلس وزراء الخارجية العرب الاعتداءات المتكررة من المسؤولين والمستوطنين المتطرفين الإسرائيليين علـى حرمة المسجد الأقصى المبارك، تحت دعم وحماية ومشاركة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبار المساس به خط أحمر سيؤدى إلى تقويض الاستقرار والأمن والسلم الدوليين
كما دعا مجلس الجامعة الدول العربية إلى الالتزام بمقررات الجامعة العربية وتفعيل شبكة (أمان) مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ مائة مليون دولار شهرياً لدولة فلسطين؛ دعماً لها فى مواجهة الضغوط والأزمات المالية التى تتعـرض لها بفعـل استمرار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) باتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية عقابية، من بينها احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية واقتطاعها لجزء كبير منها بشكل يتنافى مـع كافة القوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات بين الجانبين .

ووجه المجلس - فى قرار أصدره فى ختام أعمال دورته الـ145 اليوم الجمعة برئاسة مملكة البحرين بشأن "دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني" - الشكر إلى الدول العربية التى أوفت بالتزاماتها فى دعم موازنة دولة فلسطين، داعيا باقى الدول العربية إلى الوفاء بالمتأخرات المستحقة عليها بأقصى سرعة، مؤكدا أهمية استمرار دعم موازنة دولة فلسطين.

ودعا المجلس، الدول العربية الشقيقة إلى الالتزام بتحويل الأموال التى تعهدت بها فى مؤتمر القاهرة لإعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال الحرب التى شنها على قطاع غزة صـيف 2014، ودعوتها مجددا للإيفاء بالالتزامات التى تعهدت بها الدول العربية الشقيقة خلال القمـم العربية .

كما أدان مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لمواصلتها مصادرة الموارد المائية فى الأراضى العربية المحتلة (فلسطين والجولان العربى السورى المحتل وجنوب لبنـان) واستمرار استغلالها واستنزافها وتحويل مسارها بالقوة، وبناء المشاريع لنهبها والـذى يشكِّل تهديداً للأمن المائى العربى وللأمن القـومى العربى أيضاً.

وندد المجلس - فى قرار أصدره اليوم الجمعة فى ختام أعمال دورته الـ145 برئاسة مملكة البحرين بشأن "الأمن المائى العربى وسرقة إسرائيل للمياه فى الأراضى العربية المحتلة" - بهذه الإجراءات غير القانونية وغير الشرعية والتى تمثل انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية التى تكفل مبدأ السيادة الدائمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبى على مواردها الطبيعية، بما فيها الأراضى والمياه.

كما رحب مجلس الجامعة باستضافة ورئاسة الجمهورية الاسلامية الموريتانية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته السابعة والعشرين والمقترح عقدها خلال الفترة من 20 إلى 28 يوليو المقبل فى نواكشوط .

وطلب المجلس - خلال قرار أصدره اليوم الجمعة فى ختام اعمال الدورة الـ 145 برئاسة مملكة البحرين بشأن "الإعداد والتحضير لإنعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته العادية الـ27 بنواكشوط فى موريتانيا" - من الأمين العام للجامعة العربية إجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع موريتانيا (الرئاسة المقبلة للقمة العربية)، ومملكة البحرين (رئاسة المجلس الوزاري) لعقد دورة خاصة لوزراء الخارجية العرب لإعداد مشروع جدول اعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة الـ 27؛ تمهيدا لعرضه على اجتماع وزراء الخارجية التحضيرى للقمة المقررة بنواكشوط فى 23 يوليو المقبل.


موضوعات متعلقة..


- وزراء الخارجية العرب: أى مفاوضات فى اليمن لابد أن تنطلق من المبادرة الخليجية











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة