بعد موجة الغش الإلكترونى فى امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة.. مصدر بالتعليم: بعض الطالبات أخفت المحمول داخل ملابسها.. تصوير ورقة أسئلة من لجنة بها 5 طلاب.. والوزارة ترد: ما يحدث غش وليس تسريبًا

الإثنين، 22 أغسطس 2016 01:00 ص
بعد موجة الغش الإلكترونى فى امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة.. مصدر بالتعليم: بعض الطالبات أخفت المحمول داخل ملابسها.. تصوير ورقة أسئلة من لجنة بها 5 طلاب.. والوزارة ترد: ما يحدث غش وليس تسريبًا صورة أرشيفية
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شكل الغش الإلكترونى وتسريب امتحانات الثانوية العامة ظاهرة خطيرة عصفت بمنظومة امتحانات الثانوية العامة، خاصة مع انطلاق امتحانات الدور الثانى والتى بدأت الأسبوع الماضى، حيث عجزت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى وقف تلك الظاهرة رغم كافة الوسائل والضوابط الموجودة.

 

وكشف مصدر مسئول وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أسباب انتشار الغش داخل بعض اللجان، مؤكدا أن بعض الطلاب لجأوا إلى حيل متعددة للغش داخل لجان السير، بعضها نجح والبعض الآخر فشل، بعد ضبط الطالب قبل استخدامها من قبل المراقبين القائمين على لجنة السير.

 

وأوضح المصدر ذاته، أنه على رأس تلك الحيل الشيطانية، إخفاء بعض الطالبات التليفونات المحمولة فى أماكن حساسة من جسدها، لافتا إلى أنه تم ضبط بعض الطالبات أثناء إخفائهن المحمول داخل ملابسهن الداخلية السُفلية، موضحًا أن كل لجنة يوجد فيها سيدات يقمن بتفتيش الطالبات إضافة إلى رجال يفتشون الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية قبل دخولهم اللجنة.

 

وأوضح المصدر أن الطلاب يتفننون فى طرق الغش حيث لجأ بعضهم أيضا إلى الوسائل التقليدية مثل إخفاء "برشام" داخل ملابسه والأحذية، حيث يستخدمها الطالب بعد نزوله الحمام بعد بدء اللجنة واطلاعه على الأسئلة أو وضعها داخل كراسة الإجابة. 

 

وسرد أحد طلاب لجنة الخديوى إسماعيل بالسيدة زينب واقعة ضبط إحدى الطالبات أثناء تفتيشها على باب اللجنة، لافتا إلى أنه تم اكتشاف كتابة الطالبة على قدمها، موضحا أنها كانت ترتدى بنطلون الموضة المقطوع من الأمام، مشيرًا إلى أن المراقبة اصطحبتها داخل إحدى الغرف وتم مسح الكتابة الموجودة على قدمها وتم السماح لها بالصعود إلى لجنتها.

 

وفى سياق متصل أكد المصدر أن المسئولية عن تصوير ورقة الأسئلة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى تقع فى المقام الأول على الملاحظ داخل اللجنة، مضيفا أن أحد المواد التى تم تسريبها خرجت من لجنة امتحان كان يختبر فيها 5 طلاب فقط، متسائلا كيف عجزت لجنة بأكملها تضم ما يقرب من 20 فردًا ما بين رئيس لجنة ومراقب أول ومراقب دور وعضو شئون قانونية وملاحظين وأفراد أمن إدارى من السيطرة على اللجنة وحماية أوراق الأسئلة؟ قائلا: الأمر يحتاج إلى ضمير أكثر منه إجراءات وضوابط.

 

وأفادت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم أنه لم يتم رصد أى حالات تسريب للامتحانات أو أى حالات غش إلكترونى فى اللجان التى أدى الطلاب الامتحان بها، فى مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوى دور ثان كما أنه لم يتم بث أية صور لأية أوراق امتحانية على مواقع التواصل الاجتماعى.

 

وأوضحت والوزارة أنه أدى الأحد طلاب الثانوية العامة امتحان الدور الثانى الفترة الأولى فى مادة اللغة الأجنبية الثانية، حيث أدى فى امتحان اللغة الإنجليزية الثانية (3) طلاب فى (3) لجان، واللغة الفرنسـية الثانية (930) طالبا وطالبة فى (260) لجنة، واللغة الألمــانية الثـانية، (904) طلاب وطالبة فى (149) لجنة، واللغة الإيطـالية الثانية (361) فى (62) لجنة، واللغة الإســبانية الثانية (110) طلاب وطالبة فى (36) لجنة.

 

وأشاد الطلاب بسهولة امتحان اللغة الفرنسية والإيطالية، مؤكدين أنها أسهل من اختبارات الدور الأول، كما أكدوا سهولة اللغة الاسبانية والألمانية فى الوقت الذى احتوت الأسئلة على بعض الجزئيات الصعبة.

 

وقالت الوزارة أنه لم يحدث تسريب لامتحان الأحياء والجغرافيا أو إخلال بنظام الامتحانات فى أى محافظة من محافظات الجمهورية وأن ما تم تداوله على بعض المواقع الإلكترونية هى محاولات للغش الإلكترونى داخل لجان سير الامتحان، وتقوم غرفة العمليات المركزية بديوان الوزارة بالمتابعة المستمرة ورصد محاولات الغش الإلكترونى داخل اللجان لحظة بلحظة، وتحديد مصدر النشر ومحاولات الغش الفردية والتعامل معها فورًا داخل اللجنة لإحباط هذه المحاولات ومنع تحقيق الاستفادة منها.

 

وأكدت الوزارة فى بيان لها أنه تم إجهاض العديد من المحاولات منذ بدء الامتحانات يوم السبت الموافق 13/8/2016، حيث تم تجهيز غرفة العمليات المركزية بأحدث الأجهزة الإلكترونية لتتبع ورصد المشتركين فى الغش الإلكترونى، وتحديدهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم فى الحال بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة