لماذا طلب كوبر اللعب بكرات المونديال فى الدورى؟..الخوف من تكرار سيناريو التصفيات..وتجنب جدل جوبولانى فى 2010 وواوا آبا بـ2008.. فكرى صالح: شهر كافٍ للتأقلم على تليستار 18..عرابى: تأثير نوع الكرة على الأداء ضعيف

الأحد، 12 نوفمبر 2017 03:00 ص
لماذا طلب كوبر اللعب بكرات المونديال فى الدورى؟..الخوف من تكرار سيناريو التصفيات..وتجنب جدل جوبولانى فى 2010 وواوا آبا بـ2008.. فكرى صالح: شهر كافٍ للتأقلم على تليستار 18..عرابى: تأثير نوع الكرة على الأداء ضعيف هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار عقود من الزمن تطورت كرة القدم حتى أصبحت علمًا يُدرس فى جامعات العالم وبات الاهتمام بأدق التفاصيل شىء لا مفر منه لتحقيق النجاحات، فالحظ وحده لا يكفى.. تلك الكلمات قد تساعدنا على فهم أهمية طلب الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى من اتحاد الكرة، بتوفير كرات المونديال للأندية من أجل اللعب بها فى الدورى المحلى حتى موعد روسيا، ومدى تأثيرها على استعدادات اللاعبين للحدث الأهم كرويًا، وذلك بعدما تم الكشف النقاب عن الكرة الرسمية لبطولة وهى "تليستار 18". 

 

ويأتى طلب كوبر من إيهاب لهيطة، المدير الإدارى للمنتخب، بإرسال فاكس رسمى للشركة الراعية لملابس المنتخبات الوطنية، لتوفير كمية كبيرة من كرات كأس العالم، لعدة أسباب منها رغبته فى منح اللاعبين بالدورى المحلى الفرصة الأكبر للتعود عليها، وأيضًا معاناة الفراعنة فى المباريات الأولى من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم من عدم انسجام اللاعبين مع الكرة التى حددها الاتحاد الأفريقى قبل أن يوفرها الجهاز الإدارى للفراعنة للتدرب بها بناءً على طلبه.

 

كرات أثارت جدلاً

البعض قد يتساءل ما أهمية التدرب على أنواع الكرات؟.. وهل تؤثر على اللاعبين والخطط التكتيكية للمديرين الفنيين؟.. وللإجابة على تلك التساؤلات يمكن الرجوع للوراء قليلاً للتعرف عما تسببت به الكرات للاعبين وحراس المرمى بنسخ سابقة لكأس العالم أو بطولات قارية هامة، والأبرز فى هذا الإطار ما تم تداوله عن انتقادات لجوبولانى الكرة الرسمية لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، والتى أعرب عدد من الحراس العالميين عن استيائهم منها.

 

وفى 1 يونيو 2010 بالتحديد، نشرت الوكالات العالمية تقريرًا حول آراء بعض الحراس فى الـ"جوبولانى" وعلى رأسهم جاء جانلويجى بوفون الحارس الإيطالى الأشهر الذى قال: "أرى أنه من المؤسف أن نخوض المباريات بكرة كهذه خاصة فى مثل هذه البطولة المهمة"، بينما قال إيكر كاسياس حارس المنتخب الإسبانى آنذاك أن الكرة مروعة، من ناحية أخرى، رأى مايكل بالاك قائد المنتخب الألمانى السابق إن الكرة رائعة وتمكن أى لاعب من فعل ما يريد فعله بها، وليس هناك أعذار لأى لاعب.

 

الحضرى نموذج

وعلى الصعيد الأفريقى كانت هناك واقعة مشابهة ومتعلقة بـ"كرة" الأمم الأفريقية عام 2008 "واوا آبا"، والتى أقيمت فى غانا وفاز المنتخب الوطنى بلقبها، وحينها أثيرت الأحاديث حول خفة وزنه وتسببه لمشاكل للحراس إلا أن عصام الحضرى، الفائز بلقب أفضل حارس بهذا الكان، أكد لـ"وكالة رويترز"، أن الكرة خفيفة الوزن بالفعل لكنه لن تخدعه، وهذا ما حدث، وعلى العكس تمامًا انتقد مدربه آنذاك أحمد سليمان الكرة، مؤكدًا أنها صُممت خصيصًا لتلبية رغبة الاتحاد الدولى لكرة القدم بزيادة معدل الأهداف فى المباريات، وهذا يحمل حراس المرمى مسئولية كبيرة.

 

ما سبق يؤكد أن نوعية الكرة تشغل بال حراس المرمى أكثر من اللاعبين، لكن سؤالاً يظل مطروحًا حول هل تلك التفصيلة هامة إلى أى نسبة فى المباريات، وهذا ما أجاب عنه أسامة عرابى، نجم المنتخب الوطنى والأهلى الأسبق قائلاً: "أعتقد أن نوعية الكرة ليس عاملاً مؤثرًا إلى حد بعيد فى نتائج المباريات فقد يكون تأثيرها لا يتجاوز 1 أو 2% بينما تحسم العوامل الفنية الأخرى النتائج". 

 

هل يؤثر نوع الكرة على النتائج؟

ويُضيف نجم المنتخب الوطنى الأسبق: "طلب كوبر من اتحاد الكرة بتوفير كرات مونديال للعب بها فى الدورى المحلى ليس مبالغة منه، إنما نوع من الدقة فى العمل، لكن يجب التأكيد أنه أمر غير مؤثر من وجهة نظرى بالنسبة للاعبين المصريين، خاصة أن قوام الفراعنة الأساسى مكون من العناصر المحترفة الذى يصل عددهم إلى 15 أو 16 لاعباً، بينما المحلين الذين يشاركون بشكل أساسى عددهم قليل".

 

وبالنسبة للتأثير على صعيد حراس المرمى، يقول فكرى صالح، مدرب حراس وادى دجلة الحالى وعدد من المنتخبات الوطنية سابقاً: "من خلال خبرتى على مدار 40 عامًا فى تدريب حراس المرمى بعدد من المنتخبات الوطنية والأندية أرى أن نوعية الكرة تحدث فارقًا بالتكتيك، وهذا ما يجب على مدربى الحراس إدراكه فقد كنت فى الفترة ما قبل 1990 أنصح الحراس بوضع عينه على الكرة من أجل التصدى لها"، مضيفًا: "بعد عام 1990 بدأت أنصح حراسى بأنه يضع عينه على الكرة ثم يخرج على يساره أو يمينه، وحاليًا أقول يجب عند الخروج للكرة إزاحتها بقبضة اليد رغم أنه قديمًا كان يعاب على الحارس الذى يقوم بهذا التصرف لكن الوضع اختلف".

 

ويضيف مدرب حراس وادى دجلة: "الاتحاد الدولى "فيفا" خلال السنوات الماضية أجرى العديد من التعديلات على الكرات بهدف تمكين اللاعبين من إحراز أكبر عدد من الأهداف، وللأسف الضحية الحارس، لذا يجب عليه أن يتدرب كل فترة بأسلوب مختلف، وكما شرحت بشكل مبسط فى جزئية إزاحة الكرات من منطقة الجزاء".

 

وتابع مدرب حراس المنتخب الوطنى الأسبق: "بالنسبة لطلب كوبر بتوفير كرات المونديال بالدورى المحلى إن تم سيكون أمرًا جيدًا، خاصة أن معظم الأندية لن تفعل هذا من تلقاء نفسها، لكن إذا لم يحدث فهناك شهر سيسبق البطولة فى روسيا يمكن تدريب الحراس على الكرة الجديدة جيدًا، وتلك فترة كافية من وجهة نظرى".

 









الموضوعات المتعلقة

كوبر يشكو ارتفاع الرطوبة فى غانا

السبت، 11 نوفمبر 2017 12:58 م

مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة